♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
المغرب ينهار..إضرابات و إحتجاجات و سقف المطالب يرتفع
يعيش المواطن المغربي الشقيق واحدة من أسوأ المراحل في تاريخه بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تضرب المملكة بسبب سياسات المخزن الخاطئة تجاه شعبه وكذلك بسبب السياسات الدعائية التي ينتهجها “المخزن تجاه جارته الشرقية “الجزائر ” والتي كلفته وقف تشغيل أنبوب الغاز الذي كان يربط بين الجزائر وإسبانيا ويعبر بالمغرب، و الذي كان يعود بفائدة كبيرة على الإقتصاد المغربي، وبدأت نتائج توقيفه تظهر للعيان و يشعر بها المواطن المغربي ،خلافا لتصريحات مسؤولي المملكة في وقت سابق .المغرب ومنذ أسابيع وهو يعيش على وقع الإحتحاجات و الإضرابات في عدد من القطاعات وعلى رأسها النقل بسبب غلاء أسعار المحروقات فيما إختار البعض الآخر المطالبة برأس رئيس الحكومة الحالي رجل الأعمال و الملياردير و أخرى رجل بالمغرب عزيز احنوش ما عارضه حزب العدالة والتنمية الإخواني .ويطرح العديد من المراقبيين سؤال جوهري ومهم وهو :أي مستقبل للمخزن في حال بقاء إرتفاع أسعار المحروقات “بترول وغاز “في البورصات الدولية _وهي على الأرجح ستبقى مرتفعة بسبب الأزمة الأوكرانية _ البعض الأخر من المراقبيين يجيب “المغرب يتجه نحو “الإنهيار” ولن يصمد أكثر من 6 أشهر إن تواصلت أسعار المحروقات في الإرتفاع ،كون بقاء أسعار المواد الأولية و المواد الغذائية مرتفعة بسبب مخلفات جائحة كورونا أمر أصبح من المسلمات التي يجب على البلدان التعامل معها بتخطيط محكم و حلول واقعية بعيدا عن التصريحات الإعلامية الموجهة للاستهلاك الذي لا يغني ولا يسمن من جوع .
كورونا عرّت المزاعم المغربية وأكدت هشاشة الأنظمة الاقتصادية
لم يعرف الاقتصاد المغربي انتكاسة مشابهة لما يحدث له حاليا منذ أزمة 1996، حيث قارب الركود الاقتصادي حاجز 6%، وذلك بسبب التأثير المزدوج للجفاف والقيود المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا، حيث أنّ الجائحة شلت مختلّف مفاصل الاقتصاد، كالصناعة والتجارة والفلاحة والسياحة التي تعتبر عصب حياة الاقتصاد المغربي، وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على الحياة المعيشة بعد فقدان ما يقارب المليون منصب شغل، وهو ما يزيد عن 20% من اليد العاملة، في وقت بقيت السلطات المغربية تتحدث عن الانتعاش الاقتصادي، وتُظهر تقارير لا تعكس إطلاقا ما يعيشه الشعب المغربي الذي وجد نفسه يعيش داخل دائرة الفقر، في وقت يسمع ويقرأ عن مشاريع وإنجازات لم يراها على أرض الواقع.
الجزائر زادت من متاعب المغرب
ويرى خبراء أن متاعب المغرب لم تتوقف عند ما خلفته جائحة كورونا، بل زاد قرار السلطات الجزائرية بوقف العمل بأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و إسبانيا و الذي يمر على المملكة الأمر تعقيدا، حتى وإن حاولت بعض الأبواق التقليل من الأمر، فقرار الجزائر جعل الرباط تخسر 600 مليون متر مكعب من الغاز يوجه لإنتاج الكهرباء، وهو ما يمثل نسبة كبيرة منّ حاجيات المملكة لإنتاج الكهرباء والتي تبلغ 750 مليون متر مكعب، وفشلت المغرب في تعويض الغاز الجزائري لأسباب موضوعية، في وقت تعرف أسعار الغاز ارتفاعا جنونيا بالأسواق العالمية ، وهو ما يكلف الخزينة ملايير الدولارات، وهذا يعني أنّ الاقتصاد المغربي يتجه بهدوء إلى الهاوية.
الغزو الروسي لأوكرانيا يدق مسمارا آخر في نعش الاقتصاد المغربي
متاعب المملكة المغربية لم تتوقف عند هذا الحد، ففي الوقت يرى البعض نافذة صغيرة بعد انحسار جائحة كورونا وإمكانية انتعاش السياحة من جديد، جاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليدق مسمارا آخر في نعش الاقتصاد المغربي، حيث أنّ الدول الغربية بفصل البنوك الروسية عن شبكة سويفت للمدفوعات الدولية ستكون عواقبه، وسيعرقل تصدير الحمضيات المغربية الىط روسيا والتي بلغت العام الماضي 443 مليون درهم مغربي (حوالي 40 مليون أورو)، وفي العام الذي سبقه وصلت حتى 1251 مليون درهم ( ما يقارب 120 مليون أورو)، وبحسب ما أوردته صحيفة Les Inspirations Eco ، فإن ما يثير القلق ليس فقط أن تفقد المملكة سوق الحوامض جراء الحرب المُعلنة ضد أوكرانيا، ولكن استرداد المبالغ المستحقة القبض المتعلقة بالسلع المشحونة بالفعل سلفا، بالنظر إلى أن روسيا الآن معزولة عمليًا عن النظام الدولي أثناء انتهاء حملة التصدير التي كانت شهر ديسمبر الماضي، وتشير التقديرات إلى أن 30% من إجمالي 540 ألف طن من الحمضيات التي ينتجها المغرب، وخاصة (المندرين) اشترتها روسيا، وبالتالي فأمام سحبها من السويفت، فمن البديهي أنّ روسيا ستواجه صعوبات في دفع مستحقاتها للمغرب.
إضرابات واحتجاجات تهدد الاستقرار الهش
تعرف المملكة منذ عدة شهور إضرابات متواصلة، منها الإضرابات العامة ضد الإجراءات التي اتخذتها السلطة للحد من انتشار فيروس كورونا والتي أرهقت الجمع سواء عمال أو رجال أعمال وأصحاب مشاريع، كما قرر عمال النقل البري للركاب والبضائع التوقف عن العمل احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة في الدار البيضاء نحو 1,21 أورو، بينما فاق سعر الغازوال 1,02 أورو للتر الواحد، وإلى جانب أزمة المحروقات، خرجت مظاهرات واحتجاجات متفرقة بسبب ارتفاع أسعار الكثير من المواد الأساسية، هذا دون أن ننسى احتجاجات الأساتذة المتعاقدين والذي تعاملت معه السلطات بالقوة.
تدهور الاقتصاد المغربي واقترابه من الإفلاس دفع كما قلنا بالشعب إلى الشارع، حيث لا يمر أسبوع إلا واجتاحت جموع المحتجين العاصمة الرباط والمدن الكبرى، مايؤشر على انتفاضة عامة، وهو ما ذهب إليه القيادي في حزب “فيديرالية اليسار” المغربي محمد الساسي، الذي تحدث في مداخلة له بعنوان “المغرب، الفاعلون واستراتيجية التغيير” عن تخوفات داخل القصر الملكي من انتفاضة اجتماعية يعمل حاليا على تأجيلها، خاصة أنّ “المخزن” ومنذ الاستقلال فشل في الخروج من التخلف، في وقت زادت الفوارق الاجتماعية وظهرت الطبقية، واعتبر المتحدث أنّ وصف المملكة بأنها سائرة في طريق النمو كذب لا علاقة له بالواقع، وأشار ذات المتحدث أن “النظام في المغرب في حالة رعب وخوف من الانتفاضة ويحاول أن يؤجلها أو يعلقها، ويعوّل على المسائل التقنية لحماية نفسه، ويحاول استكمال حلقات السلطوية، وفي النهاية كانت الديمقراطية أم لا تكن، نظمت الانتخابات أم لم تنظم، فإنّ مصدر القرار معروف
إقرأ أيضا: “أمنيستي”تدين “المغرب”و توجه له هذه الإتهامات
فرغم التطمينات الاقتصادية والاجتماعية التي تروج لها السلطات في المملكة المغربية، إلا أنّ الواقع عكس ذلك تماما، حيث تؤكد الكثير من الأرقام أنّ المغرب يعيش إحدى أسوأ مراحله الاقتصادية والتي انعكست بشكل مباشر على الحياة الاجتماعية للسكان، والغريب أنّ هذه المشاكل الاجتماعية والضيق المعيشي لم تُنسِ الشعب اهتماماته السياسية، وعلى رأسها أزمة الريف التي تعتبر من أهم المشاكل التي تواجهها السلطات المغربية، إلى جانب أزمة الصحراء الغربية.كورونا عرّت المزاعم المغربية وأكدت هشاشة الأنظمة الاقتصادية
لم يعرف الاقتصاد المغربي انتكاسة مشابهة لما يحدث له حاليا منذ أزمة 1996، حيث قارب الركود الاقتصادي حاجز 6%، وذلك بسبب التأثير المزدوج للجفاف والقيود المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا، حيث أنّ الجائحة شلت مختلّف مفاصل الاقتصاد، كالصناعة والتجارة والفلاحة والسياحة التي تعتبر عصب حياة الاقتصاد المغربي، وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على الحياة المعيشة بعد فقدان ما يقارب المليون منصب شغل، وهو ما يزيد عن 20% من اليد العاملة، في وقت بقيت السلطات المغربية تتحدث عن الانتعاش الاقتصادي، وتُظهر تقارير لا تعكس إطلاقا ما يعيشه الشعب المغربي الذي وجد نفسه يعيش داخل دائرة الفقر، في وقت يسمع ويقرأ عن مشاريع وإنجازات لم يراها على أرض الواقع.
الجزائر زادت من متاعب المغرب
ويرى خبراء أن متاعب المغرب لم تتوقف عند ما خلفته جائحة كورونا، بل زاد قرار السلطات الجزائرية بوقف العمل بأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و إسبانيا و الذي يمر على المملكة الأمر تعقيدا، حتى وإن حاولت بعض الأبواق التقليل من الأمر، فقرار الجزائر جعل الرباط تخسر 600 مليون متر مكعب من الغاز يوجه لإنتاج الكهرباء، وهو ما يمثل نسبة كبيرة منّ حاجيات المملكة لإنتاج الكهرباء والتي تبلغ 750 مليون متر مكعب، وفشلت المغرب في تعويض الغاز الجزائري لأسباب موضوعية، في وقت تعرف أسعار الغاز ارتفاعا جنونيا بالأسواق العالمية ، وهو ما يكلف الخزينة ملايير الدولارات، وهذا يعني أنّ الاقتصاد المغربي يتجه بهدوء إلى الهاوية.
الغزو الروسي لأوكرانيا يدق مسمارا آخر في نعش الاقتصاد المغربي
متاعب المملكة المغربية لم تتوقف عند هذا الحد، ففي الوقت يرى البعض نافذة صغيرة بعد انحسار جائحة كورونا وإمكانية انتعاش السياحة من جديد، جاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليدق مسمارا آخر في نعش الاقتصاد المغربي، حيث أنّ الدول الغربية بفصل البنوك الروسية عن شبكة سويفت للمدفوعات الدولية ستكون عواقبه، وسيعرقل تصدير الحمضيات المغربية الىط روسيا والتي بلغت العام الماضي 443 مليون درهم مغربي (حوالي 40 مليون أورو)، وفي العام الذي سبقه وصلت حتى 1251 مليون درهم ( ما يقارب 120 مليون أورو)، وبحسب ما أوردته صحيفة Les Inspirations Eco ، فإن ما يثير القلق ليس فقط أن تفقد المملكة سوق الحوامض جراء الحرب المُعلنة ضد أوكرانيا، ولكن استرداد المبالغ المستحقة القبض المتعلقة بالسلع المشحونة بالفعل سلفا، بالنظر إلى أن روسيا الآن معزولة عمليًا عن النظام الدولي أثناء انتهاء حملة التصدير التي كانت شهر ديسمبر الماضي، وتشير التقديرات إلى أن 30% من إجمالي 540 ألف طن من الحمضيات التي ينتجها المغرب، وخاصة (المندرين) اشترتها روسيا، وبالتالي فأمام سحبها من السويفت، فمن البديهي أنّ روسيا ستواجه صعوبات في دفع مستحقاتها للمغرب.
إضرابات واحتجاجات تهدد الاستقرار الهش
تعرف المملكة منذ عدة شهور إضرابات متواصلة، منها الإضرابات العامة ضد الإجراءات التي اتخذتها السلطة للحد من انتشار فيروس كورونا والتي أرهقت الجمع سواء عمال أو رجال أعمال وأصحاب مشاريع، كما قرر عمال النقل البري للركاب والبضائع التوقف عن العمل احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة في الدار البيضاء نحو 1,21 أورو، بينما فاق سعر الغازوال 1,02 أورو للتر الواحد، وإلى جانب أزمة المحروقات، خرجت مظاهرات واحتجاجات متفرقة بسبب ارتفاع أسعار الكثير من المواد الأساسية، هذا دون أن ننسى احتجاجات الأساتذة المتعاقدين والذي تعاملت معه السلطات بالقوة.
إقرأ أيضا: باريس سان جيرمان يدرس الاستغناء عن نيمار
ارتفاع معدل الاحتجاجات يرهب “المخزن”تدهور الاقتصاد المغربي واقترابه من الإفلاس دفع كما قلنا بالشعب إلى الشارع، حيث لا يمر أسبوع إلا واجتاحت جموع المحتجين العاصمة الرباط والمدن الكبرى، مايؤشر على انتفاضة عامة، وهو ما ذهب إليه القيادي في حزب “فيديرالية اليسار” المغربي محمد الساسي، الذي تحدث في مداخلة له بعنوان “المغرب، الفاعلون واستراتيجية التغيير” عن تخوفات داخل القصر الملكي من انتفاضة اجتماعية يعمل حاليا على تأجيلها، خاصة أنّ “المخزن” ومنذ الاستقلال فشل في الخروج من التخلف، في وقت زادت الفوارق الاجتماعية وظهرت الطبقية، واعتبر المتحدث أنّ وصف المملكة بأنها سائرة في طريق النمو كذب لا علاقة له بالواقع، وأشار ذات المتحدث أن “النظام في المغرب في حالة رعب وخوف من الانتفاضة ويحاول أن يؤجلها أو يعلقها، ويعوّل على المسائل التقنية لحماية نفسه، ويحاول استكمال حلقات السلطوية، وفي النهاية كانت الديمقراطية أم لا تكن، نظمت الانتخابات أم لم تنظم، فإنّ مصدر القرار معروف
0 تعليق على موضوع : المغرب ينهار..إضرابات و إحتجاجات و سقف المطالب يرتفع
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))