♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
فرنسا تكرم أحد أذنابها
هذه العبارة كتبها أحد أكبر الأدباء والنقاد في الجزائر وهو الأستاذ عبد الله حمادي تعليقا على فوز الروائي الفرانكفوني كمال داود جائزة غونكور عن رواية تتناول “العشرية السوداء” في الجزائر. منح الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود الاثنين جائزة غونكور التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرنكوفونية عن روايته “الحوريات” الصادرة عن دار “غاليمار”، وتتناول الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر ما بين سنتي 1992 و2002 المعروفة بـ”العشرية السوداء”.
إقرأ أيضا: الجزائر تحرز ذهبية وفضيتين في بطولة العالم في فنون القتال المختلطة
وقال الكاتب البالغ 54 عاما في مطعم “دروان” الذي أُعلن منه اسم الفائز بجائزة غونكور “إنه كتاب يمكن أن يعطي معنى أيضا لما نعيشه في هذا البلد. لكنه وُلِد لأنني أتيت إلى فرنسا. لأنه بلد يوفّر لي حرية الكتابة”.
وبعد “فييه سور إيل” Veiller sur elle الرومانسي لجان باتيست أندريا الذي فاز العام الفائت، اختارت أكاديمية غونكور هذه المرة أن تتوّج رواية تنطوي على طابع سياسي أكبر، و”كتابا تتنافس فيه القصائد الغنائية مع التراجيديا”.
ولاحظ رئيس الأكاديمية فيليب كلوديل أن “الحوريات” الصادرة عن دار “غاليمار” يعبّر “عن العذابات المرتبطة بفترة صعبة من تاريخ الجزائر، وخصوصا ما عانته النساء”. وأضاف “تُظهر هذه الرواية إلى أي مدى يستطيع الأدب، في حريته العالية في معاينة الواقع، وكثافته العاطفية، أن يرسم إلى جانب القصة التاريخية لشعب، سبيلا آخر للذاكرة”.
وبالعودة إلى وصف الأستاذ عبد الله حمادي الروائي كمال داود بأحد أذناب فرنسا، فهو بالتأكيد وصف دقيق، لهذا الروائي تعود على مهاجمة الجزائر باسم “حرية التعبير” والإشادة بفرنسا، لدرجة أنّه يعتبر ناطقا رسميا باسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حتى أنّه فشل أن يتحرر من الاستعمار الثقافي الفرنسي حتى بعد مرور أكثر من 60 سنة من استقلال الجزائر، كما يراه جيلالي عبد القادر، الذي يقول عن داود أنّه “يعبد الحضارة بل الهمجية الغربية إلى حد الجنون”، وينقل تصريحات سابقة له، يقول فيها: “الغرب هو كل ما لدينا…فهو مكان خلاصنا الوحيد، وملجأ إنسانيتنا المنقوصة. فإذا ركع هذا الغرب، فإلى أين سنذهب؟” متجاهلا مجازر الغرب في فلسطين.
وكتب جيلالي قبل مدة بمناسبة صدور رواية كمال داود وقبل فوزها بالجائزة: “شرعت الصحافة الفرنسية في التطبيل لها، الرواية تغوص في سنوات الدم والارهاب في الجزائر ويتذكر فيها الكاتب أيام كان فيها صحفي جزائري، لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ولم تكن الرواية إلا فرصة أخرى ليعلن كمال داود ولاءه الفكري بل العقدي لفرنسا وماكرون والصهيونية العالمية”.
إقرأ أيضا: الجزائر تنضم إلى أكبر منطقة للتجارة الحرة في إفريقيا
ويضيف: “وينتمي كمال داود الى مجموعة من الكتاب والصحفيين والمؤثرين الجزائريين المقيمين في فرنسا (أشداء على المسلمين رحماء على الكفار) يشتركون ويتقاطعون في كراهية الثورة والدولة والشعب الجزائري المحافظ المحب لدينه ولغته” وكان جيلالي عبد القادر، بدأ مقاله المنشور على موقع “الحراك الإخباري”، على لسان كمال داود: “أنا فرنسي اكثر من الفرنسي..أنا أصوت لصالح ماكرون..”
0 تعليق على موضوع : فرنسا تكرم أحد أذنابها
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))