♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
هل أفتى علماء الأمة بـ “ردة” المطبعين؟ وما حكم “اتفاقيات أبراهام”؟
ما المطلوب من دول الطوق؟ وهل مصر ملزمة شرعا بفتح معبر رفح؟
أخيرا خرج علماء الأمة الإسلامية ببيان جامع، يحمل التهديد والوعيد لكل المتخاذلين عن نصرة سكان غزة الذين يعيشون منذ أكثر من شهر تحت ضربات الإرهاب الصهيوني، بدعم أمريكي وغربي، مستغلين الوهن الذي أصاب الأمتين العربية والإسلامية، ليعلنوا حربا “صليبية جديدة”
إقرأ أيضا: بالفيديو.. أنصار ريال سوسييداد يفاجئون العالم بتضامنهم مع الفلسطينيين
وجاء بيان “نداء الأقصى وغزة”، الذي وقعه 100 عالم وداعية من مختلف دول العالم، محاولا أن ينفخ في أجساد ميتة، ولكن بلهجة شديدة، غابت عن مسلمي هذا الزمان، بعد أن سيطر “علماء السلطان” على المنابر واحتلوا الواجهة، في وقت كممت فيه أفواه العلماء والدعاة الحقيقيين.
البيان الذي كان الشيخ العلامة الموريتاني محمد الحسن الددو ورئيس هيئة علماء فلسطين بغزة مروان أبو راس، على رأس موقعيه، افتتح بقوله تعالى: “إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ”
وبعد أن اعتبر الموقعون الآية الكريمة تكليفا ربانيا وتنفيذا للمسؤولية الشرعية و”صدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة”، أعلنوا تأكيدهم على الكثير من الثوابت الشرعية التي حملها البيان بين طياتها لاحقا.
وأكد علماء الأمة أنّ أرض فلسطين “وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها”، دعوا الى تأييد المقاومة في قطاع غزة، وذلك “لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام”
ولعل أصعب ما حمله البيان، هو اعتبار كل من والى اليهود والنصارى وظاهرهم “مرتد عن الإسلام”، وإن كان الأمر واضحا ولا يحتاج إلى اجتهاد، لقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”، فإنّ إسقاط الأمر على ما يحدث حاليا، يقودنا إلى اعتبار أنّ كل من ناصر الاحتلال الصهيوني، من المطبعين والمنبطحين والخونة والعملاء العرب في حكم “المرتدين”.
كما اعتبر علماء الأمة في بيانهم أنّ التقاعس عن نصرة غزة هو فرار من الزحف “من المجمع عليه أن كل بلد من بلاد المسلمين إذا داهمهم العدو وجب القتال، وتعيّن على جميع أفراد السكان في هذا البلد، وأصبح فرض عين في حقهم لا يستشار فيه أحد، ولا يؤخذ برأيه، فمن تولّى عنه أو تركه فهو فارُّ من الزحف، كما أنّ المتولي يوم الزحف يتحمل وزره بقدر ما يتسبب فيه توليه وتخليه من أضرا وأخطار.”، يقول الموقعون، الذين استشهدوا بقوله تعالى: “وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”
إغلاق الحدود والمعابر خيانة لله ولرسوله
وطالب علماء الأمة دول الطوق (مصر، الأردن، سوريا ولبنان)، بضرورة فتح حدودها “لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، وخاصة معبر رفح فهو شريان الحياة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إغلاقه في وجه هؤلاء النافرين في سبيل الله”
وأفتى علماء الأمة بأنّ “إغلاقه (معبر رفح) خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ومن يمت من أهل غزة دون إسعافه يعتبر مُغلق المعبر ومانع المساعدة متسببًا في الموت بطريق الترك، وهذا سبب من أسباب الضمان المتفق عليها، فمن المتفق عليه أنّ ترك تخليص مستهلك من نفس أو مال موجب للضمان، حيث يضمن المغلقون للمعابر الخسائر في الأرواح والأملاك والأجساد التي تعرض لها أهل غزة بسبب هذا الإغلاق.”
إقرأ أيضا: ( فيديو ) أبو عبيدة :”و ثقنا تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية صهيونية
وواصل البيان: “”وهذه جريمة قتل سيُسأل عنها أمام الله سبحانه، وقيام جيش ما، أو دولة أو أي جهاز أمني بإغلاقها يعتبر حراسة للعدو وتمكينًا له من رقاب المسلمين، وتقوية له على إخوة الدين، وهو موالاة واضحة للكافرين”
اتفاقيات أبراهام “باطلة” شرعا
وفي ختام البيان، أكد علماء المسلمين، على أنّ اتفاق مع اليهود “حرام”، في إشارة واضحة إلى اتفاقات أبراهام التي وقعتها بعض الدول العربية، حيث جاء في البيان: “كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، باطلة شرعًا لا اعتبار لها، فقد ورد في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ، فمَن أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ). وعليه فإن أي اعتداء على أي مسلم من طرف معاهد أو ذمي ينقض عهده، وذلك محل إجماع من علماء المسلمين.”
0 تعليق على موضوع : هل أفتى علماء الأمة بـ “ردة” المطبعين؟ وما حكم “اتفاقيات أبراهام”؟
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))