♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

الجزائريون الأطول عمرا في إفريقيا

تتصدر الجزائر، ترتيب بلدان قارة إفريقيا ذات أعلى متوسط عمر متوقع، وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي، حيث بلغ متوسط عمر الفرد الجزائري 76.4 سنة، ما يجعله الأطول عمرا، مقارنة ببقية الجنسيات الإفريقية.

إقرأ أيضا: بن زية يتوج بالدوري الأذربيجاني

وكشف التقرير عن تصدر الدول الغنية في إفريقيا وآسيا القائمة على غرار اليابان وليشنشتاين وسويسرا وكوريا الجنوبية، في حين أنّ أمل الحياة في بعض الدول الإفريقية لا يتجاوز 60 عاما، كما هو الحال بالنسبة لسيراليون التي يبلغ معدل الأعمار فيها 46 سنة، وأنغولا وتشاد بأقل من 51 سنة، وهذا راجع إلى الأمراض الفتاكة التي مازالت حاضرة في هذه الدول الإفريقية وحتى في المنطقة المغاربية.

وجاءت الجزائر في المرتبة الأولى إفريقيا في متوسط الأعمار، متقدمة على كل دول شمال إفريقيا، رغم أنّ ظروف المعيشة متقاربة بينها، حيث سجلت المغرب متوسط عمر وصل إلى 74 سنة، بينما وصل في تونس إلى 73.8، أما المصريون، فإنّهم يصلون إلى 70.2 سنة، في معدل الأعمار.

وكانت تقارير سابقة أكدت أنّ تراجع متوسط الأعمار في الكثير من الدول الإفريقية يعود إلى ضعف التمويل الحكومي للخدمات الصحية. مشيرة الى أنّ بلدان قليلة فقط تدعم أكثر من 50% من إجمالي النفقات الصحية في القارة، على غرار الجزائر، جنوب إفريقيا، بوتسوانا، الرأس الأخضر، إسواتيني،الغابون والسيشيل، ما يضعها فوق المتوسط العالمي للأعمار، بل ويتفوق أيضا على عدة دول أوروبية.

ومع ذلك أوضح التقرير، أنه على مدى 20 عامًا، ارتفع متوسط العمر المتوقع “الصحي” في إفريقيا من 47 إلى 56 سنة، مما يدل على رغبة المنطقة الإفريقية في تحسين صحة السكان ورفاهيتهم.

وكان وزير الصحة، عبد القادر سايحي، كشف في وقت سابق عن ارتفاع متوسط أعمار الجزائريين بنحو ربع قرن، بين عامي 1962 و2020، وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم على شرف نزلاء دار المسنّين في دالي ابراهيم بالعاصمة، إن متوسط العمر في الجزائر انتقل من 49 عامًا في 1962 إلى 78.1 عامًا للنساء و74.5 عامًا للرجال في عام 2020. وأرجع سايحي هذا التحوّل الذي يمثل زيادة تقارب ربع قرن، على حدّ تعبيره، إلى “تحسّن ظروف المعيشة في الجزائـر” منذ الاستقلال.

إقرأ أيضا: استطلاع إيطالي: تونس والجزائر تتمتعان بموقع استراتيجي أكبر في البحر المتوسط

وللاستجابة للتحوّل الديمغرافي وطول عمر الأفراد، انضمت الجزائر لعملية المنظمة العالمية للصحة التي تهدف إلى تحسين فرص الصحة البدنية والاجتماعية والعقلية الجيدة لكبار السن، مشيرا إلى أنّ “الهدف هو تمكين الأشخاص المسنّين من العيش بصحة جيدة” اعتمادا على الاستراتيجية العالمية من أجل “شيخوخة بصحة جيدة” وتقوم هذه الاستراتيجية على الوقاية الأولية من عوامل الخطر التي تؤدي إلى فقدان الاستقلال الذاتي للمسنّين، ومعالجة الأمراض التي تؤدي إلى الاعتماد على الغير.

الوسوم: أخبار ومقالات