♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

الشعب يطالب بتعليق الرحلات من وإلى أوروبا

دعا أعضاء من المجتمع المدني وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة للتقليل من تفشي الفيروس الوارد من أوروبا عبر تعليق الرحلات القادمة من هذه القارة، لاسيما وانّ حالات الإصابة بالفيروس كانت جميعها من مصدر الأشخاص القادمين من أوروبا كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا.

وأوضحوا أن الاحصائيات تؤكد على أنّ حجم حركة المسافرين بين الجزائر وأوروبا أضحى يمثل خطرا حقيقيا على صحة الجزائريين والسلامة العمومية، الأمر الذي يفرض على الجهات المختصة ضرورة اتخاذ التدابير والآليات الازمة لوقف هذه الموجة من خلال العمل على تعليق الرحلات، للتصدي لتسجيل تفشي أكبر للفيروس، لاسيما وأنّ حالة الوفاة الأولى المسجلة بفيروس كورونا رفعت من حالة الذعر لدى الجزائريين خاصة أنها تزامنت مع الكشف عن حالات إصابة جديدة لتشمل ولايتين جديدتين.

وفي هذا الشأن، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، إلى أنّ الوضع الصحي الحالي ووتيرة تفشي الوباء تفرض التقليل من التنقل الأشخاص، إلاّ في حالات الضرورة، من أجل منع تسجيل حالات إضافية للإصابة بفيروس كورونا التي أصبحت تحصد أرواح الجزائريين، بتسجيل حالة الوفاة الأولى اليوم، وأشار إلى أنّ المنظمة كانت السباقة في طلب تعليق الرحالات بين الجزائر والصين باعتبار هذا البلد بؤرة الوباء، وهو التوجه الذي قال بأنه يثمنه ويرحب به في سياق الوقاية من التفشي الفيروس في الجزائر. 

 
إقرأ أيضا: وزارة الشباب والرياضة تدين أحداث العنف في البرج

وأشار زبدي على الرغم من ذلك، في تصريح لـ”الجزائر الآن”، إلى أنّ قرار تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر وبين غيرها من الدول، على غرار أوروبا، يخضع لمجموعة من الاعتبارات، ذكر من بينها التحقق من البلدان المعنية بالإجراء أضحت مصدر حقيقي للخطر يهدد السلامة والصحة العمومية للجزائريين كما هو الشأن بالنسبة لإيطاليا، بناء على الأرقام والاحصائيات ذات المصداقية، والتأكد بالمقابل من ذلك بعدم تعطيل مصالح المواطنين وحريتهم في التنقل، بالإضافة إلى الاعتبارات السياسية والدبلوماسية الأخرى، وطريقة تسيير العلاقات بين الدول على هذا الصعيد، بينما شدد مع ذلك على أهمية اتخاذ التدابير التي من شأنها التأكد بأنّ جميع الأشخاص الذين ليسوا مصدرا للنقل العدوى بالفيروس.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب وجهه إلى الأمريكيين تعليق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثين يوما اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، وذلك لاحتواء انتشار وباء كورونا، واستثنى بريطانيا من هذا القرار. كما طلب ترامب من الكونغرس إقرار تخفيضات ضريبية لمواجهة التأثير السلبي لفيروس كورونا على الاقتصاد. وحذر الاتحاد الأوروبي من أن قرار ترامب من شأنه “إرباك النشاط الاقتصادي”. 

 
إقرأ أيضا: رسميا مواجهة الجزائر زيمبابوي بدون جمهور!

وقال ترامب في خطاب وجهه إلى الأمريكيين “من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلّق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة. القواعد الجديدة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة”.

واستثنى ترامب بريطانيا من الحظر، إذ قال إن هذا القرار “لا ينطبق على المملكة المتحدة”. وأضاف ترامب أن هذه القيود تشمل أيضا “الحجم الهائل للتجارة والشحن” بين أوروبا والولايات المتحدة، و”أشياء أخرى مختلفة ريثما نحصل على الموافقة”.

الوسوم: أخبار ومقالات