♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
رؤساء ومسؤولين بارزين قضوا في تحطم الطائرات منهم وزير خارجية جزائري
أعادت كارثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني إلى الأذهان، الكثير من النهايات المشابهة التي ذهب ضحيتها رؤساء دول ومسؤولين بارزين، وكانت الجزائر ضمن الدول التي فقدت أحد أبرز مسؤوليها، نتيجة سقوط طائرة كان على متنها.
إقرأ أيضا: ابنة غوارديولا تتضامن مع غزة بطريقتها الخاصة
ففي الثالث من شهر ماي من عام 1982 تحطمت طائرة كانت تقل وزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى عندما كان في مهمة سلام بين ايران والعراق لوقف الحرب التي اندلعت بين البلدين عام 1980.
وشكل الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد، حسب ما جاء في مذكراته، خلية أزمة بعد انقطاع الاتصال بالطائرة الرئاسية التي كانت متوجهة من قبرص إلى إيران، وأن الخلية اتصلت “بالإيرانيين والأتراك والسوفييت والسوريين، لكن كل المعلومات التي استقتها منهم كانت شحيحة ومتضاربة، تأكدوا بعدها أنّ الطائرة لم تصل طهران وأنّها ربما تحطمت على التراب الإيراني، وأفاد الإيرانيون بأنّ الطائرة تعرّضت لهجوم جوي من طائرتين مجهولتين، بالإضافة إلى المعلومات التي وصلت لأعضاء الخلية والتي تشير إلى وجود طائرتين عراقيتين في الأجواء التي كانت تحلق طائرة بن يحيى بها”.
هؤلاء الرؤساء قضوا بنفس الطريقة
ومن بين الرؤساء الذين رحلوا عن عالمنا نتيجة سقوط طائراتهم، نجدالرئيس الفليبني، رامون ماغسايساي، أول زعيم دولة يقضي بحادثة طيران، حيث رحل عن عمر ناهز 49 عاما بعد أن تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية.
وكان ماغسايساي على متن تلك الطائرة المنكوبة بتاريخ 17 مارس 1957، في رحلة داخلية من مدينة سيبو إلى العاصمة مانيلا وفي 13 أفريل 1966، قضى الرئيس العراقي عارف عبد السلام، في حادث تحطم مروحية، سقطت جنوبي البلاد بين منطقتي القرنة والبصرة.
ورحل عارف عن عمر ناهز 45 عاما، وكان معه في تلك الرحلة بعض الوزراء والمرافقين والمروحية التي تقل الرئيس الراحل تعرضت لعاصفة رملية مفاجئة تسببت في ارتباك قائد المروحية، مما أدى إلى دوارن الطائرة مرتين متتاليتين قبل اصطدامها بالأرض وانفجارها.
وبعد تلك الحادثة بنحو 3 أعوام، رحل رئيس بوليفيا، ريني بارينتوس، عن عمر ناهز 47 عاما، إثر تحطم طائرة مروحية كانت تقله في رحلة داخلية بتاريخ 27 أفريل من عام 1969.
وكانت المروحية قد سقطت خلال تحليقها بين بلدتي توكوبايا وأركوي.
وفي 24 ماي 1981، تحطمت طائرة كانت تقل رئيس الإكوادور، خايمي رولدوس أغيليرا، على منحدرات جبل هوايرابونگو، في مقاطعة لوخا، ليرحل عن عمر ناهز 40 عاما ولم يخلف الحادث أي ناجين، إذ توفيت السيدة الأولى، مارثا بوكرم، ووزير الدفاع، ماركو سوبيا مارتنيز، وزوجته، وكذلك اثنين من المعاونين الشخصيين، وطاقم الطائرة.
وشهد نفس العام مصرع عمر توريخوس، الذي أضحى الحاكم الفعلي لدولة بنما عقب انقلاب عسكري قام به عام 1968 وتوريخوس الذي رحل في تحطم طائرة عسكرية في 31 جويلية سنة 1981، لم يطلق على نفسه لقب رئيس الجمهورية، إذ أنّه كان يفضل ألقابا أخرى، مثل “القائد الأعلى لثورة بنما” و”الرئيس الأعلى للحكومة”.
في 19 أكتوبر 1986، رحل في حادثة طائرة، سامورا ماشيل، الذي كان أول رئيس لدولة موزمبيق في القارة الأفريقية وشغل ماشيل منصب رئيس جمهورية موزمبيق الشعبية عام 1975 قبل أن يرحل وهو في الخمسين من عمره، عقب تحطم طائرته بالقرب من مدينة مبوزيني في جنوب أفريقيا.
وكانت طائرة “توبوليف تي يو 134” المنكوبة، تقل بالإضافة إلى ماشيل 43 شخصًا قضى منهم 33، بينهم وزراء ومسؤولون من الحكومة الموزمبيقية أما الرئيس الباكستاني، محمد ضياء الحق، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، فقد رحل في حادثة طائرة بتاريخ 17 أوت عام 1988.
وتحطمت الطائرة التي كانت تقله بالقرب من مدينة مولتان على مقربة من الحدود الهندية شرقي البلاد، وذلك في رحلة كان يصحبه فيها عدد من كبار قادة الجيش الباكستاني وأوضحت الإذاعة الرسمية أن الطائرة انفجرت في الجو، بعد دقائق من إقلاعها، مشيرة إلى عدم نجاة أي أحد من الركاب.
يشار إلى أن الرئيس الراحل (64 عاما) حكم باكستان منذ عام 1977 عقب أن استولى على السلطة في انقلاب عسكري في 26 فيفري 2004، تحطمت الطائرة التي كانت تقل رئيس جمهورية مقدونيا، بوريس ترايكوفسكي، مع 6 من مساعديه واثنين من الطيارين.
وتحطمت تلك الطائرة في جنوب البوسنة، بينما كانت تتهيأ للهبوط في موستار.
وبعد نحو عام، وتحديدا في الأول من أوت من سنة 2005، توفي النائب الأول للرئيس السوداني آنذاك، جون قرنق، عقب تحطم مروحية كانت تقله قادمة من أوغندا وكان من المفترض أن يكون قرنق، الذي رحل عن 60 عاما، أول رئيس لدولة جنوب السودان بعد انفصالها بشكل رسمي عن السودان في 9 يوليو 2011.
وفي العاشر من أفريل، لقي الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي، مصرعه مع أهم قادة جيش بلاده، إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم عند هبوطها قرب مدينة سمولنسك في روسيا.
وزير دفاع مصري ضمن ضحايا الطائرات
وفي18 سبتمبر 1961، رحل السويدي، داغ كارل همرشولد، الذي كان ثاني أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة، عقب تحطم طائرته في الكونغو إثر توجهه لروديسيا (زامبيا حاليا) وتسلم همرشولد مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة تريجفي لي، الأمين العام الأول سنة 1953، ثم جدد له عام 1958 وبقي في منصبه حتى وفاته.
إقرأ أيضا: ميلاد بنواكشوط”اتحاد خريجي الجزائر”..التفاصيل
وفي 2 مارس 1981، توفي وزير الدفاع المصري، المشير أحمد بدوي، بعد أن سقطت به طائرة مروحية في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح وكان يرافق بدوي في تلك الرحلة 13 من كبار قادة القوات المسلحة المصرية، وقد لقوا مصرعهم جميعا.
0 تعليق على موضوع : رؤساء ومسؤولين بارزين قضوا في تحطم الطائرات منهم وزير خارجية جزائري
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))