♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

بيتكوفيتش تعرف على كل اللاعبين وسيحدث ثورة في التعداد

بعد انتهاء تربص جوان، يمكن القول أن هذا التربص قد أبان عن جودة العديد من العناصر، وفضح آخرين، والحديث عن إبعاد لاعبين وإبقاء لاعبين لا يجب أن ينظر إليه فقط من حيث المستوى الفني، سواء في لقاء يوم أمس أو في لقاء غينيا الأخير، لكن أيضا من حيث الالتزام والقتالية ومحاولة خدمة الفريق.

إقرأ أيضا: السعودية تحتفي بحاجة جزائرية

فبعض اللاعبين في اللقاء حاولوا واجتهدوا لكنهم لم يستطيعوا وهنا يظهر الفرق جلي، لقاء يوم أمس قدم فيه كثير من اللاعبين مستويات متواضعة، وكثير من اللاعبين مستويات جيدة، خاصة مع تباين المستوى بين الشوطين، لأن المستوى العالم يمكن أن يؤثر بشكل واضح على المستوى الفردي لكل لاعب.

ماندريا لم يستغل غياب مبولحي

البداية بحارس المرمى، فماندريا تصدى لكرتين خطيرتين وأبعد بعض الفرص التي يمكن وصفها بالصعبة، لكن هذا لا يلغي بتاتا تحميله المسؤولية في الهدف الأول، الكرة كانت بعيدة وزاحفة غير قوية، وكان من السهل جدا التصدي لها، لكن ردة الفعل كانت بطيئة جدا.

وتحدثنا في عدد سابق عن عدم اقتناع بيتكوفيتش بماندريا بحسب مصادر مقربة جدا من بيت الخضر، وفي لقاء يوم أمس ربما زادت هذه القناعة لدى المدرب البوسني، ولهذا فإن تغير مركز الحراسة في التربصات المقبلة في حال إيجاد بديل قوي طبعا لن يكون مستبعد بالمرة.

مستوى آيت نوري وعطال يفتح الأبواب لحجام وقيتون

إلى الأظهرة الان والبداية بيوسف عطال ورغم الإقرار بقوته هجوميا إلا أنه من الناحية الدفاعية ضعيف جدا، أغلب كرات المنتخب الأوغندي يوم أمس في الشوطين كانت من جهته، تعامله مع اللاعبين المهاجمين ضعيف، ولوا رحمة الحكم بنا لكان قد صفر ركلة جزاء، ركلة جزاء من وجهة نظر الكثيرين صحيحة، مثل ماندريا بيتكوفيتش ليس معجب بعطال وتغيره في التربصات المقبلة لن يكون مفاجأة.

وعلى الجهة اليسرى، أيت نوري أظهر مرة أخرى أنه لاعب مستهتر، الفريق خاسر ويجاهد على كل كرة و هو يرواغ في مساحات ضيقة ويضيع الكرة، صحيح أنه فنان وبارع جدا في إخراج الكرة تحت الضغط، لكن هذا لا يعطيه الحق باللعب بهذه الطريقة، حتى في اللقاء الأول ضد غينيا أصاب الجماهير بالجنون، وضعه يختلف عن عطال، وتصحيح أخطائه سيكون كفيل بإبقائه.

مداني الاكتشاف وبقاء ماندي مع الخضر لن يطول

في محور الدفاع ثنائية ماندي مداني كثنائية لم تكن جيدة، ولو أن تقييم كل لاعب على حدا قد يختلف، مداني أخطأ خطأ فادحا في كرة الهدف الأول، وخطأه الثاني كان في التعامل مع الكرة بعد تضعيها لها، لكنه على العموم وعدا لقطة الهدف والتي لم تكن هينة بالمرة مستواه عموما كان جيد، خاصة في الشوط الثاني حين اكتسب الثقة.

نقطة يمكن وصفها بالسلبية في طريقة لعب مدني وهي إرسال الكرات الطويلة، لا يعلم إن كانت تعليمات من بيتكوفيتش لكسر الخطوط لأنه بن طالب كان يقوم بنفس الأمر، لكن أغلب كرات مدني الطويلة لم يكن لها أي معنى ماندي بدوره لم يخطئ خطا فادحا واضحا، لكنه كالعادة كان ثقيل بالكرة، ضعيف في إخراجها، عودة بن سبعيني في تربص مارس ربما تعيد التوازن لخط الدفاع، والذي عانى كثيرا في تربص جوان.

بن ناصر روح المنتخب ومكانته غير قابلة للنقاش

ثنائية الوسط ربما يمكن اعتبارها أهم ثنائية في لقاء أمس، صحيح أن مستوى بن ناصر وبن طالب في الشوط الأول كان سيء، إلا أنهما في الشوط الثاني حملا الوسط، واحتفظا بالكرة وأخرجها بطريقة سلسة جدا، بن ناصر على وجه الخصوص اثبت لبيتكوفيتش أنه اللاعب الأهم في الوسط، ومن هنا ولغاية نهاية التصفيات يجب أن يلعب.

بن طالب بدوره لم يكن سيئا كثيرا، صحيح أنه كان أقل مستوى من بن ناصر لكن على العموم يمكن وصف أدائه بالجيد، قاتل على كل كرة وطريقة إحراجه لكرة كانت رائعة، صحيح أنه كعادته ضيع بعض الفرص، لكن على العموم لقاء اوغندا أنقذه من نقط لاذع لم يكن ليتركه طيلة الصيف بعد مستواه ضد غينيا.

عوار استفاد من فرصته وسيكون خليفة فيغولي

اللاعب الأهم في خطة بيتكوفيتش يوم أمس كان لاعب روما حسام عوار، عوار أثبت مرة أخرى لماذا يلقب بالكسول في روما، فبدنيا كان متواضع جدا، ولم يكن يقاتل في الثنائيات كان ينتظر الكرات ويحاول التوزيع، الجيد في طريقة لعب عوار انه خارق الذكاء، بلمسة واحد يمكن أن يغير مسار الكرة، بلمسة أخرى يمكن أن يغير مسار اللعب بشكل كامل، سجل الهدف الأول، هدف التقليص وأنقذ الخضر من الخسارة.

عمورة نجم اللقاء الذي يجب أن يشارك أساسيا دائما

نصل الان لنجم اللقاء وأحسن لاعب فيه وهو محمد عمورة، عمورة لاعب سريع جدا بيتكوفيتش أدرك في الشوط الثاني أن اللعب المباشر والاعتماد على سرعة عمورة يمكن أن يكون الحل، عمورة كان وراء أغلب الفرص للمنتخب الوطني خاصة في الشوط الثاني، كما كان صاحب تمريرة الهدف الثاني بعد عمل جبار.

عمورة من نوعية اللاعبين الذين يقدمون مستويات ثابتة سواء شارك كأساسي أو حتى أتى من الدكة، مع بيتكوفيتش الذي لا يعرف اللاعبين ربما يمنحه المركز الأساسي دائما، خاصة أنه أظهر مستويات أعلى بكثير من بن زية وغويري.

بن رحمة قدم مستوى جيد بونجاح خسر نقاطا كثيرة

ثنائية الهجوم الآن ونبدأ بالمهاجم الثاني سعيد بن رحمة، بن رحمة وقدم ربما واحد من أحسن لقاءاته، صحيح أنه لم يظهر كثيرا لكنه كان ممتاز في كل كرة ظهر فيها، سجل هدفا وأصاب العارضة ومنح بعض التوزيعات التي لم تستغل.

إقرأ أيضا: هل دخلنا عهد حماية المنتخب الجزائري من الظلم التحكيمي في فريقيا ؟

بن رحمة من اللاعبين الذين كسبوا الكثير من النقاط من لقاء يوم أمس، وسيقضي بفضل ذلك صيفا جميلا بدون أدنى شك، على النقيض من لاعبي الهجوم والوسط عوار وعمورة وبن رحمة، بونجاح كان سيء، صحيح أنه لا يلام كثيرا لأن الكرات لم تصله، لكنه كان سيء في التعامل، حتى الكرات التي خرج لاستلامها ضيعها بونجاح محظوظ لأن المنتخب لا يملك لاعبين كبار في نفس مركزه، وإلا لكان قد خرج من حسابات بيتكوفيتش منذ زمن بعيد.

الوسوم: أخبار الرياضة