♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
ما فرقته السياسة.. جمعته المرأة بين امريكا وإيران
يبدو أن مأمورية وصول مرأة إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الامريكية غير مرهون بالإرادة الشعبية او الكتلة الناخبة بقدرما هو راجع لترسبات تاريخية لا يفك شفراتها إلا الدارس للتاريخ.
إقرأ أيضا: الفاف تعلن غياب بلومي عن تربص الخضر
حينما تفشل هيلاري كلينتون في الإستحقاق الرئاسي أمام دونالد ترامب، رغم أنها فاقته بثلاثة مليون صوت، هنا يجب طرح أكثر من علامة إستفهام، كما يجب الوقوف عند هذه المحطة والتمعن فيها جيدا، فالفرق بين الإثنين شاسع وبالكاد لا تجوز المقارنة أصلا، لأنهما أمران مختلفان تماما.
فهيلاري كلينتون الوازنة ديبلوماسيا وسياسيا كانت ضحية المجمع الإنتخابي الذي مكن لترامب من الوصول إلى البيت الأبيض، وهنا وجب التمحص جيدا في ان المجمع الإنتخابي هو مجموعة ممثلين على شاكلة الكونجرس وهو اقرب الى توجه النظام اكثر من الإرادة الشعبية.
وبالعودة إلى الجذور التاريخية نجد أن اتفاقية “سيداو” التي تعنى بمحاربة كافة انواع التمييز ضد المرأة، التي تم إقرارها سنة 1980 لم تصوت عليها الولايات المتحدة الأمريكية إلى يومنا هذا بسبب تأثير التيار المحافظ في الكونجرس، وهي نفس الحالة التي تتواجد عليها إيران، فمن كان يظن أن امريكا التي لطالما اتهمت ايران بالأصولية والرجعية، لها نفس النظرة اتجاه الإتفاقية التي تحمي حقوق المراة، والتي بالكاد كل دول العالم تسير على خطاها باستثناء خمس دول من بينها أمريكا وإيران.
إقرأ أيضا: عميد جامع الجزائر يزور سلطنة عمان
وعودة إلى ما اقرته نتائج الإنتخابات يوم امس، نجد أن هاريس خسرت امام ترامب بكلا المقاربتين سواء الإستحقاق الشعبي، او المجمع الإنتخابي، والنقطة الواجب التعريج عليها بين كلينتون وهاريس، أن كلاهما لم يتمكنا من الظفر بتصويت المجمع الإنتخابي، وهذا الأمر الذي يثبت اكثر من اي وقت مضى، ان وصول المرأة الى البيت الأبيض مرده توجه النظام وموقفه من المراة مسخرا بذلك المجمع الإنتخابي لكبح اي محاولة للإرادة الشعبية بخصوص المرأة.
0 تعليق على موضوع : ما فرقته السياسة.. جمعته المرأة بين امريكا وإيران
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))