♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

محمد سيفاوي .. الصحافي الفرانكو جزائري الذي أعلن دعمه للكيان الصهيوني .. فمن يكون؟

حاولت بعض الدكاكين الإعلامية المغربية التي لا تكتب إلا هجوما على الجزائر، استغلال “تغريدة” للمدعو محمد سيفاوي، لسل سيوفها الصدئة تجاه الجزائر ومواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية، رغم أنّ هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه، ولا علاقة له بالجزائر، التي لا يعيش فيها أصلا، فمن هو محمد سيفاوي؟ وماذا كتب في تغريدته؟

إقرأ أيضا: البطولة الإفريقية للتايكواندو.. إسلام قطفاية يقصى من ربع النهائي

محمد سيفاوي أعلن في تغريدة على موقع “X”، أعلن دعمه للكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، معربا عن اعتزازه بانتمائه اليهودي ودعمه لهذا الكيان وتأييده للمجازر التي يقترفها في حق المدنيين العزل في غزة.

سيفاوي، وفي تغريدته، كتب يقول: “أنا يهودي … لا لمعاداة السامية لا للإرهاب الإسلاموي”

وبرر سيفاوي قصف جيش الاحتلال الصهيوني للمدارس والجامعات المتواجدة في قطاع غزة بكونها تمثل مراكز التلقين العقائدي والبنية الأيديولوجية لحماس، مشددا على ضرورة تحويلها إلى غبار لأنّها مصدر كل شيء آخر ويجب ألا تكون هذه المدارس موجودة، على حد قوله.

وواصل سيفاوي هوايته المفضلة في التدليس وقلب الحقائق ونفث السموم تجاه كل ما هو إسلامي بشكل عام، زاعما في “تغريدة” أخرى أنّ “العقيدة الإسلامية تدفع دائما الجماعات الإرهابية إلى إقامة هدنة، وليس لصنع السلام، ولكن لتجديد قواتها ومواصلة الهجوم مرة أخرى”

والغريب أنّ محمد سيفاوي، الذي لا يرتبط بالجزائر إلاّ بأنّها الأرض التي ولد عليها وحمل جنسيته، دائما ما يقول عن نفسه أنّه مسلم ديمقراطي وعلماني، بحبه للكيان الصهيوني وكرهه لفلسطين، حيث يقف إلى جانب الدولة العبرية باسم النضال ضد عدو مشترك وهو حماس الذي يمثل بحسبه الإرهاب الإسلامي، في اعتقاده.

ومعروف محمد سيفاوي في الأوساط الفرنسية، بأنّه صحفي ومخرج فرانكوجزائري، وهو يقيم ويعمل في فرنسا، ولد في 4 جويلية 1964 في الجزائر وتخرج من جامعة الجزائر من كلية الفنون الجميلة، ليهاجر بعدها إلى فرنسا ويعمل في صحيفة “جون أفريك”، التي تعتبر أحد اهم الأبواق الإعلامية الفرنسية المدافعة عن نظام المخزن المغربي، وكانت صحيفة “الجزائر الآن”، كشفت في تحقيق سابق، كيف تمول المخابرات المغربية، صحيفة “جون أفريك”، سواءً بالدعم المباشر المالي أو عن طريق الإعلانات.

داعم الإرهاب الصهيوني مهمته مهاجمة الإسلام

الكلام الذي كتب محمد سيفاوي، لا يمكن أن يخرج إلا من عند شخص مثله متعود على سرقة الأضواء من خلال الفضائح، فهو حاليا في قلب دولة بفرنسا، بعد أن كشفت تحقيقات صحفية أنّه تقاضى أموالًا عمومية لإدارة جمعية تحارب “الانفصالية الدينية”، لكن هذه الجمعية استغلت لأغراض أخرى سياسية داعمة للرئيس الفرنسي ومهاجمة لخصومه.

وتتعلق هذه القضية بما يعرف بـ”صندوق ماريان” الذي أنشأنه الوزيرة الفرنسية المثيرة للجدل مارلين شيابا عام 2021، وذلك لغرض خدمة فكرة محاربة “الانفصالية الإسلامية” وهو الموضوع الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون في أواخر عهدته الرئاسية الأولى، لمواجهة ظاهرة عدم اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي.

وقام هذا الصندوق وفق التحقيق بتمويل قدره 355000 أورو لجمعية تدعى “اتحاد جمعيات التربية البدنية والاستعداد العسكري(USEPPM)” من أجل نشر فيديوهات على مواقع التواصل تستهدف الشباب، لكن محتواها على الإنترنت لاقى نجاحًا ضئيلًا، مقابل مكافأة مديريها التي تصل إلى 120000 أورو لكل منهما.

وما أثار الشكوك حولها أكثر، أنّ بعض الفيديوهات التي نشرتها باستغلال التمويل العمومي، قد استهدفت بالهجوم شخصيات سياسية معروفة في فرنسا بمعارضتها للرئيس إيمانويل ماكرون، على غرار مرشحة الحزب الاشتراكي في الرئاسيات الأخيرة آن هيلغو وزعيم اليسار الحالي جون لوك ميلونشون.

وفي دفاعه عن نفسه، قال سيفاوي وهو أحد اثنين من قادة هذه الجمعية، إنّ جمعيته تلقت بالفعل 266250 أورو من صندوق ماريان، بينما تلقى هو بالضبط 43000 أورو صافي الضرائب على مدى 12 شهرًا “. لكنه نفى تماما أن يكون هذا المال قد تم تحويله إلى أغراض أخرى.

إقرأ أيضا: الـSCLCO تطيح بشبكة إجرامية مختصة في التهريب والمتاجرة بالمواد التبغية

وذكر أن العمل الذي أنجزته الجمعية كان جادًا ويوميًا رغم عدم استقطابه متابعة كبيرة، مؤكدا أنّه “أرسل إلى الجهات المعنية 315 رسالة بريد إلكتروني ورسائل نصية”، تثبت العمل الذي يقدمه فريقه “بشكل يومي”. واشتهر سيفاوي الذي غادر الجزائر في سنوات التسعينات خلال الأزمة الأمنية بتحقيقاته وكتاباته التي تهاجم الإسلاميين وشبكاتهم وتحذر من تغلغلهم في أوروبا.

الوسوم: أخبار ومقالات