♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

سانتشيز يتحدث عن تحركات إسبانية لإعادة العلاقات مع الجزائر

عاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز ليجدد رغبته في زيارة الجزائر، وعاد بعد أيام فقط، من حديثه الأول عند تواجده في ألمانيا، وأكثر من ذلك فقد كشف سانتشيز، عن وجود تحركات ومساعي تقوم بها السلطة التنفيذية في بلاده من أجل إعادة توجيه العلاقات الثنائية مع الجزائر وإعادتها إلى طبيعتها، معبرا عن رغبة بلاده لتأسيس علاقات جديدة بين البلدين.

إقرأ أيضا: مدرب المنتخب السعودي:” مواجهة الجزائر أمام جمهورها ستساهم في تطوير اللعب”.

وجدد سانتشيز في تصريحات نقلها موقع “أوروبا بريس” رغبته في زيارة الجزائر في الفترة المقبلة، في إطار المساعي التي تتوخى منها مدريد لإنهاء جمود العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد توتر العلاقات منذ أشهر نتيجة تغير موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية ودعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، مبرزا رغبة بلاده في تأسيس علاقات جديدة مع الجزائر والمغرب معا.

ويرى مراقبون أنّ مهمة إسبانيا لاستعادة علاقتها الطبيعية مع الجزائر ستكون صعبة جدا، على أساس أنّ السبب الرئيس الذي يقف وراء توتر العلاقات بين البلدين، مازال قائما، في وقت أنّ الجزائر ترفض بشدة تغيّر الموقف الإسباني من القضية الصحراوية، وتحمّل مدريد المسؤولية التاريخية في أي انحراف والابتعاد عن الشرعية الدولية، على أساس أنّ إسبانيا تعتبر جزءًا من المشكلة، باعتبارها المحتل السابق للأراضي الصحراوية، وظلت منذ مغادرتها مع مبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، قبل أن تنقلب فجأة على هذا المبدأ، وهو خطأ لن تغفره الجزائر العاصمة بسهولة.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا في مارس الماضي، عندما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، عن تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء الغربية وإعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربي، حيث استدعت الجزائر سفيرها من مدريد للتشاور، معتبرة أن ما قامت به إسبانيا مخالف للقوانين الدولية، لتباشر في إجراءات عقابية، على غرار تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار، مع إيقاف المبادلات التجارية بين البلدين، والذي خلف لإسبانيا خسائر قدر بملايير الدولارات، علاوة على مراجعة أسعار الغاز وغيرها من الإجراءات العقابية.

إقرأ أيضا: بوعنان :”الرجوع الى النظام العادي في التدريس ضروريا ومنطقيا”

وشددت الجزائر في وقت سابق أن عودة العلاقات مع اسبانيا مرتبط بتقديم الحكومة الإسبانية توضيحات مسبقة وصريحة ومطابقة للقانون الدولي بشأن الأسباب التي جعلتها تنقلب على قضية الصحراء الغربية ليصب في صالح نظام المخزن.

الوسوم: أخبار ومقالات