♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
كايليا نمور: “الجزائر منحتني الدافع والحب .. الفرح والحرية”
في حوار خاص نشرته صحيفة «ليكيب» الفرنسية، امس السبت، كسرت البطلة الأولمبية كايليا نمور صمتها، لتردّ على موجة الانتقادات والشائعات التي لاحقتها منذ إعلانها مغادرة ناديها الفرنسي، وتؤكد في رسائل قوية مدى تعلقها بالجزائر التي منحتها الفرصة والحلم.
إقرأ أيضا: مسؤول فرنسي: “الجزائر لا تتلقى أي تمويل من فرنسا”
■ “لست غريبة.. وأتخذ قراراتي وحدي”
بعد تتويجها التاريخي في أولمبياد باريس 2024 في تخصص العارضة غير المتوازية، أطلقت كايليا نمور تصريحات قوية ردّت فيها على من اتهموها بأنها «مُسيّرة» من والدتها أو محيطها. وقالت بلهجة الواثقة: “أنا لست غريبة عن حياتي! أفتح عينيّ على كل ما حدث لي، وأملك من النضج ما يكفي لأعرف ما ينفعني وما لا ينفعني”
ورغم أن جمهور الجمباز ظنّ أن تتويجها سيُنهي كل جدل، إلا أن مغادرتها نادي أڤوين-بومون قبل أسابيع فجّرت جدلاً واسعًا في فرنسا، بعدما أعلن مدربها مارك شيريلشينكو في ماي الماضي أنها سترحل لخوض تجربة جديدة.
■ من فرنسا إلى أمريكا.. والعاصفة على مواقع التواصل
أكّدت كايليا أن خطوة مغادرتها لم تكن تستدعي كل هذه الضجة: “كنت أظن أنني غادرت النادي في ظروف محترمة، قلت وداعًا وشكرًا فقط. لكن الكل استدار ضدي وهاجموا والدتي ظلماً. لذا أتحدث اليوم لأغلق هذا الملف إلى الأبد”
اختارت البطلة الجزائرية أن تستقر لفترة في الولايات المتحدة، حيث انضمت لصالة تدريب الأسطورة الأمريكية سيمون بايلز، في ولاية تكساس، استعدادًا لبطولة العالم المقبلة في جاكرتا.
“لماذا لم أعلن ذلك بنفسي؟ ببساطة كنت في الجزائر أستجمع قوتي بعيدًا عن الضوضاء”، قالت كايليا، لتردّ على من انتقد غيابها الإعلامي.
■ انتقادات وسوء معاملة: “كنت ضحية ولم أعد أقبل”
تطرّقت كايليا لأول مرة إلى الظروف القاسية التي عاشتها في ناديها الفرنسي السابق، كاشفةً أنها تحمّلت الإهانات والضغط المبالغ فيه لتحقيق إنجازها الأولمبي: “لم أكن أتوقع أن يكون التحضير بهذا العنف. في كل حصة تدريب صراخ وطرد إذا أخطأت. بقيت ساعات في غرفة الملابس أبكي. عشت الإذلال، وكان عليّ أن أعتذر لكل مدرب عن أي خطأ، كأنه ذنب لا يُغتفر”
وبصراحة مؤثرة، كشفت أن مدربها حرّمها حتى من لحظة الاحتفال بعد التتويج الأولمبي: “علمت لاحقًا أن والديّ اقترحا أن نخرج للاحتفال معًا، لكن مارك رفض وقال إني ممنوعة من مغادرة القرية الأولمبية. كذبوا على عائلتي وأصدقائي. حُرمت من لحظة لا تعوّض”
■ “اخترت الجزائر وأحببتها أكثر”
وسط كل هذه المتاعب، لم تنس كايليا الإشادة بالقرار الذي غيّر حياتها: تمثيل الجزائر في المحافل الدولية. تقول: “عشت صراعًا طويلًا بين النادي والاتحاد الفرنسي، وتحملت وحدي كل شيء. اخترت الجزائر لأواصل حلمي. ولم أندم أبدًا، بالعكس! الجزائر منحتني الدافع والحب. أحب العودة إليها، اكتشاف شعبها وثقافتها. لقد منحتني الفرح وسط كل هذا الصخب”
■ التحدي المقبل.. وكلمة للجماهير
وعدت كايليا جمهورها الجزائري بأنها لن تتراجع عن حلمها الأهم: “أستعد من الآن للدفاع عن لقبي في لوس أنجلوس 2028. أريد أن أعود أقوى. لديّ مدربة جديدة تمنحني الثقة وتسمح لي بأن أكون نفسي. لم أعد أقبل القيود القاسية. سأعمل، وسأحتفظ بابتسامتي وحرّيتي”
إقرأ أيضا: أكاذيب إعلام المخزن تتهاوى: من الشريط اللاصق إلى حملة التشويه ضد الحكمة الجزائرية
وبين دموع القهر وسعادة الذهب، قالت كايليا نمور كل شيء: إنها حرة، وأن الجزائر هي بيتها الكبير الذي فتح لها الأبواب حين ضاقت بها كل الصالات. وفي رسالتها رسالة لكل رياضي، قال: “لا شيء أقوى من أن ترفع رايتك وأنت مؤمن أنك اخترت طريقك بنفسك”، وأنهت حديثها: “لن أنسى من أين جئت.. الجزائر منحتني الفرح والحرية”
0 تعليق على موضوع : كايليا نمور: “الجزائر منحتني الدافع والحب .. الفرح والحرية”
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))