♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

صحف إسبانيا: “بيان الخارجية الجزائرية قاسي ودليل على عمق الأزمة مع إسبانيا”

وصفت صحيفة “Elpais” الإسبانية، بيان وزارة الخارجية أمس بالقاسي، واعتبرته مواصلة للضغط الذي تمارسه الجزائر على إسبانيا، منذ قرار بيدرو سانتشيز الاصطفاف وراء المغرب، في قضية الصحراء الغربية.

إقرأ أيضا: وكيل ميشيل أوليس ينفي أي اتصال مع الاتحاد الجزائري

الصحيفة الإسبانية، قالت: “بيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي نقلته وكالة الأنباء المحلية ذكّر بأنّ جمعية البنوك الجزائرية، ليس لديها القدرة لفك القيود التي تثقل كاهل إسبانيا”، ورأت الصحيفة أنّ بيان الوزارة، أرادت به السلطات الجزائرية وضع حد للتفسيرات التي تقوم بها مختلف وسائل الإعلام حول “التراجع المزعوم للجزائر في علاقاتها التجارية مع إسبانيا”

أما صحيفة ” Elpais ” فاعتبرت قوة بيان وزارة الخارجية، “علامة جديدة على أنّ الأزمة بين البلدين لاتزال عميقة وأنّ إنهاء الحصار المالي مازال غير ممكن”

وعادت الصحيفة لنشر كرونولوجيا الأحداث، منذ رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز لمحمد السادس، وأكد خلالها أنّ حكومته تساند مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، متجاوزا موقفا تبنته إسبانيا على مدى 47 سنة، ووصفت ” Elpais ” العقوبات الجزائرية ضد بلادها بـ”الأعمال الانتقامية”، وخاصة قرار تعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت بين البلدين في أكتوبر 2002، وحسب توقعات الصحيفة الإسبانية، فإنّ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن كل الأسئلة المطروحة بخصوص موقف الجزائر النهائي من قطع العلاقات التجارية، مشيرة إلى أنّ أكبر مخاوف إسبانيا من “الانتقام” الجزائري هو وقف ضخ الغاز، ولكن ذلك لم يحدث، رغم ما أثير قبل أيام بعد العطل الذي أصاب أنبوب “ميدغاز”

في نفس الاتجاه سارت مختلف الصحف الإسبانية الأخرى، حيث أعادت نشر بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، معتبرة بقاء تعليق التعامل التجاري بين الجزائر وإسبانيا تأكيد لتواصل الأزمة، التي بدأت بحماقة ارتكبها بيدرو سانتشيز وواصل وزير خارجيته خوسي ألفاريس النفخ في لهبها، ويبدو أنّ تجاوز هذه الأزمة مع الحكومة الحالية، يبقى بعيد المنال.

إقرأ أيضا: أول رحلة بحرية تجارية بين الجزائر وداكار

يذكر أنّ “جمعية البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية”، أصدرت مراسلة أكدت فيها عودة التعامل التجاري مع إسبانيا، وهو ما نتج عنه ارتياح كبير في مدريد بسبب الخسائر الكبير التي تكبدها الاقتصاد الإسباني في هذه الفترة، ولكن وزارة الخارجية الجزائرية، سارعت إلى وضع النقاط على الحروف، مؤكدة أنّ قرار “جمعية البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية” غير قانون، وهذه الجمعية هي مجرد هيئة تدافع عن مصالح أعضائه، ولا تملك أي سلطة لاتخاذ قرار من صلاحيات مجلس الوزراء أو وزارة المالية، وبدرجة أقل بنك الجزائر، وهو ما أعاد الأزمة إلى نقطة البداية.

الوسوم: أخبار ومقالات