♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
أسعار الوقود تشعل الغضب مجددا ضد رئيس الحكومة المغربية
يعاني المغرب منذ أشهر ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الوقود، بينما يرتقب أن يستمر مستوى التضخم مرتفعا ليتجاوز 5,3 بالمئة حتى نهاية العام، وفق توقعات حديثة لوزارة الاقتصاد والمالية. إضافة إلى ذلك، يؤثر جفاف استثنائي هذا العام على أداء القطاع الزراعي، الهام في المملكة، ما خفض توقعات النمو إلى 1,5 بالمئة، وفق المصدر نفسه.
إقرأ أيضا: البارصا تقدم هدافها الجديد وسط حضور جماهيري "تاريخي"
هذه الظروف وضعت رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش في مرمى الانتقادات، حيث يتعرض لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعوه لـ”الرحيل” بسبب عجز حكومته على مواجهة ارتفاع أسعار الوقود، مثيرة مجددا الجدل حول “تضارب المصالح”تداول وسم “#أخنوش ارحل” منذ بضعة أسابيع حوالي 600 ألف حساب على شبكة فيسبوك، مرفوقا بوسمين مطالبين بخفض سعر الغازوال والبنزين بالنصف من 1,5 دولار تقريبا و1,4 دولار لليتر.
لم تتجسد هذه الحملة على أرض الواقع، غير أنّها أثارت جدلا سياسيا وإعلاميا واسعين، ولقيت مطالبها مساندة من جانب نقابات عمالية وأحزاب المعارضة البرلمانية. فيما تؤكد الحكومة ارتباط هذه الأزمة بالتقلبات في الأسواق العالمية، تتهم حملة “أحنوش ارحل” هذا الأخير بـ”الاستفادة” من ارتفاع أسعار الوقود.
تستند هذه الانتقادات على ملكية رجل الأعمال الثري (61 عاما)، الذي يوصف بأنّه مقرب من القصر، لشركة “إفريقيا” التي تعد، إلى جانب “توتال” الفرنسية و”شل” الهولندية البريطانية، أكبر الشركات المهيمنة على سوق المحروقات في المملكة.
ويبرر متابعون ارتكاز الحملة على شخص رئيس الحكومة، إنّما هذا يعكس الاحتجاج على الجمع بين المال والسلطة، الذي يعتبر الغاضبون أنه يجسده، ما يجعله في نظرهم جزءًا من المشكل بدل أن يأتي بالحلول..
ورغم توسع وتنوع الأطياف المطالبة برحيل أخنوش، إلا أنّ رئيس الحكومة امتنع حتى الآن عن التعليق على هذه الانتقادات التي تلاحقه منذ استهدفته حملة لمقاطعة منتجات شركة “إفريقيا” العام 2018، إذ شغل منصب وزير الزراعة بين العامين 2007 و2021.
لكن سبق له أن اعتبر خلال استجواب في مجلس النواب في شهر أفريل أنّ ما يقال عن الأرباح “الفاحشة” لشركات توزيع الوقود، مجرد “أكاذيب” كذلك لم تعلق أي من شركات توزيع الوقود في المغرب على مطالب الحملة بخفض الأسعار. في المقابل أظهرت نتائج تعاملات شركتي “شل” و”توتال” الأسبوع الماضي، تضاعف الأرباح خمس مرات للأولى ومرتين للثانية خلال الربع الأول من هذا العام، مستفيدتين من تداعيات الحرب في أوكرانيا.
لكن أقوى الردود على حملة “أخنوش ارحل” جاءت عبر وكالة الأنباء الرسمية التي وصفتها بـ”المغرضة” وتغذيها على الخصوص أزيد من 500 حساب مزيف، تم إحداثها فوريا من قبل أوساط حاقدة غير معروفة حتى الآن، حسب تعبيرها.
وهو ما رد عليه بعض المشاركين في الحملة بتدوينات “لست حسابا وهميا”، بينما انتقدت أحزاب معارضة برلمانية “انحياز” الوكالة لصالح رئيس الحكومة.
وتطالب عدة أصوات في المملكة بتحديد سقف لأسعار بيع المحروقات ضمن هوامش الأرباح التي كانت تضعها الدولة عندما كانت تدعم هذه الأسعار. ورفع هذا الدعم أواخر 2015، لكلفته الباهظة على الميزانية العامة.
تستند هذه المطالب على اتهام شركات التوزيع بتحقيق أرباح طائلة، مقارنة مع الهوامش التي كانت محددة قبل تحرير السوق، والاشتباه في وجود تواطؤ بينها حول الأسعار.
كان ينتظر أن يحسم مجلس المنافسة هذا الجدل إثر تحقيق أسفر عن فرض غرامة مالية تعادل 9 بالمئة من العائدات السنوية للشركات الثلاث المسيطرة على السوق، بحسب ما أعلن بيان للديوان الملكي في 2020، لكن لم يعرف منذ ذلك الحين مصير هذا التحقيق.
وإلى جانب تحديد سقف الأسعار، يطالب المعارضون بخفض الرسوم التي تفرضها الحكومة على بيع الوقود. لكن الحكومة تستبعد الاستجابة لهذين المطلبين، مكتفية بتخصيص دعم مالي لمهنيي النقل منذ أفريل استفاد منه أصحاب 180 ألف عربة، ويرتقب أن يستمر في شهر أوت، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس قبل فترة قصيرة.
0 تعليق على موضوع : أسعار الوقود تشعل الغضب مجددا ضد رئيس الحكومة المغربية
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))