♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

الغضب الجزائري يتمدد في إسبانيا ومنتجو اللحوم يتجهون نحو الإفلاس

 

يبدو أن خسائر إسبانيا لن تتوقف عند الأزمة السياسية الداخلية التي نتجت عن تغير موقف الحكومة من قضية الصحراء الغربية، عندما نشب خلاف مازال متواصلا بين بيدرو سانتشيز وحزبه الاشتراكي من جهة، وبين نواب البرلمان من جهة أخرى، ولا حتى عند العقوبات الطاقوية الجزائرية غير المعلنة، حيث أعلن خافيير لوبيز، مدير المهنيين في قطاع إنتاج اللحوم الحمراء، عن خسائر فادحة في قطاعه والتي أرجعها إلى إغلاق الجزائر الباب أمام سوق لحوم البقر الإسبانية بسبب التغير في موقف بلاده فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

إقرأ أيضا: مدرب منتخب أوغندا: “المنتخب الجزائري يعاني من خيبات وستكون التصفيات فرصته للتعويض”

وحسب خافيير لوبيز، فإن الجزائر كانت تشكل الوجهة الأولى لشحنات اللحوم الإسبانية المصدرة نحو الخارج، مشيرا إلى وضع معقد، في قطاع اللحوم الحمراء، “فقد كان التصدير بطيئا منذ بداية وباء كورونا، وكانت الجزائر وجهتنا الأولى لشحنات اللحوم بحوالي 20 ألف طن، وفي عام 2020، تقلصت الشحنات إلى هذا البلد بشكل كبير، ولكن حتى العام الماضي، في رمضان، صدرنا حوالي 2000 طن من اللحوم إلى الجزائر”

وقال لوبيز إن السلطات الجزائرية لا تصدر تراخيص استيراد لصالح المتعاملين الإسبان: “في حالة الحيوانات الحية، فإن الأمر أكثر خطورة. في العام الماضي صدرنا ما يقرب من 30000 حيوان وهذا العام عدد قليل جدًا. ومنذ شهر ونصف انخفض الإنتاج عمليًا إلى الصفر”، لأن السلطات الجزائرية لا تصدر تراخيص استيراد للحوم أو الحيوانات الحية. وبالتالي، وفقًا لحساباته، تتوقف إسبانيا عن تلقي حوالي 5 ملايين أورو شهريًا.

وذكر المسؤول الإسباني أن من يتحمل هذه الخسائر هم أصحاب المزارع والمشغلين التجاريين.

إقرأ أيضا: وزارة العمل:”الحركة الاحتجاجية للنقابات ستكون خارج الإطار القانوني”

وأرجعت الصحف الإسبانية المشاكل الكبيرة التي أصبحت تواجه الحكومة الإسبانية إلى الخلاف الناشب مع الجزائر بسبب انقلاب بيدرو سانتشيز على الحياد الإيجابي من قضية الصحراء الغربية، واصطفافه خلف المغرب، ويخشى الكثير من المتابعين الإسبان أن تمتد النتائج السلبية لغضب الجزائر إلى قطاعات أخرى.

الوسوم: أخبار ومقالات