♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

قطر تبهر العالم

”الاستراتيجية التي انتهجتها قطر في تنظيم كأس العالم 202 ستبهر العالم”، هذه العبارة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العربية هذا الصباح، على لسان وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، فهل قال الوزير الجزائري هذه الكلمات كنوع من التضامن المطلق الذي تبديه الجزائر مع قطر، أم هو حقيقة، سيلمسها الجميع على أرض الواقع؟

إقرأ أيضا: صحافي إسباني: “هذا ما سيقوم به المخزن المغربي بعد التهم الموجهة له في تقرير البرلمان الأوروبي..”

الإجابة عن هذا السؤال، ستكون بالتأكيد، أنّ سبقاق لا يجامل قطر، ولكنّه يؤكد حقيقة، أكدتها من قبل، كل التقارير، حول تحضيرات القطريين لكأس العالم التي ستنطلق بعد 8 أيام فقط، فقطر ستقدم للعالم الرياضي ملاعب من الطراز العالمي، وبنية تحتية مؤهلة لاستضافة أكبر المحافل الدولية، وهي رسائل ودلائل شاهدة على قدرتها على إبهار العالم من خلال مونديال توّقع له الجميع أن يكون الأفضل، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال استضافة بطولات سابقة، أبرزها كأس العرب 2021 ومونديال الأندية.

الحديث هنا عن الملاعب الثمانية التي ستحتضن المنافسة، سيكون من نافلة القول، بالنظر إلى أنّ كل العالم أجمع على جمالها وروعتها، وجاهزيتها المطلقة لاحتضان أهم المقابلات في العالم.

أما عن الاستراتيجية التي تحدث عنها الوزير عبد الرزاق سبقاق، فإنّ كل المتابعين، سواء من زار قطر، أو له علاقة بكرة القدم، يؤكدون أنّ قطر ستقدّم نسخة لا مثيل لها عبر التاريخ. حيث ستكون المرافق والفعاليات مترابطة بشكل يضمن المحافظة على البيئة، وستكون تجربة كل مشجع خلالها مخطط لها وفق رغباته وما يستهويه، كما ستكون البطولة الأولى من حيث تقارب المسافات بين الملاعب، الأمر الذي سيجعل من السهل على المشجعين حضور مباراتين في يوم واحد.

ولن تستغرق الرحلة بين أي من ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر أكثر من ساعة واحدة. هذا يعني أنّ باستطاعة الجماهير تشجيع منتخبهم المفضل في ملعب الجنوب، جنوبي الدوحة، في مباراة تقام خلال فترة ما بعد الظهيرة، ثم يلتحقون بعد ذلك بأجواء الإثارة في مباراة أخرى تقام في ملعب البيت – مدينة الخور، شمالي قطر، في مساء نفس اليوم.

وليتنقل المشجعون لحضور المباريات وفرت السلطات القطرية، الكثير من وسائل النقل، كالميترو، السيارات، القطارات، الدراجات النارية، بالإضافة إلى التاكسي المائي، وذلك باستخدام أنظمة مواصلات متقدمة ستساعد على جعل بطولة 2022 النسخة الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.

كما تقع جميع خيارات السكن والإقامة الاقتصادية منها والفخمة على بُعد مسافات قصيرة عن منشآت البطولة، الأمر الذي يعد عاملاً آخر في تسهيل تجربة المشجعين. وردا على من قال أنّ قطر دولة صغيرة لن تستطيع احتضان كل المشجعين، وصلت صباح الخميس 10 نوفمبر 2022 سفينة “أم أس سي وورلد يوربا”، وهي عبارة عن فندق عائم، إلى ميناء الدوحة لإيواء المشجعين خلال فترة البطولة.

إقرأ أيضا: الإعلان عن تشكيلة منتخب قطر بطريقة مبتكرة

وتتكون السفينة من 22 طابقًا وتحتوي على 2626 مقصورة تم تحويلها إلى غرف ستوفر إقامة لحوالي 6700 مشجع. وتُعّد سفينة “أم أس سي وورلد يوربا” الأولى التي ترسو في ميناء الدوحة ليتم تحويلها إلى فندق عائم، في انتظار وصول باخرتين إضافيتين في قادم الأيام من أجل توفير الإقامة لمشجعي المنتخبات المشاركة في كأس العالم قطر 2022.

الوسوم: أخبار الرياضة