مسجد باريس” يدعو الفرنسيين للتصدي لزحف اليمين المتطرف

♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

مسحد باريس” يدعو الفرنسيين للتصدي لزحف اليمين المتطرف

يبدو أنّ “مسجد باريس الكبير” قرر الدخول بثقله في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية الاستثنائية في فرنسا، وهذا بعد تصدر حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الجولة الأولى من الانتخابات، بفارق كبير، وإمكانية حصده الأغلبية المطلقة، وهو ما أدى إلى قلقً فعليً لدى “مسجد باريس الكبير”، الذي دعا الناخبين المسلمين في فرنسا إلى التصويت ضده في الدورة الثانية المقررة الأحد المقبل.

إقرأ أيضا: عرض خليجي بـ 50 مليون أورو لضم بن ناصر

وكتب عميد “مسجد باريس الكبير”، الجزائري شمس الدين حفيز، مقالاً نشره بحساب المسجد بالإعلام الاجتماعي، الأربعاء، قال فيه إنّه “يوجِّه نداء رسمياً إلى جميع المواطنين (في فرنسا): لا تدعوا اليمين المتطرف يشوه جمهوريتنا. شاركوا في الجولة الثانية، وصوّتوا لصالح المرشحين الذين يحترمون ويدافعون عن قيم ديمقراطيتنا. كل صوت مهم لمنع صعود الذين يريدون تقسيم أمتنا“

وأكد حفيز، الذي يحمل الجنسية الفرنسية: “أثبت التاريخ أنّه عندما نبقى صامتين أمام الظلم والكراهية، يمكن أن تكون العواقب كارثية. لا ندع ظل اليمين المتطرف يعتم مستقبلنا. لنستاء، لنحتج، لنصوت! لنجعل صوتنا يسمع من أجل العدالة والكرامة الإنسانية“

يشار إلى أن “مسجد باريس الكبير”، الذي يعدّ من أبرز المؤسسات الإسلامية بالعاصمة الفرنسية منذ 90 عاماً، دعا في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022، إلى التصويت لصالح إيمانويل ماكرون ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ابنة جان ماري لوبان، المظلي سابقاً في الجيش الفرنسي، الذي اشتغل في صفوفه بالجزائر خلال حرب التحرير (1954 – 1962)، وتنسب له أعمال تعذيب موثقة ضد مناضلين جزائريين في تلك الفترة.

وأوضح حفيز، في مقاله، أنّ نتائج الجولة الأولى “أظهرت أنّ اليمين المتطرف، المتمثل في التجمع الوطني، يلقي بظلاله على أمتنا بشكل يثير القلق”. علماً أنّ الحزب الذي يقوده جوردان بارديلا حصل على 33.15% من الأصوات، متقدماً على “الجبهة الشعبية الجديدة” (يسار مع الخضر) التي حصلت على 27.99%. فيما نال المعسكر الرئاسي 20.04% من الأصوات (وزارة الداخلية قدّمت أرقاما أقل من المعلن عنها)

إقرأ أيضا: حجز 7020 كبسولة من المؤثرات العقلية بالمسيلة

وتضع هذه النتائج اليمين المتطرف على أبواب السلطة في فرنسا، الأمر الذي يحذر منه مسؤول “سجد باريس”، قائلاً: “إنّ خطاب الانقسام والكراهية وجد صدى مقلقاً بين شريحة من مواطنينا”. مبرزاً أنّ “وعود اليمين المتطرف بنشر الأمان وبحماية الهوية، تخفي سياسات تهدد بشكل خطير تماسكنا الاجتماعي وقيمنا الجمهورية“

 

الوسوم: أخبار ومقالات