♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
الولايات المتحدة تختار سفيرا يثير الجدل في تونس
أعطى مجلس الشيوخ الأمريكي، موافقته على تعيين جوي هود رسميا في منصب السفير فوق العادة ومفوض الولايات المتحدة الأمريكية في تونس. وأثارت مصادقة واشنطن على تعيين الدبلوماسي الأمريكي المعروف بمواقفه المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، جوي هود، سفيرا لها في تونس، جدلا واسعا في البلاد، دفع البعض لمطالبة الرئيس قيس سعيّد برفض قبول أوراق اعتماده.
إقرأ أيضا: الرابطة المحترفة: السياربي بطلا لمرحلة الذهاب
وكان هود ألقى في شهر جويلية الماضي أمام الكونغرس الأمريكي خطابا مثيرا للجدل، قال فيه إنّه سيستخدم جميع أدوات النفوذ الأمريكي للدعوة إلى العودة إلى الحكم الديمقراطي وتخفيف معاناة التونسيين من حرب بوتين المدمرة، وسوء الإدارة الاقتصادية، والاضطرابات السياسية.
وعبر الرئيس قيس سعيّد، حينها، عن رفضه التدخل في الشأن الداخلي لتونس، إذ أكد خلال لقائه وزير الخارجية عثمان الجرندي أنّ “تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتنا واستقلالنا فوق كل اعتبار”، كما أكد أنّ “من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”
وقامت الخارجية التونسية باستدعاء ناتاشا فرنشيسكي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية، للتعبير عن احتجاجها على “التصريحات غير المقبولة” لهود. وتساءل نشطاء تونسيون، عن الأسباب التي تجعل تونس تقبل بالسفير الجديد والذي تزامن تعيينه مع زيارة الرئيس التونسي الى واشنطن للمشاركة في القمة الأمريكية الإفريقية واجتماعه بتلك الطريقة مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن؟
كما اعتبر آخرون أن توقيت الإعلان عن اسم السفير الأمريكي الجديد لدى تونس ليس بريئا، خاصة أنّه يأتي أياما بعد الانتخابات البرلمانية التي أثارت الكثير من اللغط بسبب ضعف الإقبال عليه، وأيضا بعد زيارة الرئيس التونسي إلى واشنطن.
وماتزال الرئاسة التونسية لم تعلّق على القرار، رغم أنّه من حق الرئيس رفض هذا التعيين، وهو ما أكده الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بشير العبيدي، عندما أشار إلى أنّ اتفاقية فيينا لعام 1961 تخوّل لتونس رفض اعتماد أي ممثل دبلوماسي لأي دولة ودون تقديم أسباب ذلك، مطالبا الرئيس قيس سعيّد “باستعمال حقه في رفض وثائق اعتماد السفير الأمريكي الجديد”
إقرأ أيضا: 70 مليون دولار خسائر قطاع السيراميك في إسبانيا بسبب الجزائر
كما حذر من خطورة تصريحات السفير المذكور، أمام الكونغرس، والتي اعتبرها تعديا صارخا على السيادة الوطنية، خاصة المتعلقة باستعانته بالجيش التونسي للحفاظ على الحقوق والحريات. كما أكد أنّه سيدعم جهود تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني في المنطقة، مشيدا بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية” التي وقعتها تل أبيب مع بعض الدول العربية.
وينتظر التونسيون بفارغ الصبر رد الرئيس قيس سعيّد، فيما تشير الكثير من المعطيات إلى رفضه تسلم أوراق اعتماد هذا السفير، على أساس أنّ سعيّد دافع أكثر من مرة على استقلالية قراره ومعارضته الواضحة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا ما سيضعه في صدام مباشر مع جوي هود، إن وافق على اعتماده سفيرا في تونس.
0 تعليق على موضوع : الولايات المتحدة تختار سفيرا يثير الجدل في تونس
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))