♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
المخزن يفرش البساط الأحمر لقتلة الفلسطينيين: لواء “غولاني” يشارك في مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب
في سابقة خطيرة ومثيرة للاشمئزاز، استقبل النظام المغربي جنودًا من لواء “غولاني” الصهيوني، المعروف بدمويته وجرائمه البشعة، للمشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، التي تُعد من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة. هذه الخطوة الوقحة تأتي بينما يتواصل العدوان الهمجي على غزة، في وقت يتلقى فيه الأطفال والنساء الفلسطينيون صواريخ الاحتلال وقنابله، ويفتش العالم عن جرعة ضمير.
إقرأ أيضا: ريان شرقي يستدعى لتمثيل الديكة وديشان يبرر خياره
لواء “غولاني” ليس مجرد وحدة عسكرية عادية، بل هو فرقة اغتيال جماعي وارتكاب جرائم حرب موثقة منذ نكبة 1948 وحتى الاجتياح البري لغزة في 2023 و2024. تاريخ الوحدة ملطخ بدماء الأبرياء، وقد شاركت في كل حرب قادها الكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية، وكانت رأس الحربة في تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وقتل الأطفال في أحضان أمهاتهم.
استضافة المغرب لهذه الوحدة الإجرامية في مدن مثل أغادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة ليس مجرد تطبيع، بل هو سقوط أخلاقي مدوٍّ، وخيانة صريحة لدماء الشهداء ولقضية العرب المركزية. النظام المغربي، الذي اختار أن يفتح أبواب بلاده للمجرمين، إنما يرسل رسالة إلى العالم مفادها: “مرحبًا بكم على أرضٍ باتت لا ترى في الاحتلال عدوًّا، بل شريكًا عسكريًا”.
موجات الغضب الشعبي تكتسح منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون ما يحدث بأنه “تدنيس للأرض المغربية بدماء الشهداء”، واعتبر آخرون أن “الأسد الإفريقي تحوّل إلى ذئب صهيوني يُفرش له البساط الأحمر فوق ركام غزة”. حقوقيون حذروا من أن هذا النوع من التعاون يُسهم في شرعنة جرائم الحرب، ويمنح الاحتلال فرصة لغسل سمعته على حساب الشعب الفلسطيني.
ورغم صمت المخزن الفاضح، عبّر دبلوماسيون سابقون عن ذهولهم من هذه المشاركة، مشيرين إلى أن أقل ما يمكن فعله في ظل الإبادة الجماعية الجارية هو تعليق أي شكل من التعاون العسكري مع كيان الاحتلال، لا استقباله بالأعلام والابتسامات.
إقرأ أيضا: دومينيك دو فيلبان: “روتايو ليس سوى ظل باهت لمارين لوبان”
مناورات “الأسد الإفريقي”، التي تُجرى تحت قيادة مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة وبمشاركة أكثر من 30 دولة، تحوّلت بهذا الحدث إلى منصة تلميع سياسية لجنود تل أبيب. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل اختار النظام المغربي أن يكون شاهد زور على مأساة غزة؟ وهل باتت أرض المغرب ساحة لتجميل القتلة بدلًا من الدفاع عن الحق الفلسطيني؟
الكرة الآن في ملعب الشعب المغربي وكل أحرار الأمة: إما الصمت المُذل، أو التصدي لهذه الخيانة الموصوفة.
0 تعليق على موضوع : المخزن يفرش البساط الأحمر لقتلة الفلسطينيين: لواء “غولاني” يشارك في مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))