♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
فلسطين تجدد طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والجزائر تدعم بقوة
في خطوة نحو الشرعية التي تتجاهلها مختلف الدول الغربية ومن ورائها الأمم المتحدة، قام السفير الفلسطيني في الهيئة الأممية، رياض منصور، الثلاثاء بمراسلة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يطلب منّه رسمياً أن ينظر مجلس الأمن الدولي مجدداً بطلب قدمته السلطة الفلسطينية منذ مايقارب 13 سنة لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
إقرأ أيضا: نادي فينورد يعلن ضم الجزائري حاج موسى
وفي الرسالة التي أحيلت وفقاً للإجراءات المتبعة إلى مجلس الأمن الدولي، ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، أنّه “بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية، يشرفني أن أطلب منكم أن ينظر مجلس الأمن الدولي مجدداً خلال أفريل 2024” في طلب نيل العضوية الكاملة الذي قدمته السلطة في 2011 ولم يبت فيه المجلس مذاك، رغم أنّ فلسطين ومنذ نهاية 2012 تتمتع بصفة “دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة“.
وفي الأشهر الأخيرة واصل السفير الفلسطيني التلويح بخيار تحريك هذا الطلب في مواجهة الحرب التي تخوضها قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر ضد “حماس” في قطاع غزة رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية.
ويأمل الفلسطينيون منذ أمد بعيد أن يصبحوا عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وقد أيدتهم في مسعاهم هذا رسالة أرسلها إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أعضاء في الأمم المتحدة يمثلون خصوصاً مجموعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وجاء في الرسالة “نود أن نلفت انتباهكم إلى أنّه حتى الآن، هناك 140 دولة عضواً تعترف بدولة فلسطين”، مذكرين بأنّ طلب 2011 لا يزال معلقاً، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية وفي سبتمبر 2011، أطلق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الإجراء الذي يطلب “انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة”. ولم يصل هذا الإجراء إلى خواتيمه أبداً.
وفي نوفمبر 2012 حصل الفلسطينيون عبر تصويت في الجمعية العامة على صفة مراقب.
ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، فإن قبول عضوية أي دولة يتم بقرار من الجمعية العامة يصدر بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي. لكن صدور مثل هكذا توصية دونها احتمال استخدام واشنطن حق “الفيتو”، بحسب مراقبين.
تواجد الجزائر في مجلس الأمن دعم كبير للطلب الفلسطيني
يرى مراقبون أنّ تواجد الجزائر داخل مجلس الأمن، بصفة عضو غير دائم، سيكون دعما كبيرا للطلب الفلسطيني، وهي التي تمكنت قبل أيام من استصدار قرار يدعو الكيان الصهيوني إلى وقف إطلاق النار في غزة، باسم مجموعة العشرة (الدول المنتخبة في مجلس الأمن).
وحتى وإن كان هناك احتمال أن تستعمل الولايات المتحدة “الفيتو” لرفض الطلب الفلسطيني، إلا أنّ ذلك لن يمنع السلطة الفلسطينية من تجديد الطلب مرة أخرى بدعم من الجزائر، وإحراج واشنطن، كما حدث مع مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، فبعد أنّ قامت إدارة الرئيس بايدن باستعمال “الفيتو” ثلاث مرات، إلا أنّها في الأخير اضطرت للرضوخ للإصرار الجزائر، واكتفت بالامتناع عن التصويت، ما مكن مجلس الأمن من تمرير مشروع القرار، بغض النظر عن ردة فعل الكيان الصهيوني الذي يرفض حتى الآن الالتزام به.
يذكر أنّ الجزائر وبقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، تضع موضوع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كإحدى أولوياتها الديبلوماسية، فإذا كان الطلب الفلسطيني بقي في أدراج الأمم المتحدة، رغم تواجد عديد الدول العربية داخل مجلس الأمن كأعضاء منتخبين، وآخرهم الإمارات، فإنّ الجزائر ترفض ذلك الجمود وقررت حتى قبل خصولها على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، الدفع إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وكان الرئيس تبون،أعرب أكثر من مرة، آخرها مساء السبت الماضي، عن يقينه أنّ دولة فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، وقال الرئيس الجزائري في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية، أنّ “الجزائر تناضل منذ اربع سنوات دون كلل ولا ملل من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة”، مضيفا : “جمعنا شتات الفلسطينيين وجندنا الجامعة العربية وهناك اليوم أمل حقيقي” لحصول دولة فلسطين على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، ومشيرا الى أنّ دولا أوروبية تنادي من أجل قيام دولة فلسطين وأبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
إقرأ أيضا: إجراءات ضد المضاربين في الموز
وأردف الرئيس تبون: “المعركة التي تقودها الجزائر الآن تشير أنّه آن الاوان لأن تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق وكامل العضوية في الامم المتحدة حتى ولو كانت محتلة”، مضيفا : “فلسطين ستكون عضوا في الأمم المتحدة ولن نترك ميدان المعركة و لن نهدأ حتى نصل الى هذه النتيجة، أحب من أحب و كره من كره“.
وتابع يقول: “هذا هو مبدأ الجزائر بغض النظر عن ما يقول الآخرون وستحصل فلسطين بفضل مصداقيتنا على العضوية الدائمة، بعد أن أصبحت عضوا ملاحظا”.
0 تعليق على موضوع : فلسطين تجدد طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والجزائر تدعم بقوة
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))