♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
المخزن يفتح جبهة صراع جديدة وتوتر العلاقات مع روسيا ينذر بأزمة
تمر العلاقات بين المغرب وروسيا بتوتر صامت حيث بدأت مؤشرات الخلاف تطفو إلى السطح تدريجيا وقد تنفجر في أي لحظة بعدما غادر السفير الروسي الرباط في ظروف غير واضحة.ويبدو أن المخزن يعيش حالة حصار دولي،وزادت صداماته مع الدول الأوربية التي تعارض سياستها اتجاه القضية الصحراوية، كما حصل سابقا مع ألمانيا ثم إسبانيا.
إقرأ أيضا: نجم كروي إفريقي سابق يعاتب ديلور
وتزعم أطراف مقربة من صنع القرار في الرباط الكرملين بتبني سياسة ترمي إلى تفجير العلاقات في شمال إفريقيا، وكان مقررا احتضان العاصمة الرباط مؤتمر منتدى التعاون الروسي-العربي على مستوى وزراء الخارجية يوم 28 أكتوبر الجاري، وفجأة قررت موسكو إخبار الجامعة العربية الخميس الماضي بضرورة تأجيله إلى تاريخ غير مسمى تحت مبرر عدم مطابقة الاجتماع مع أجندة وزير الخارجية سيرجي لافروف.وتأتي هذه الخطوة بعد قرار آخر وهو تعليق المغرب الرحلات الجوية مع موسكو تحت مبرر غير مقنع وهو ارتفاع حالات فيروس كورونا في هذا البلد، لكن الخطوة المثيرة هي إجلاء روسيا لمواطنيها من المغرب، ثم خبر توجه السفير الروسي المعتمد في الرباط إلى موسكو منذ يومين في ظروف غير واضحة حتى الآن.
وبالموازاة مع هذه التطورات، تبرز وسائل إعلام مغربية ومصادر أخرى مثل برامج محللين في اليوتوب لهم معلومات يعتقد أن مصدرها جهات مقربة من صنع القرار في هذا البلد المغاربي أن التوتر قد يعود إلى القلق المغربي الكبير الذي يخالج الرباط من سياسة روسيا في شمال إفريقيا ،كما تتهم المغرب وفق تصريحات غير رسمية لكنها منسوبة لجهات مسؤولة في المغرب، موسكو بالسعي الى التضييق على توسع النفوذ الاقتصادي والسياسي للمغرب في افريقيا، من خلال تقوية دعم قدرات الجيش الجزائري القتالية بأسلحة نوعية ومده بالخبرة الفنية لاستعمال الأسلحة.
وتقدم أطراف مغربية بعض القراءات لهذا التوتر، لكن القراءة الأصوب، أن المغرب يبحث عن إثارة الصراعات مع جميع الدول التي تعارض سياستها اتجاه القضية الصحراوية، كما حصل سابقا مع ألمانيا ثم إسبانيا.
وتعرف مواقف روسيا خلال الثلاث سنوات الأخيرة من نزاع الصحراء الغربية في مجلس الأمن، بدفاعها عن موقف جبهة البوليساريو، وهو موقف يتماشى مع الشرعية الدولية، ويوجد ترقب حول موقفها نهاية الشهر الجاري عندما سيتم المصادقة على قرار جديد في مجلس الأمن يخص الصحراء.
ورغم أن العلاقات بين روسيا والمغرب كانت واعدة سنة 2016، تاريخ زيارة الملك محمد السادس لموسكو، حيث جرى الحديث عن تعاون عسكري وإمكانية شراء المغرب غواصة روسية وأنظمة إس 400. وكانت موسكو قبل هذا التاريخ قد اعترضت على القرار الأمريكي سنة 2013 تضمين مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام المينورسو في الصحراء. لكنها اليوم اتخذت منحى آخر وهو أزمة صامتة قد تنفجر في أي وقت.
وكانت أزمة المغرب مع ألمانيا قد بدأت صامتة ولكنها انفجرت لاحقا بعدما قرر المغرب سحب سفيرته من برلين على خلفية ملفات أبرزها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء المعارض لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ديسمبر الماضي الاعتراف المزعوم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
0 تعليق على موضوع : المخزن يفتح جبهة صراع جديدة وتوتر العلاقات مع روسيا ينذر بأزمة
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))