♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

70 مليون دولار خسائر قطاع السيراميك في إسبانيا بسبب الجزائر

كشفت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن خسائر شركات السيراميك الإسبانية، قد بلغت معدلات قياسية، خلال الستة أشهر الأخيرة بسبب الإغلاق الجزائري، منذ شهر جوان الماضي، مع وصولها إلى عتبة 70 مليون أورو.

إقرأ أيضا: الحكم البولندي شيمون مارسينياك يرد على الفرنسيين

وأكد الصحيفة الإسبانية أنّ الجزائر تعد ثاني مستورد للسيراميك الإسباني بعد إيطاليا، حيث استوردت منتجات بلغت قيمتها 90 مليون أورو، فيما أكد أرباب العمل الإسبان في عدة مناسبات على أن خسارة الجزائر لم يتم استبدالها بأي دولة أخرى.

ونقلت “إلموندو” تصريح الأمين العام لاتحاد أرباب عمل المينا الإسبانية، مانويل بريفا، الذي قال فيه “لقد قلنا للسلطات مرارًا وتكرارًا الحاجة الملحة لحل النزاع الدبلوماسي مع الجزائر، لكن في الوقت الحالي ليس لدينا أي أخبار في هذا الصدد“

وتابع المتحدث أنّ المنتجين الإسبان للسيراميك لم يتمكنوا من تصدير سلعهم إلى الجزائر منذ عدة أشهر، وهو ما ترتب عليه خسائر كبيرة، ليست فقط في رقم الأعمال وإنما في حصصهم السوقية، التي يمكن أن يتم أخذها من قبل موردين آخرين.

وشدد بريفا على وجو إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة من قبل حكومة بيدرو سانشيز، في ظل تنامي الإنتاج الجزائري أيضا من السيراميك، وكذا زيادة أسعار الطاقة في أوروبا والتي ستقلل من تنافسية المنتوج الإسباني.

وأكد ممثل صناعيي السيراميك بإسبانيا، على أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد، مؤكدا أن “الأمر يزداد سوءًا كل يوم، وله تأثير مباشر على الإنتاج والتشغيل، وليس فقط في قطاع السيراميك، ولكن أيضا من المحافظة بأكملها“.

وقررت الجزائر شهر جوان الماضي، فرض حظر تجاري على كل المنتجات الإسبانية، كرد فعل إضافي يضاف للأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي انطلقت، بعد الانقلاب التاريخي للحكومة الإسبانية على الشعب الصحراوي ودعم المقترحات المغربية.

وقد كانت لقرار الجزائر ضد الحكومة الإسبانية أثار وخيمة على الاقتصاد الإسباني، ما دفع برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى التراجع خطوة إلى الوراء، وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للقول بصريح العبارة: “لا يمكننا الاستمرار في النزاعات من القرن الماضي. ولهذا السبب، فيما يتعلق بمنطقة مهمة جدًا لإسبانيا مثل الصحراء الغربية، تدعم إسبانيا حلاً سياسيًا مقبولًا للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وبهذا المعنى، يبدو عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أساسيًا بالنسبة لي. وأريد أن أقول إنه يحظى بالدعم الكامل من حكومة إسبانيا”.

إقرأ أيضا: سونطراك تعلن على نتائج مسابقة التوظيف

ورغم ذلك، لن يغيّر هذا الكلام من موقف الجزائر، التي اعتبرته غير كاف، لتصحيح الخطأ التاريخي الفادح الذي ارتكبه سانتشيز، ويذهب مراقبون إلى التأكيد أنّ تطبيع العلاقات الاقتصادية من جديد بين البلدين، لن يكون إلا بمغادرة حكومة سانتشيز السلطة في إسبانيا.

الوسوم: أخبار ومقالات