♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

درك المخزن يقتل مهاجرة إفريقية

يواصل نظام المخزن جرائمه بحق المهاجرين الأفارقة، حيث قتلت مهاجرة من دول جنوب الصحراء برصاص الدرك الملكي المغربي أثناء تصدي الأمن المخزني بالقوة لعملية هجرة على متن قارب على سواحل المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري ونقل موقع إخباري شهادة حية لأحد المهاجرين الذين فروا من الحادث، والتي أكد فيها أنّ القارب كان يقل مهاجرين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء، عندما وصل عناصر الدرك المخزني “بدأ المغاربة بالهجوم عليهم بالحجارة، فردوا علينا بالرصاص، ماتت امرأة وجرح آخرون”

إقرأ أيضا: ديلور يقدم إعتذاره ويعلن عودته رسميا للخضر

وأفاد ذات المهاجر أنّ القارب كان يقل “35 مهاجرا، 29 منهم من دول جنوب الصحراء و6 مغاربة، وكان بينهم 15 امرأة وطفلان”، مضيفا أنّ المهاجرة الافريقية توفيت وأصيب ثلاثة مغاربة بعد إطلاق النار عليهم، كما شاهد “سيارة الدرك تصدم مهاجرين اثنين من جنوب الصحراء، حاولا الفرار” وأكد مصدر طبي لذات الموقع المغربي، تواجد “جثة المهاجرة بالمشرحة”، بالإضافة إلى “أربعة مهاجرين من جنوب الصحراء، اثنان منهم في العناية المركزة، واثنان في الاستعجالات”. وحسب ما ذكره الموقع، استنادا إلى مصادر أمنية، فإنّه من بين الموقوفين ابن مسؤول ينتمي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، الذي يقود الحكومة المغربية، مشيرا إلى أنّ الأخير يشتبه في أنّه يتزعم شبكة هجرة في المنطقة، كما نبّه أنّ ابن المسؤول البالغ من العمر 26 سنة أصيب في الحادث.

وعلى ما يبدو أنّ ابن المسؤول المغربي يستثمر في معاناة الشباب المغاربة، الذين يفرون من ضنك العيش في المغرب نحو أوروبا، بحثا عن فرصة للعيش الكريم ولو عبر قوارب الموت، بعد أن عاث المخزن فسادا في المملكة، وأصبح البلد يغرق في الفقر ويكتوي سكانه بلهيب الأسعار، مقابل غنى فاحش لأتباع المخزن. وليست هذه الجريمة هي الأولى للمخزن بحق المهاجرين الأفارقة، حيث مازال الكل يتذكر مجزرة 24 جوان الماضي التي راح ضحيتها العشرات من المهاجرين الافارقة الذين قتلوا على يد قوات الأمن المغربية، خلال محاولة حوالي 2000 منهم العبور نحو جيب مليلية الإسباني، كما تحصي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عشرات المفقودين، في وقت يؤكد تقرير صادر عن منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الاسبانية أنّ 40 شخصا لقوا حتفهم في هذا الحادث.

وفي تقريرها للنصف الأول من العام الجاري, بعنوان “تجريم الأشخاص العابرين”، حذّرت المنظمة الدولية غير حكومية “جرس الإنذار” التي تساعد المهاجرين الذين يبحرون على متن قوارب متجهة إلى أوروبا, في كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، من تولي المغرب عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين. وأكدت المنظمة أنّ السلطات المغربية “أظهرت مرارا وتكرارا عدم رغبتها في تنفيذ عملية إنقاذ آمنة وسريعة، وغالبا ما يكون ذلك على حساب الأرواح البشرية”. واستنكرت استخدام الأشخاص الذين يهاجرون من إفريقيا إلى أوروبا “كسلاح للضغط الدولي” و”الترابط بين التحول الذي طرأ بـ 180 درجة في السياسة الإسبانية” فيما يتعلق بالصحراء الغربية ومعالجة قضايا المهاجرين غير الشرعيين من قبل الرباط.

إقرأ أيضا: إسبانيا توافق على رفع سعر الغاز الجزائري وبأثر رجعي

وتؤكد هذه المنظمة أنّ القمع ضد المهاجرين على سواحل الخروج تزايد منذ أن دعمت الحكومة الإسبانية ما يسمى “خطة الحكم الذاتي” المغربية المزعومة في الصحراء الغربية شهر مارس الماضي، مستدلة في هذا الإطار بالمجزرة التي وقعت في 24 جوان عند السياج الفاصل بين الناظور المغربية ومليلية الإسبانية. كما حذرت منظمة “جرس الإنذار” من أنّ “المداهمات والاعتقالات” في صفوف المهاجرين الأفارقة في المغرب”، ازدادت منذ منتصف مارس

الوسوم: أخبار ومقالات