♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
حصري ..بالأرقام و التفاصيل : هذا هو المخطط الجهنمي للكيان الصهيوني المحتل لإستهداف الجزائر
■ مركز كامل مخصص لتشويه صورة الدولة الجزائرية بتوجيه من مجلس وزراء الكيان .
■ الدورة الواحدة يحضرها 400 طالب و تستعمل فيها 31 لغة مع التركيز على العربية
في هذا المقال نحاول التوغل إلى داخل أهم مركز صهيوني لصناعة الرأي العام العالمي، فبداخل المركز متعدد التخصصات(IDC) الواقع داخل جامعة هرتسليا في شمال تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني المحتل ، تبني الحكومة الصهيونية، كل سياستها التحريرية، الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضا: تقارير صحفية تؤكد تتويج ميسي بـ “الكرة الذهبية”
وتهدف هذه السياسة إلى الدفاع عن سياسات تل أبيب وخلق الفتن والمشاحنات بين العرب والمسلمين وكل من يساند القضية الفلسطينية. وتشير المعطيات والمعلومات المتوفرة أن الرأي العام الجزائري من أكبر المستهدفين من الكيان الصهيوني . وتقدّم المحاضرات داخل قاعة تسمى غرفة الدعوى (The Advocacy
Room) حيث يتم تدريب طلاب الجامعة اليهود على التغلغل في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنّ المحاضرات تكون على شكل دورات لا تختلف كثيرا عن الدورات التي تقدّمها الكثير من المؤسسات الإعلامية الكبرى، حيث يحضر كل دورة حوالي 400 شخصا، مع استعمال 31 لغة، وبالتأكيد تكون اللغة العربية أحد أهم اللغات المستعملة في التكوين، بالإضافة إلى لغات الدول الإسلامية، خاصة دول شرق آسيا، وتأتي بعد ذلك اللغات الإنجليزية والإسبانية والألمانية والفرنسية وغيرها، والملاحظ، أنّ هذا المعهد يدعم حتى اللغات غير المعروفة، ولكن يراعي أنّ المتكلمين بها مسلمين.
وتضع رئاسة الحكومة الصهيونية وكذلك وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، باعتبارها الداعم والموجه لهذه الدورات، قائمة بأسماء الدول والشخصيات، التي تكون عرضة للتشويه من طرف الطلاب المتخرجين من المعهد، وتوجد الجزائر على رأس القائمة، باعتبارها عدوا أبديا للكيان الصهيوني ومدافعا شرسا عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل المحلية والدولية، وإلى جانب الجزائر توجد في القائمة، المقاومة الفلسطيني، حزب الله، ايران ،سوريا، حركة أنصار الله في اليمن، بالإضافة إلى بعض المفكرين المناصرين للمقاومة.
■ هذا ما يتعلمه طلاب مركز (IDC) الصهيوني
بحسب مصادر إعلامية مختصة ،يتم تعليم الطالب في المركز المتخصص (IDC) إنتاج الصور والتعليقات والدبلجة للأصوات والدخول بها الى مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء حسابات عربية أو إسلامية ثم إنتاج فيديوهات أو تركيب صور للتلاعب برواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أمثلة ذلك كتابة مقالات تهاجم الشعب الجزائري ويوقع المقال اسم يظهر للمتلقي أنّه مغربي، وهذا من أجل زرع الفتنة بين الجزائريين والمغاربة، واللعب على وتر الحساسية الموجودة بين الطرفين، ويبقى الحديث عن القضية الصحراوية والتطبيع أهم المقالات التي تكون موجهة للجزائريين والمغاربة.
كما يكلف طلاب المركز بدبلجة صوت لشيخ سني (يشكك ويستهزئ بالشيعة) أو شيخ شيعي (يشكك أو يستهزئ بالسنة) أو ترويج إشاعات بطريقة يصعب اكتشاف مصدرها، كأن يقوم شيخ سني بمهاجمة حزب الله أو عراقي يهاجم سوري أو فلسطيني يهاجم أردني أو فلسطيني يهاجم خليجي، مع اللعب بالصور كاختيار صور من الحرب الأوكرانية واعتبارها من الحرب في غزة.
هذه الطريقة لها تأثير كبير على المتلقي مهما كان مستواه ومنصبه، بدليل أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورغم ترسانة الخبراء والمستشارين التي تحيط به، إلا أنّه وقع ضحية التضليل في قضية صور قطع رؤوس الأطفال وإلصاقها بالمقاومة .
من جانب آخر، يتم الترويج لمفاهيم خاطئة وتكرار كثيرا، حتى تستقر في أدبيات وسائل التواصل الاجتماعي مثل، كلمات حماس، داعش، إرهابي، إسرائيل بدلا من الكيان الصهيوني، أو ترويج رسوم كاريكاتيرية…الخ.
ومن الحيل الاخرى التي يعمل عليها خريجو المركز الصهيوني، التعليق على موضوعات في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لإقامة علاقات صداقة مع شباب عربي لمحاولة تجنيدهم كعملاء لاحقا أو اعتبارهم مصادر معلومات قد تعتقد أنّها عادية لكنّها قد تكون في غاية الأهمية، ومثال ذلك، قيام نشر رسالة دكتوراه لباحثة يهودية تعمل مع الجيش الصهيوني، حيث قامت بحساب عدد المرات التي يمسح فيها الأمين العام لـ”حسن نصر الله” عرقه أثناء الخطاب، وهنا يبدو الأمر مثيرا للاستغراب، ولكن من خلال تلك العملية البسيطة يمكن معرفة الأمراض التي من الممكن أن يعاني منها حسن نصر الله، والتي تكون من أعراضها تصبب العرق وبالتالي معرفة احتمالات مرضه …
ترويج الإشاعات من أهم الدروس الواجب تطبيقها
ومن بين الدروس التي يجري تدريب الطلاب عليها هو ترويج الاشاعات، ويعلمونهم كيفية ترويج الاشاعة وطريقة صياغتها ومفرداتها المناسبة وأن تكون مصاغة بكيفية من الصعب التحقق من مدى صحتها أو عدم صحتها، المهم أن يزرع الإشاعة في وجدانك وعقلك ، ثم يقوم الآلاف من الطلاب بعمل مشاركة(Share) لتعميم الاشاعة التي يجب أن تكون مصاغة قابلة للتصديق وخلق الشكوك .
وتشير إحصاءات هذا المركز أنّهم تمكنوا في إحدى جولات الصراع مع المقاومة عام 2012 من الوصول الى جمهور في 62 دولة، وعدد المتابعين لهم 62 مليون متابع، وتقوم الأجهزة الحكومية بتقديم المعلومات والصور والفيديوهات لهذا المركز لاستخدمها في نشاطه الدعائي، كما يقوم مكتب رئيس الوزراء أو وزارة الدفاع أو الخارجية بتبني بعض ما ينتجه المركز الجامعي ويضعه على صفحاته ليأخذ طابع المصدر الموثوق.
إقرأ أيضا: تقرير: “هكذا موّلت دول التطبيع الحرب على غزة”
في ظل كل هذا، كل مقال أو فيديو أو صورة أو كاريكاتير، على أي من وسائل التواصل يتضمن تشكيك في المقاومة أو في حلفائها أو يهدف لزرع الفتن وإحياء الانتماءات الضيقة، من المفروض أن لا يقوم المتصفح العربي بمشاركتها أو العمل بها، فهذا ليس وقت التجريح واستغلال الخلافات القديمة والجديدة.
0 تعليق على موضوع : حصري ..بالأرقام و التفاصيل : هذا هو المخطط الجهنمي للكيان الصهيوني المحتل لإستهداف الجزائر
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))