♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
الخارجية الفرنسية: “ما يزال هناك مجال للحوار مع الجزائر”
في تحول لافت تجاه علاقتها مع الجزائر، لم تستبعد الخارجية الفرنسية إمكانية “الدخول في حوار مع الجزائر من أجل إحراز تقدم بشأن القضايا” التي تهم الطرفين. وأشارت المتحدثة بالنيابة للخارجية الفرنسية، جوزيفا بوغنون، لموقع “الحرة” إلى أنّه “لا مجال للدخول في تصعيد لا مصلحة للجزائر ولا لفرنسا فيه”، مشددة على أن باريس “تظل متمسكة بعلاقتها الفريدة والطويلة الأمد مع الجزائر والشعب الجزائري. وما يزال هناك مجال للحوار”.
إقرأ أيضا: سيدات الخضر يتقدّمن في ترتيب “الفيفا”
ويأتي هذا الموقف ساعات فقط بعد استدعاء الخارجية الجزائرية للسفير الفرنسي لديها، وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها شهر سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى شرقي 2025 الذي يحمل الكثير من الدلالات”، معتبرة الخطوة بمثابة “استفزاز”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قرر سحب ملف العلاقات مع الجزائر من رئيس وزرائه فرانسوا بايرو ووزير الداخلية برونو روتايو، عندما أعاد التأكيد على أنّ العلاقات مع الجزائر وملف اتفاقيات 1968 من مسؤوليته هو كرئيس للجمهورية، رافضا في نفس الوقت المطالب الداعية إلى إلغائها، معتبرًا أنّ الحل يكمن في نهج براغماتي يراعي المصالح المشتركة.
وكان بايرو قد وجه تحذيرًا صريحًا للجزائر، خلال حوار مع صحيفة “لوفيغارو”، حيث منحها مهلة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع لإبداء تعاون أكبر في استعادة مواطنيها المقيمين بصفة غير شرعية في فرنسا، مشيرًا إلى أن أحد الجزائريين المقيمين بصفة غير نظامية والخاضعين لأمر ترحيل كان قد نفذ هجومًا في مدينة ميلوز، وهو ما دفع السلطات الفرنسية إلى التشدد في موقفها.
وأشار بايرو إلى أنّ باريس قد تجد نفسها مضطرة لإعادة النظر في اتفاقية 1968، ملوحًا بإمكانية إلغائها في حال عدم احترام بنودها. غير أن الرئيس إيمانويل ماكرون تبنى موقفًا مغايرًا، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التوازن في العلاقات مع الجزائر، ورافضًا اتخاذ أي قرارات متسرعة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين البلدين.
وفي ردها على التهديدات شددت وزارة الخارجية الجزائرية على أنّ أي تعديل أو مساس بهذه الاتفاقية من الجانب الفرنسي سيقابله رد مماثل من الجزائر، يشمل مراجعة جميع الاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية الأخرى. كما أعربت الجزائر عن استغرابها الشديد من القيود التي فرضتها السلطات الفرنسية مؤخرًا على تنقل بعض الشخصيات الجزائرية إلى فرنسا، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بشأنها، وواصفة هذه الإجراءات بأنّها “حلقة جديدة في سلسلة الاستفزازات والضغوط” التي تستهدف البلاد.
إقرأ أيضا: نشرية تحذر من أمطار على المناطق الشمالية غدا
كما أعلنت الجزائر رفضها لما أسمته “خطاب المهل والإنذارات والتهديدات”، متوعدة بالرد بشكل “صارم وفوري على جميع القيود التي قد تفرضها باريس على حركة التنقل، دون استبعاد اللجوء إلى تدابير أخرى.”
0 تعليق على موضوع : الخارجية الفرنسية: “ما يزال هناك مجال للحوار مع الجزائر”
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))