-->
صفحة المحترف صفحة المحترف
موقع صفحة المحترف
موقع صفحة المحترف
تــــــــحــمــــيل جــــــــــــميع اصــــــــــــدارات الاوديـــــــــــن Samsung Odin
Samsung Odin | Search Ads
sponsored by: pageprodz

مر
|

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

عميد الأندية الإفريقية… حلم التتويج القاري يبدأ من بركان

download drivers USB
تــــــــحــمــــيل جــــــــــــميع اصــــــــــــدارات برنامج SP Flash Tool
SP Flash Tool | Search Ads
sponsored by: pageprodz

بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا


عميد الأندية الإفريقية… حلم التتويج القاري يبدأ من بركان



في لحظة فاصلة من تاريخ النادي الرياضي القسنطيني، يلتقي “عميدالأندية الإفريقية ” بنهضة بركان المغربي في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، في لقاء لا يقتصر على النقاط أو التأهل فحسب، بل هو صراع من أجل التاريخ، الكرامة، والطموح. رحلة “CSC” قد تبدأ من هناك، من قلب المغرب، لتسير نحو اللقب القاري الأول في تاريخ النادي. ليلة حاسمة، ولا مجال للتراجع.

إقرأ أيضا: مجتمع “دوسحاق” الأزوادي يدعم موقف الجزائر ويدعو لتحقيق دولي في انتهاكات شمال مالي


هي لحظة سيتذكرها كل عاشق للكرة الجزائرية، لأن النادي الرياضي القسنطيني لم يكن يومًا مجرد فريق كروي، بل كان رمزًا من رموز الوطن، وتاريخه يعكس تاريخ الجزائر بأكملها، بكل تحدياته وصعوباته. في سباق يشهد أمتاره الأخيرة، يسعى النادي لتحقيق أول تتويج قاري في تاريخه، ليعانق المجد الإفريقي، ويثبت للعالم أجمع أنّ “شيخ الأندية الإفريقية” يستحق أن يكون بين عمالقة القارة السمراء.

الـ CSC أكثر من مجرد ناد رياضي

في زوايا مدينة قسنطينة، حيث كانت الأرض تتنفس مقاومةً، وسماء الوطن تئن تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، نشأ نادي رياضي حمل في طياته أكثر من مجرد كرة قدم. تأسس النادي الرياضي القسنطيني، المعروف سابقًا بـ”شباب قسنطينة”، في العام 1898، وكان منبثقًا من روح الشعب الجزائري الذي لم يكن مستعدًا للركوع تحت نير الاستعمار. كانت البداية أكثر من مجرد جمعية رياضية، بل كانت بمثابة حاضنة للمقاومة، وصرخة مدوية ضد الاحتلال. الألوان الأخضر والأسود التي تميز هذا النادي لم تكن مجرد ألوان على قميص، بل كانت رموزًا للأمل المستمر، والحزن العميق على ما تكبده الشعب من آلام.

في جوان من سنة 1898، وُلدت جمعية “إقبال الرياضية” في ضاحية “سركينة”، وتحديدًا ضمن منطقة فلاحية كانت تعكس واقع المدينة المكافح في ظل وطأة الاستعمار الفرنسي. لم تكن الجمعية مجرّد إطار رياضي فحسب، بل وُجدت كامتداد طبيعي لحركة سياسية محضة، لم يُكتب لها الاستمرار طويلًا تحت وطأة القمع الاستعماري.

احتضن نادي صالح باي بمنطقة “الغراب” أولى اجتماعات الجمعية، وهناك تشكّلت النواة الأولى من رجال حملوا فكرة المقاومة في وجدانهم، وكانوا هم المؤسّسون الحقيقيون للصرح الذي سيغدو لاحقًا رمزًا لهوية المدينة. ضمّت اللجنة التأسيسية:

بن الشيخ لفقون حاج خوجة كرئيس شرفي،بلبيض محمد العربي كرئيس فاعل،

إلى جانب كل من موسى بن معطي، بوهريد حاج إدريس، بن جلول محمد الصالح، بن زايد سي أحمد، صاولي دراجي، بن حمادي عيسى، وبن امغار جزار عمار.

لم تكن الجمعية منعزلة عن محيطها، بل انبثقت عن ديناميكية اجتماعية وسياسية جسّدتها نواة نادٍ تأسّس في العام 1888 باسم C.S.B.C – نادي صالح باي القسنطيني (Cercle Salah Bey Constantinois)، وشارك في تأسيسه رجال أمثال: بن الموفق عمار (مسؤول سامٍ في قسنطينة)، مورسلي الطيب (طبيب)، بلعابد عبد الله (أستاذ)، بشطارزي مصطفى (تاجر)، بن حمادي محمد أمزيان (مزارع)، عيسى بن حاج صالح، بن عواطف عبد الله، وبن سويكي محمد (موظف)

لكن، وتحت سطوة القوانين الفرنسية القامعة، لم تصمد الجمعية طويلاً، إذ تمّ حلها في أواخر سنة 1915 بعد تضييق مستمر من السلطات الاستعمارية التي رأت في هذا التجمع بذرة تحدٍ وخطر على هيمنتها.

النجم الإسلامي القسنطيني (1916_1918)

استأنفت الجمعية نشاطها الرياضي سنة 1916 تحت غطاء قانوني جديد، بعد إعادة الهيكلة في المقهى التركي المعروف آنذاك بـ”فندق زيت”، حيث تولى سي محمد حجر رئاسة النادي. وتم اعتماد اسم “نادي النجم الإسلامي”، المعروف أيضًا بلقب “نجم شمال أفريقيا المسلم”، وهو الاسم الذي أُلغي لاحقًا بعد تأسيس الحزب المغاربي الشهير الذي حمل نفس التسمية عام 1926.

نجح نادي النجم الإسلامي في إيصال صدى القضية الجزائرية إلى خارج الحدود الوطنية عبر الرياضة، وذلك من خلال انتصاره سنة 1916 على نادي جمعية مونبلييه بهدفين دون رد، وقّع عليهما كل من فداوي العمري وزلاقي أحمد. وفي السنة التالية، توّج النجم بلقب كأس شمال أفريقيا عقب فوزه الكبير على فريق “ملعب غولوا”، أحد فرق المستوطنين الفرنسيين، في العاصمة تونس، بأربعة أهداف مقابل اثنين، بعد تأهله على حساب نادي “راد ستار” الجزائر العاصمة، الذي كان يحتل المركز الثاني في البطولة الجزائرية حينها. هذا الإنجاز البارز لم يرق للسلطات الاستعمارية الفرنسية، التي سارعت إلى تجميد نشاط النادي مرة أخرى، في فترة كانت تشهد نهايات الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حيث زاد الضغط الاستعماري بعد الهدنة الموقعة في 11 نوفمبر 1918.

_ النادي الرياضي القسنطيني (1926)

في 26 جوان 1926، عاد الفريق إلى الواجهة الرياضية من جديد، في ذكرى تأسيسه الأولى، من خلال جلسة احتضنها “مقهى الهواء المنعش” (Bon Air) في منطقة الطابية، وهو المقهى الذي كان يُدار حينها من قبل منصوري صلاح. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح يعرف النادي باسمه الحالي “النادي الرياضي القسنطيني”، أو كما يُختصر بالفرنسية “CSC”، محافظًا على نفس الألوان والشعارات والمبادئ التي انطلقت بها الجمعية، وموسعًا نشاطه الرياضي ليشمل رياضات فردية أخرى مثل الملاكمة، السباحة، الجيدو، الكاراتيه، ورمي الجلة.

الفترة من 1928 إلى 1939: سنوات التحدي والمضايقات الاستعمارية

في هذه المرحلة من تاريخ النادي الرياضي القسنطيني، واجه الفريق صعوبات جمّة فرضها واقع استعماري ثقيل، وكانت أبرز ملامح هذه التحديات الصدامات الرياضية غير المتكافئة مع ناديين فرنسيين نشطا في قسنطينة.

الأول كان جمعية قسنطينة الرياضية “AS Constantine”، وهي تشكيلة رياضية نخبوية ضمت في صفوفها الأوروبيين فقط، ترأسها هنري لونكلاد، التاجر المعروف آنذاك وصاحب محل يقع بشارع بولحبال (شارع بللمهدي حالياً) في قلب المدينة. أما الثاني، فكان الاتحاد الرياضي القسنطيني “US Constantine”، وهو فريق يعود تأسيسه إلى أواخر القرن التاسع عشر على يد مجموعة من الإقطاعيين الفرنسيين و”الأقدام السوداء”، وقد حظي بدعم مباشر من الإدارة الاستعمارية الفرنسية، وكان يرأسه حينها موريس مومي، الذي شغل منصب عمدة عين السمارة، وكان يملك أغلب الأراضي الزراعية المحيطة بها.

تميّز هذا النادي بتعدّد جنسيات عناصره، إذ ضمّ فرنسيين ومالطيين وإيطاليين، جلّهم من قاطني حي سان جان الفخم وسط قسنطينة. من بين هؤلاء اللاعبين، برز كل من موريس الصغير، ابن شقيق الرئيس، الذي حمى عرين الفريق كحارس مرمى، ولورا لويس، لاعب الوسط الهجومي، الذي كان يمتهن التجارة. وقد التحق هذان اللاعبان لاحقًا بالنادي الرياضي القسنطيني، بعد صدور مرسوم كريميو الشهير، الذي فرض على الأندية المسلمة ضمّ ما لا يقل عن خمسة لاعبين من أصل أوروبي في صفوفها، في محاولة استعمارية لطمس خصوصية الأندية الوطنية.

لكن معاناة النادي الرياضي القسنطيني لم تتوقف عند حدود الملعب، بل تجاوزتها إلى مضايقات يومية متعمدة. إذ كان رئيس بلدية قسنطينة، رفقة مفوض الشرطة وقوة من الشرطة الخاصة، يتنقلون بشكل متكرر لمراقبة وثائق لاعبي الفريق بدقة استفزازية، سواء في ملعب فانسن (المعروف اليوم بالمنطقة الصناعية بالما)، أو في ملعب توربين (وهو ملعب بن عبد المالك رمضان حالياً). وكان لهذه الممارسات أثر مباشر على نتائج الفريق، إذ خسر النادي مباريات عدة نتيجة تلك الحملات التفتيشية المتكررة.

أما المقر الرسمي للنادي في تلك المرحلة، فكان متواضعًا إلى أبعد الحدود: إستوديو صغير (غرفة واحدة ومطبخ)، يقع في 2 شارع بودربالة، وهو العنوان الذي احتضن فصولًا من صمود فريق حمل على عاتقه، منذ البداية، همّ الهوية الوطنية والمقاومة الثقافية في وجه آلة الاستعمار.

فترة الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تراجع نشاط كرة القدم في الجزائر بشكل عام، ما فتح المجال عام 1942 لظهور عدد من أندية الأحياء، من بينها نادي سون سوتشي الرياضي القسنطيني، الذي كان يمثل أحياء المدينة القديمة، وخاصة: بن لمناهل، حومة الطبالة، سيدي عبد المومن، سيدي راشد، سباط بوشعيبي. وقد اندمج هذا النادي لاحقًا في صفوف النادي الرياضي القسنطيني، مما ساهم في توسيع قاعدته الشعبية، وارتبط اسمه حينها بلقب نادي قسنطينة الشعبي (أولاد سيدي راشد)

وفي عام 1945، وقبل أشهر قليلة من أحداث 8 ماي الشهيرة، بادر النادي الرياضي القسنطيني باقتراح إنشاء رابطة جهوية لكرة القدم للمسلمين، تكون بديلة للدوري الرياضي الذي كان ينظمه المستعمرون. من بين الأسماء التي روجت لهذه الفكرة نذكر: عبد الرحيم صلاح، عوابدية ساسي، الشيخ بلحاج سعيد سي شريف، والمحامي الذي ترأس النادي آنذاك.

غير أن هذه المبادرة لم تمر دون أن تصل إلى علم المستعمر، إذ قام ألبرت ريداس، رئيس الرابطة الكولونيالية، بإبلاغ محافظة شرطة قسنطينة عبر المخبرين، ما أدى إلى صدور قرار بتفتيش مقر الفريق الكائن بشارع بول (شارع بودربالة حاليًا). لكن المفاجأة جاءت من روجي سلات، مفتش الشرطة، والذي سبق له أن لعب كمهاجم في النادي، حيث أبدى وفاءه لفريقه القديم، وقام بإبلاغ المسيرين مسبقًا، ما أتاح لهم فرصة إخلاء المقر قبل وصول الشرطة، التي وجدته مغلقًا تمامًا وخاليًا من أي شخص عند المداهمة.

فترة حرب التحرير الوطني (ماي 1955 – 1963)

مع بداية الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، توقف نشاط النادي الرياضي القسنطيني بشكل كلي، تحت ضغط الظروف الأمنية والسياسية. وتعرض النادي لتهديدات مباشرة من مختلف الهيئات الاستعمارية، وعلى رأسها الرابطة الجهوية الفرنسية لكرة القدم، ما دفع بالمسيرين واللاعبين والأنصار إلى التوجه نحو الجبال والانخراط في صفوف الثورة التحريرية.

استمر غياب الفريق عن الساحة لمدة سبع سنوات بعد الاستقلال، إلى غاية عقد اجتماع هام في أوت 1962 داخل قاعة ملعب بن عبد المالك رمضان، تم فيه تخليد ذكرى شهداء النادي التسعة والأربعين، وإعادة هيكلة الفريق، حيث شارك في الاجتماع أطفال ارتدوا ألوان النادي، في إشارة رمزية لولادة جديدة.

ومن المحطات التاريخية البارزة كذلك، احتضان ثانوية رضا حوحو (القريبة من جسر سيدي مسيد) لأشغال تأسيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مباشرة بعد الاستقلال، بحضور الحاج محمد الصالح بلجودي كرئيس شرفي، إلى جانب جاود أحمد، النائب العام لنادي مولودية الجزائر.

النادي الجزائر ي الوحيد الذي كان بين صفوفه عضوبن من لجنة 22 المفجرة للثورة ..ملاح سليمان وقدور بومدوس.. من الملاعب إلى ساحات الشرف

لم يكن النادي الرياضي القسنطيني مجرد فريق ينشط في الدرجة الأولى المحترفة، بل كان مدرسة وطنية أنجبت رجالا قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. وبينما يعرف الكثيرون أسماء شهداء الثورة التحريرية بقسنطينة مثل قدور بومدوس، سليمان كركري، بلقاسم برشاش، عمر بوغابة، مسعود بوجريو، أحمد بتشين، وسليمان ملاح، من خلال إطلاق أسمائهم على شوارع ومرافق المدينة، يجهل البعض أن هؤلاء الأبطال كانوا رياضيين أو مسيرين في صفوف النادي العريق.

بلغ عدد شهداء النادي 49 شهيدًا، من خيرة أبناء الوطن المخلصين، من لاعبين ومسيرين. من بينهم سعيد بوعلي الملقب بـ”لاموطا”، وسليمان ملاح المدعو “رشيد” الذي أُطلق اسمه على أحد أشهر جسور مدينة قسنطينة، وكان من بين مجموعة الـ22 الذين اجتمعوا في العاصمة في جوان 1954 لوضع اللبنات الأولى للثورة.

في فرع كرة القدم، قدّم النادي الشهداء:

ـ بودربالة دحمان

ـ منصور محمد

ـ مشري سليمان

ـ بوفنارة فلي

ـ حاج مخناش الصادق

ـ كركري سليمان

ـ ماضوي بوجمعة

في فرع السباحة:

ـ بن عريبة أحمد

ـ بن موسى محمد

ـ برشاش بلقاسم

ـ لعجابي محمد

وفي فرع الملاكمة:

ـ سعيد بوعلي

فترة 1964-1977

حقق النادي الرياضي القسنطيني نجاحًا كبيرًا في هذه الفترة، حيث صعد إلى البطولة الوطنية الثانية في موسم 1965/1966، ثم البطولة الوطنية الأولى في موسم 1966/1967، جنبًا إلى جنب مع زعيم الأندية الجزائرية نادي شبيبة القبائل.

وفي موسم 1971/1972، حصل الفريق على وصافة البطولة التي توجت بها مولودية وهران، رغم منعه من المشاركة في المسابقات العربية، لأسباب لا تزال مجهولة حتى اليوم.

أما في 14 مارس 1971 في سطيف، فقد سجل تاريخ كرة القدم العالمية حدثًا استثنائيًا عندما جمعت المباراة فريق شباب بلكور (الذي أصبح لاحقًا شباب بلوزداد) مع النادي الرياضي القسنطيني في إطار منافسات كأس الجزائر، حيث انتهت المباراة بركلات الترجيح، لكن لم تكن ركلات ترجيح عادية، بل وصل عدد الركلات لكل فريق إلى 49 ركلة، وهو ما أدى إلى تغيير قانون الفيفا المتعلق بركلات الترجيح. تمكّن النادي الرياضي القسنطيني من إقصاء الجيل الذهبي لشباب بلوزداد الذي كان يضم أسطورة كرة القدم حسن لالماس، والحارس الكبير محمد عبروق، وسالمي وغيرهم من أبرز اللاعبين في ذلك الوقت.

كان العميد في بداية السبعينات من بين أبرز مدارس الرياضة في الشرق الجزائري، حيث بلغ عدد الأشبال في أكاديمية النادي 150 شبلًا، ما يعكس عملًا رياضيًا مميزًا في تلك الفترة.

فترة الإصلاح الرياضي 1977-1989

شهدت هذه الفترة دخول الرياضة في الجزائر مرحلة جديدة، خاصة بعد صدور مرسوم 23 أكتوبر 1976 الخاص بالتربية البدنية والرياضة، بالإضافة إلى مرسوم 10 جويلية 1977 الشهير، الذي شكل نواة ما يُعرف بالإصلاح الرياضي، وهو ما تزامن مع صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 1976/1977. أصبح النادي جمعية رياضية، واندماج مع الشركة الحكومية لصناعات الميكانيكية، التي كانت تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة بموجب مرسوم 3 أكتوبر 1976.

كان النادي الرياضي القسنطيني أول فريق يستجيب لهذه التغييرات على المستوى الوطني.

نتيجة لهذا الاتفاق، تغير اسم النادي ليصبح “شباب ميكانيك قسنطينة”، ثم “شباب صناعة سيرتا”، ليعود في نهاية الثمانينات إلى التسمية الأصلية، بعد الاتفاق على مواصلة رعاية الشركة حتى نهاية الموسم الرياضي 1990-1991.

اللقب الأول (بطولة 1997/1996)

حقق النادي الرياضي القسنطيني إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقبه الأول والأوحد في 26 جوان 1997، وهو تاريخ عظيم في نفوس محبي وعشاق النادي. هذا التاريخ يمثل أيضًا مرور 99 عامًا على تأسيس النادي. في تلك الفترة، جرت مباراة حاسمة جمعت الفريق باتحاد الجزائر على ملعب عمر حمادي ببولوغين بالعاصمة. تقدم النادي الرياضي القسنطيني بهدف عن طريق اللاعب كاوة مولود، وكان هذا الهدف بمثابة الذهب بالنسبة لجماهير الفريق، حيث أسهم في تتويج النادي بأول ألقابه بعد الاستقلال، أي بعد أكثر من 34 عامًا.

خرجت جماهير مدينة قسنطينة إلى الشوارع والأحياء احتفالًا بهذا الإنجاز، وكان الجميع يزينون المنازل والمقاهي والشوارع بالألوان الأخضر والأسود. كما لعبت جماهير النادي دورًا محوريًا في هذا التتويج، حيث سجل ملعب الشهيد حملاوي معدلات حضور جماهيري قياسية، حيث لم يكن الحضور يقل عن 45000 مناصر في معظم المباريات.

نكبة النادي الكبرى 1998

لكن، لم يدم الفرح طويلًا، إذ دخل النادي الرياضي القسنطيني في فترة حرجة بعد تتويجه باللقب. في عام 1998، وبسبب أسباب غامضة وغير معروفة حتى الآن، تم إدخال رئيس النادي آنذاك، بولحبيب محمد (سوسو)، في مشاكل إدارية وصراعات داخلية، مما أدى إلى تدهور الوضع. انتهت تلك الفترة العاصفة بهبوط الفريق إلى القسم الوطني الثاني في نهاية الموسم، بعد عام واحد فقط من التتويج بأغلى الألقاب. كانت الصدمة كبيرة للجماهير، خاصة بعد توقعاتهم بتألق الفريق محليًا ودوليًا.

بداية الألفية الثالثة

في بداية القرن الواحد والعشرين، واجه النادي الرياضي القسنطيني صعوبة في استعادة مكانته، حيث قضى أغلب مواسمه في الرابطة الثانية بين عامي 2000 و2011، باستثناء موسم 2004 الذي شهد صعودًا رائعًا كان له صدى كبير في قلوب الجماهير. أظهر الأنصار دعمهم الكبير لفريقهم، وبرزوا كواحد من أفضل الجماهير في الجزائر، وأكدوا أحقيتهم في امتلاك فريق قادر على المنافسة على الألقاب.

وفي موسم 2010/2011، تحقق حلم الآلاف من عشاق الخضورة، حيث تمكن الفريق من الصعود إلى الرابطة الأولى في المرتبة الأولى، محققًا لقب الرابطة الثانية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه. وعلى الرغم من أن اللقب كان شكليًا، إلا أن الفريق قدم موسمًا استثنائيًا، حيث لم يتعرض إلا لهزيمة واحدة أمام شباب باتنة في ملعب 1 نوفمبر، بهدف سجله المدافع لمايسي خطأ في مرماه، ليكتب بذلك عهدًا جديدًا في تاريخ النادي الذي يسير بخطى ثابتة نحو الهيمنة على الكرة الجزائرية.

موسم (2012/2013) من أفضل مواسم السنافر

في موسم 2012-2013 تحت إشراف المدرب روجي لومير، قدم النادي الرياضي القسنطيني أداءً مميزًا حيث لم يخسر في أول 7 جولات، واستمر بلا هزائم لمدة 16 أسبوعًا. أبرز أرقامه كانت كالتالي:

ـ المباريات: 30 مباراة

ـ النقاط: 52 من 90 نقطة (58%)

ـ الانتصارات: 13 من 30 (43%)

ـ التعادل: 13 من 30 (43%)

ـ الهزائم: 4 من 30 (13%)

ـ الأهداف المسجلة: 37 هدفًا (1.23 هدف/مباراة)

ـ الأهداف المستقبلة: 20 هدفًا (0.67 هدف/مباراة)

تمكن الفريق من تحقيق نجاحات خارج الديار، حيث سجل 15 هدفًا في 15 مباراة خارج ملعبه. كما كان له حضور قوي في مرحلة العودة برصيد 31 نقطة من 45، فيما سجل 20 هدفًا. أبرز نتائج الموسم كانت الفوز على وفاق سطيف في معقله بنتيجة 1-3، وهو الفوز الذي سجل في تاريخ الفريق.

التتويج الثاني في تاريخ شيخ الأندية الإفريقية

توج فريق شباب قسنطينة بلقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” لكرة القدم لموسم 2017-2018 يوم 13 ماي 2018 بعد فوزه على اتحاد البليدة (2-1) في الجولة الـ29. سجل العمري هدفين في الدقيقتين (54) و(90+1) من ضربة جزاء، بينما أحرز عيسى الباي هدف البليدة في الدقيقة (31). بهذا الفوز، رفع شباب قسنطينة رصيده إلى 56 نقطة، ضامنًا التتويج باللقب قبل الجولة الأخيرة. وكان هذا اللقب الثاني في تاريخ النادي بعد الأول في موسم 1996-1997.

إقرأ أيضا: الكاف تعاقب المولودية و الإتحاد


عميد الأندية الإفريقية عنوان الفخر والكرامة

يظل النادي الرياضي القسنطيني “عميد الأندية الإفريقية”، علامة بارزة في تاريخ كرة القدم الجزائرية والإفريقية. فقد سطر مسيرته بحروف من ذهب، مفعمة بالتاريخ العريق والتضحيات الجسام. فقد كان دائمًا في صدارة الفرق التي تمثل عزيمة وتفاني الشجعان. تاريخه الطويل، الذي شهد نضالًا من أجل الحرية، ثم نجاحات رياضية مبهرة، يجسد روح المقاومة والإصرار على القمة. ليس مجرد نادي، بل هو رمز لمدينة عريقة وأسطورة حيّة تحكي عن فخر الأجيال وكرامة الأبطال. مع كل انتصار، يثبت النادي الرياضي القسنطيني أنه “شيخ الأندية الإفريقية” ليس فقط بلقب، بل بفخره وعزته التي لا تنكسر.

 

الوسوم:
 

طريقة التحميل من موقع صفحة المحترف
شارك موقعنا مع أصدقائك
للمزيد من البرامج والتحديثات والأخبار التقنية انضم إلى معجبي صفحتنا الرسمية على فيسبوك من هنا
واشترك في قناتنا الرسمية على اليوتوب من هنا
** تقديرًا لجهودنا ودعمًا للموقع.. يُرجى مشاركة المقال عبر أزرار المشاركة الاجتماعية بالأسفل **
***** تم بحمد الله *****
{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

عن المدونة

kamel Gsm kamel Gsm مدونة صفحة المحترف تقنية تحتوى على مجموعة دروس ودورات فى مجالات تقنية مختلفة مثل دروس أنظمة التشغيل والبرامج والالعاب وبلوجر وفوتوشوب وتطبيقات أندوريد والربح من الانترنت وغيره من الشروحات المميزة تأسست مدونة صفحة المحترف عام 2017 وبفضل الله نالت اعجاب الكثير
اشتراك في القناة

0 تعليق على موضوع : عميد الأندية الإفريقية… حلم التتويج القاري يبدأ من بركان

  • اضافة تعليق
  • يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق

    ● أن لا تضع أي روابط خارجية
    ● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
    ● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
    ● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
    ● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))

    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    تابعونا عبر الفيس بوك

    مرات مشاهدة الصفحة

    4,016,250

    ملفات تخطي الحماية لهواتف كوندور

    موقع صفحة المحترف

    حمل تطبيقنا الأن

    حمل تطبيقنا الأن

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    صفحة المحترف

    2022

    ❤️

    صمم من طرف

    kamel

    انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

    نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الاستمرار.. شكراً لتفهمك وعذراً على الإزعاج.

    تحديث طريقة الإيقاف