♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
محرز يتعرض للسرقة في بطولة النخبة الأسيوية
في بطولة النخبة الآسيوية، التي شهدت حضورًا لنجوم من الطراز العالمي، كان الجزائري رياض محرز واحدًا من أبرز اللاعبين الذين أظهروا تفوقًا لافتًا على جميع الأصعدة. ورغم أن جائزة أفضل لاعب في البطولة ذهبت إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو، إلا أن المقارنة بين الاثنين تكشف عن حقيقة واضحة: محرز كان الأفضل، ليس بالأرقام فقط، بل بتأثيره الكبير على منظومة اللعب بشكل عام.
إقرأ أيضا: عرض فلكي نادر يزين سماء الجزائر ليلة اليوم
سجل فيرمينو في بطولة النخبة الآسيوية 6 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة. أرقام جيدة، لا شك، لكن إذا قورنت بما قدمه محرز، فإن الفارق يصبح جليًا. محرز سجل 9 أهداف وكان وراء 8 تمريرات حاسمة، وهو ما يعكس فاعليته الهجومية البارزة. ولكن الفارق لا يتوقف عند الأرقام فقط، فمحرز لم يكن مجرد لاعب يسجل أو يصنع الأهداف، بل كان عنصرًا أساسيًا في بناء هجمات فريقه وفي تنظيم لعبه على مدار المباريات. لقد كان حيويًا في كل لحظة، وصانعًا للفرص بشكل متواصل، وهذا يضعه في مصاف اللاعبين القادرين على التأثير في كل جوانب المباراة.
لم تقتصر مساهمات محرز على الجانب الهجومي فقط، بل كان له دور بارز في مساعدة الدفاع، مما جعله عنصرًا مهمًا في الاستحواذ على الكرة، والضغط على الخصوم. على الرغم من محاولات فيرمينو في تقديم بعض اللمحات المميزة، فإن تأثره بشكل عام في المباريات لم يكن بنفس مستوى محرز الذي استطاع أن يكون المحرك الرئيس لفريقه، ويساهم في انتصاراته بشكل كبير. في هذه البطولة، كانت أرقام محرز وحدها تعكس بوضوح تفوقه، ولكن تأثيره على الفريق والمنظومة بشكل عام كان أكثر وضوحًا وأهمية.
من الواضح أن الاتحاد الآسيوي منح جائزة أفضل لاعب لفيرمينو ربما بناءً على أدائه في النهائي أو على جوانب أخرى لم تتضح بما فيه الكفاية، لكن الواقع أن محرز كان هو الأحق بهذه الجائزة، ليس فقط بسبب أرقامه المبهرة، بل لأن تأثيره كان أكبر وأشمل. في النهاية، يبقى محرز هو اللاعب الذي قدم أكثر، وكان فاعلًا أساسيًا في كل خطوة من خطوات فريقه نحو التألق، ويمثل عنصرًا لا غنى عنه في منظومة الأهلي.
ورغم أن الجوائز الفردية قد لا تضمن أحيانًا العدالة التامة، إلا أن الحقيقة تبقى واضحة: في هذه البطولة، كما في غيرها، ظل محرز اللاعب الأكثر تأثيرًا والأكثر استحقاقًا. وقد تبقى هذه المعركة بين الأرقام والتقديرات في ذاكرة من تابعوا البطولة، حيث سيظل محرز لاعبًا لا يُنسى في تاريخ كرة القدم الآسيوية.
لقد سرق محرز في بطولة النخبة الآسيوية، نعم، سُرق وهو في أوج عطائه، وهو يقود فريقه للمنافسة حتى آخر رمق، سُرق وهو يحمل مسؤولية ثقيلة في فريق جديد وبيئة مختلفة، ومع ذلك صنع الفارق، وظلّ وفيًا لرسالته: أن لا يرضى بغير القمة.
إقرأ أيضا: ريـاض محرز يتوج بلقب دوري أبطال آسيـا
لكن التاريخ لا ينسى. قد لا يُسجل الاتحاد الآسيوي اسمه في سجل المتوّجين، لكنه حتمًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة كل من تابع البطولة بعين منصفة. ولعلّ الأرقام، كما في كل مرة، تنتصر أخيرًا.
0 تعليق على موضوع : محرز يتعرض للسرقة في بطولة النخبة الأسيوية
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))