♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
مسؤول كشفي عربي يشيد بكرم الجزائريين وتاريخهم
بمناسبة الملتقى الكشفي العربي لرواد الكشافة والمرشدات، المقرر تنظيمه بالجزائر من 23 إلى 28 ماي 2025، وجّه محمد بكر برناوي، رئيس لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، تحية حب وتقدير إلى الجزائر وشعبها، من خلال كلمة مؤثرة أبرز فيها ما تمثّله الجزائر في الوجدان العربي، وما يعرفه عنها الكشافة العرب من قيم راسخة وتاريخ مجيد.
إقرأ أيضا: براهيمي يقود الغرافة لنهائي كأس أمير قطر
وقال برناوي إن “الأنظار تتجه نحو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي تستعد لاستقبال الأشقاء القادمين من مختلف أنحاء الوطن العربي الكبير”، مشيرًا إلى أن اسم الجزائر يرتبط تلقائيًا في الأذهان بتاريخ نضالي طويل وحافل، “فهي بحق بلد المليون شهيد، وأرض الرجال الذين صنعوا المجد بالتضحيات، وحفروا أسماءهم في سجل البطولة بحروف من دم وكرامة”.
وأضاف المتحدث أن الجزائر ليست فقط أرض الثورة، بل هي كذلك وطن الكرم والأصالة. فالجزائري، حسب تعبيره، “بطبعه كريم، يفتح داره وقلبه للضيف دون تردد، ويقدّم له أفضل ما يملك دون أن يُشعره بالحرج أو التكلّف”.
وتابع برناوي حديثه قائلًا إن الزائر إلى الجزائر يجد نفسه محاطًا بعبارات الترحاب الصادقة من قبيل: “مرحبا بيك”، “الدار دارك”، و”أنورت البلاد بوجودك”، وهي عبارات لا تُقال لمجرد المجاملة، بل تعبّر عن شعور عميق بالانتماء وحب الآخر.
وأبرز رئيس لجنة الإعلام والتوثيق أن الطقوس الجزائرية في الضيافة تُجسّد عمق التراث، إذ تُقدَّم القهوة أو الشاي مع حلويات تقليدية مثل “المقروط” و”البقلاوة”، وتُرافق ذلك أحاديث دافئة ونقاشات عامرة بروح الأصالة والاحترام.
وشدّد برناوي على أن الكرم في الجزائر لا يقتصر على جهة دون أخرى، بل هو سمة عامة من الشمال إلى الجنوب، مضيفًا: “في الجنوب بالذات، رغم قساوة الصحراء، تجد لين القلوب وسخاء الأيادي، فالناس هناك يستقبلون الضيف وكأنه بركة نزلت عليهم”.
كما لفت إلى أن الزائر في الجزائر لا يحتاج إلى دعوة مسبقة، يكفي أن يطرق الباب ليُفتح له صدر المجلس وتُقدَّم له الضيافة بكل احترام وكأنه أحد أفراد العائلة.
ولم يغفل برناوي الإشارة إلى اعتزاز الجزائريين بعاداتهم وتقاليدهم، قائلًا إنهم يحبون التعريف بلباسهم التقليدي، وأغانيهم الشعبية، وتاريخهم الثري، “ويشعرك مضيفك بأنك واحد من أبناء الأرض لا غريبًا عنها”.
إقرأ أيضا: إعلان هام من الجوية الجزائرية بخصوص هذه الرحلات
وختم كلمته بالتأكيد على أن الجزائر، إلى جانب تاريخها المجيد، تمثل اليوم مثالًا حيًا لوطن القيم والمروءة والإنسانية، قائلًا: “من يزرها مرة، لا ينسى دفء الاستقبال، ولا طعم الكرم، ولا رائحة التاريخ”.
0 تعليق على موضوع : مسؤول كشفي عربي يشيد بكرم الجزائريين وتاريخهم
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))