♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
أين رئيس “لجنة القدس” مما يحدث في غزة؟
كعادته لم يخلف الإرهاب الصهيوني موعده مع الغدر والعدوان، وأعاد الكَرَّة على غزة بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدولة الاحتلال وحديثه عن السلام المزعوم. حرب الصهاينة المتجددة على غزة، التي أسموها هذه المرة “بزوغ الفجر”، يبدو أنّها سوف تتصاعد وتستمر وتأخذ أبعادا أكبر وأوسع، وما سوف تخلّفه هذه الحرب بطبيعة الحال من دمار وسقوط ضحايا وتصفية رموز قيادية كبيرة، وإن زعمت دولة الاحتلال أنّ هدفها هو تحجيم تهديد حركة الجهاد الاسلامي في غزة، هي في الحقيقة ردها على كل الذين مدوا أيديهم لمجموعة من الإرهابيين، همهم الأول والأخير هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتهويد فلسطين بالكامل، خاصة مع الانقلاب الديموغرافي التي تعرفه المنطقة، حيث يتجه اليهود ليكونوا الأقلية، وهو ما يخشاه منظري الصهاينة.
إقرأ أيضا: نادي هولندي عريق يقترب من ضم رامز زروقي
الهجوم الجديد على غزة الذي سارعت الجزائر وقطر إلى إدانته بكل قوة، مع دعوة الأمم المتحدة للتدخل، يعرف صمتا مطبقا من المطبّعين، الذين قالوا أنّهم مدوا أيديهم لقتلة الأنبياء، حتى يخدموا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكن يبدو أنّهم كانوا يبيعون الأوهام لشعوبهم، نعم لشعوبهم وليس للشعب الفلسطيني الذي يعرف أكثر من غيره أنّ حريته لن يجلب له غيره.النظام العلوي المغربي الذي أصبح ينام في حضن الصهاينة كعاهرة، رد على من انتقدوا تطبيعه مع دولة الاحتلال بأنّ ذلك لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، وذهب أكثر من ذلك، عندما تبجح بوريطة ومن هم على شاكلته بالقول أنّ التطبيع سيكون له تطورات مهمة إيجابية على القضية الفلسطينية باعتبار أنها ستدخل مرحلة براغماتية من أجل حل الدولتين ووضع أسس استراتيجية كبيرة من أجل خلق عملية سلام شاملة بين العرب ودولة الاحتلال وبين الفلسطينيين والصهاينة.
إذا كان من الممكن إيجاد تبرير لبعض الدول العربية المغلوبة على أمرها، فلا عذر أمام من يقول عن نفسه أنّه أمير المؤمنين، ويترأس “لجنة القدس”، هذه اللجنة التي من المهام التي أنشئت لها، حماية المقدسات، ولكن محمد السادس ومع كل عمل جبان للصهاينة نجده يضع رأسه تحت التراب كالنعامة، لا يرفعها إلّا بعد أن تهدأ الأمور، ليطلق بعض المبادرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، كما حدث بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عقلة، حيث خرج إعلام المخزن ليتحدث عن جائزة باسم صحافية الجزيرة الراحلة، وبرعاية “لجنة القدس” التي يترأسها الملك العليل، الخاضع الخانع، الذي لا يملك حتى الجرأة لإدانة همجية الصهاينة، بل أكثر من ذلك يعمل كل ما بوسعه، لمنع أي انتقاد أو إهانات ضد أسياده في تل أبيب، كما فعل عندما طالبت الجزائر بضرورة اجتماع “لجنة القدس”، حيث رفض ذلك بشدة، خوفا أن تصدر انتقادات للصهاينة باسم اللجنة التي يترأسها.
الكل يعلم أنّ النظام العلوي أضعف من أن يواجه الصهاينة، وحتى لو حاول انتقاده، فسيكون ذلك بعد موافقتهم، من أجل كتابة سيناريو مسرحية “بايخة” تظهر أنّ المخزن غاضب من تصرفات حليفه الاستراتيجي، ولهذا، فإنّ الأحرار في غزة وفلسطين لا ينتظرون من محمد السادس أي شيء، ولكن ما يحز في نفس كل غزاوي أن يحمل هذا الشخص اسم “أمير المؤمنين”، وأن يرأس لجنة تحمل اسم عاصمتهم الخالدة، ويدّعي أمام العالم أنّه يدافع عنهم وعن مقدساتهم، وهو أول يسعى لبيعها وبأبخس الأثمان، وخير دليل على ذلك، ما فعله مقابل تغريدة ترامب الشهيرة، التي منحته وهما الصحراء الغربية التي لا يملكها.
حركة الجهاد الاسلامي المستهدف الأول من هجمة الصهاينة الأخيرة، لا يمكن أن تنتظر أي دعم مغربي ولو شفويا، لأنّها أول من وصف التطبيع مع الكيان بخيانة للقدس وفلسطين، فهل من الممكن أن يكون الخائن، داعما للحق ومدافعا عن المقدسات.
0 تعليق على موضوع : أين رئيس “لجنة القدس” مما يحدث في غزة؟
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))