♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
بلايلي هو بلايلي !
مرة أخرى يصنع يوسف بلايلي الحدث كعادته في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، بعد نهاية موسمه الأول مع مولودية الجزائر توج فيه بلقب الدوري وجائزة أفضل هداف ، و كان أحد أحسن لاعبي البطولة فوق الميادين ، قبل أن يخسر نهائي الكأس ، بعد أن خسر مكانته مع المنتخب الجزائري منذ مجيئ المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي استغنى عنه في المباريات الأربعة التي خاضها لحد الآن، لكن الأخبار التي تحدثت عن رغبته في فسخ عقده و الرحيل نحو الترجي التونسي أعادته الى الواجهة مجددا بسيناريو جديد صنع الجدل وأعاد الى الأذهان قصص وحكايات وأحداث سابقة حدثت من نفس اللاعب في مختلف الأندية التي لعب لها .
إقرأ أيضا: حرارة عالية بالمناطق الغربية وامطار رعدية بالجنوب
لا يختلف اثنان حول موهبة يوسف بلايلي ومهاراته الفنية التي سمحت له باللعب في أحد عشر ناديا على مدى أربعة عشر موسما منذ 2009 الى غاية 2023 ، لكنه لم يعمر أكثر من موسمين في نفس الفريق و لم يكن ينهي عقده في أغلب الأندية لأسباب مختلفة، وهو الأمر الذي كاد يحدث مع المولودية هذه الأيام عندما طالب بزيادة راتبه، قبل أن يتراجع عن موقفه حسب مصادر مختلفة، ويقرر الاستمرار ، ويتبين لاحقا أن الترجي التونسي لم يكن مهتما بخدماته مثلما ادعى والده لمقربيه ، أملا في الضغط على المولودية لرفع راتبه مستغلا تعلق جماهير المولودية به.
المسلسل الجدي توقف بسرعة عندما رفضت ادارة المولودية الاستجابة لطلب والد بلايلي مادام عقده ساري المفعول لموسم آخر ، وهو الأمر الذي كان يحدث كل مرة مع يوسف في كل الأندية التي لعبها، مما أثر على نفسيته ومعنوياته ومردوده، حيث كان بامكانه اللعب في أفضل الأندية الأوروبية لو كان لديه مدير أعمال محترف يؤطره و يقدر موهبته ومهاراته التي جعلته محط أنظار عديد الأندية المحلية والعربية وحتى الأوروبية، لكنه كان يخرج من الباب الضيق كل مرة ، ويضيع على نفسه استقراره واستمراره مع المنتخب الجزائري الذي فاز معه بكأس أمم إفريقيا 2019.
بداية يوسف بايلي مع التألق كانت في فريق مولودية وهران بين 2012 و 2014 عندما كان عمره عشرون عاما ، قبل أن يطرق باب الاحتراف مع الترجي التونسي الذي تألق معه على مدى موسمين من 2012 الى 2014 ، قبل أن يدخل نفقا مظلما عند عودته الى الجزائر من بوابة اتحاد العاصمة سنة 2014 ، ويقع في فخ المواد المخدرة المحظورة ويعاقب من طرف الكاف بحرمانه من اللعب أربع سنوات، قبل أن تخفف محكمة التحكيم الرياضي العقوبة الى سنتين، عاد اثرها الى مداعبة الكرة من بوابة الفريق الفرنسي أنجيه في تجربة قصيرة ، سرعان ما عاد اثرها الى الترجي التونسي في يناير 2018 ، ويفوز معه بدوري أبطال أفريقيا.
بعد تونس انتقل يوسف بلايلي الى الأهلي السعودي في تجربة لم تكتمل أيضا، حيث طار بعدها سنة 2020 نحو نادي قطر القطري الذي كان فيه موفقا على مدى 25 مباراة ، سجل فيها 19 هدفا، توج أثناءها مع المنتخب الجزائري بكأس العرب التي كان فيها مبدعا، مما دفع بوالده الى مطالبة ادارة الفريق القطري بزيادة راتبه في خرجة غريبة لم تعجب ادارة الفريق التي قررت الاستغناء عنه رغم أنه كان يتقاضى راتبا شهريا يفوق 300 ألف يورو، لينتقل بعدها الى نادي بريست الفرنسي مقابل 65 ألف يورو ، ثم أجاكسيو براتب شهري لم يتعدى 55 ألف يورو ، ويضيع بعدها مكانته في المنتخب الجزائري.
إقرأ أيضا: تكريم خاص لميسي من قبل ناديه
مولودية الجزائر فتحت ليوسف بلايلي بوابة أخرى نحو استعادة مكانته في أوساط الجماهير الجزائرية، ومنحته راتبا هو الأعلى في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وحب جماهير عريضة تعلقت به ، لكنه كاد أن يخرج من الباب الضيق عندما طالب والده ادارة المولودية بضرورة زيادة راتبه أو الرحيل، قبل أن يتراجع عن مطلبه بعد أن تبين بأن الترجي التونسي لم يكن يرغب في استقدامه أصلا ، ويقرر انهاء عقده مع المولودية وجماهيرها ، على أمل أن يركز مع الكرة ، يلتزم محيطه بالعقد الذي يربطه بالمولودية.
0 تعليق على موضوع : بلايلي هو بلايلي !
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))