♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
يامحمد السادس الرجاء أن تفهم وتقتنع لم ولن تكون هناك وساطة وأنبوب الغاز لن يعود
لقد قطع الرئيس عبد المجيد تبون قول كل خطيب، وأسكت كل أبواق المخزن التي لا تمل من الحديث عن الوساطة بين الجزائر والمغرب. الرئيس الجزائري كان واضحا في رده على الإشاعات المغربية التي زجت بالعاهل الأردني عبد الله بن الحسين، في قضية أكدت الجزائر أكثر من مرة، أنّها لا تحتاج إلى وساطة، وأنّ شروط عودة العلاقات بين الجزائر والمغرب، واضحة والقصر العلوي في الرباط يعرفها، إذا أراد فعلا تطبيع العلاقات، التي كان سببا في تدهورها ووصولها إلى حد القطيعة.
إقرأ أيضا: الحارس اوندري أونانا يتخذ قرار الاعتزال دوليا
لقد برأ الرئيس عبد المجيد تبون، العاهل الأردني من تهمة حاولت أبواق المخزن إلصاقها به، وأكد الرئيس الجزائري أنّ ضيفه الأردني لم يحدّثه عن أي وساطة، ولم يذكر في لقائه به أي دولة أخرى. إصرار المخزن على الترويج لوساطات وهمية، يؤكد حالة التخبط التي يعيشها المخزن، منذ قرار الجزائر التاريخي بقطع العلاقات بصفة نهائية مع نظام فاسد وعميل، بل وخائن لحق الجيرة، وهو الذي لا يكف عن طعن الجزائر في الظهر، وفي المقابل يلّوح بيد “مسمومة”، يقول أنّه يمدها إلى الجزائريين باسم اللغة والدين والجيرة.
حديث إعلام المخزن عن وساطات وهمية ليست جديدة، فقد روج لوساطة سعودية بقيادة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عند زيارة هذا الأخير للجزائر، وضغط بقوة من أجل إيهام الرأي العالمي أنّ السلطات الجزائرية استجابة للوساطة السعودية، فكان الرد أن خرج وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ليقول بصوت عالي، أنّه لا توجد وساطة سعودية، وقرار الجزائر بحق المغرب لا يحتاج وساطة من أي طرف كان، ومع ذلك، واصلت أبواق المخزن الترويج لوهم، أو لحلم تريده أن يتحقق، بعد أن شاهد نظام المخزن بعيني رأسه حجم الخسائر التي يتكبّدها من عقوبة الجزائر، فتحدثت عن وساطة إماراتية وقطرية، وحتى فرنسية، عندما روجت لاجتماع ثلاثي جزائري، مغربي وإسباني برعاية فرنسية، وانتظرت زيارة ماكرون إلى الجزائر للإعلان عن هذه الوساطة، ولكنّه لم يعلن عن شيء، ونفس الشيء بعد زيارة رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، وغاب في الزيارتين أي حديث عن وساطة فرنسية، فانتظرت أبواق المخزن زيارة بورن إلى الرباط، لعلها تعلن من أرضهم، ما لم تستطع إعلانه من الجزائر، فغاب ظنهم من جديد.
ولأنّ أبواق المخزن المغربية والعربية، لم تعد تحظى بالمصداقية، مع توالي كذبها وافتراءاتها، خاصة مجلة “جون أفريك”، التي كانت أول من روج لأكذوبة نجاح وساطة العاهل الأردني، ولكن لا أحد صدّقها، فما كان من المخزن إلا اللجوء إلى الصحافة الإسبانية، وبالضبط إلى صحيفة “لافانغوارديا” التي أعادت نفس ما قالته مجلة “جون أفريك” قبل أسبوعين، بخصوص نجاح العاهل الأردني في وساطته بين الجزائر والمغرب، وهو الخبر الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام عبر العالم، لدرجة أنّه كان هناك اعتقاد، أنّ الرئيس تبون وافق بالفعل على وساطة العاهل الأردني، ولكن فرحة “المخازنية” لم تتم، وجاءت الصفعة هذه المرة أقوى، خاصة أنّها كانت عن طريق الرئيس الجزائري شخصيا.
ربما لا أحد من العرب أو العجم يعرف المغرب أكثر من الجزائريين، والسلطات الجزائرية على وجه الخصوص، ولهذا يعرف كل جزائري، أنّ النظام العلوي في الرباط لن يتوقف عن زرع هذه الإشاعات، من مبدأ “أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدّقك الناس”، فخطة النظام العلوي في الرباط باتت مكشوفة، فمع زيارة أي مسؤول كبير إلى الجزائر، يعود الحديث عن الوساطة، وبعد كل زيارة مسؤول أجنبي إلى الرباط يقول بوريطة أنّ “الزائر” وبلاده مع “كذبة الحكم الذاتي”.
إذن، فسعي المخزن المغربي إلى توريط قادة عرب وأجانب، في قضية الوساطة لم ولن يتوقف، فبالتزامن مع ما أثير حول زيارة العاهل الأردني إلى الجزائر، يبحث إعلام العار في بلاد “أمير المؤمنين”، عن وسيط آخر، وهذه المرة وقع الاختيار على تركيا، فمنذ أن قال سفير أنقرة لدى الرباط قبل شهر أنّ هناك طرف ثالث مستفيد من الأزمة بين الجزائر والمغرب، و”المخازنية” يبحثون عن طريقة لتحويل هذا الكلام إلى وساطة، وربما ينتظرون زيارة رسمية لأردوغان إلى الجزائر لترسيم الإشاعة.
إقرأ أيضا: اصابة عدة أشخاص اثر اطلاق نار بباريس
لا نعرف لِمَ لا يفهم محمد السادس، أنّ الحل عنده، وأنّ لا العرب ولا العجم، بإمكانهم أنّ يغيروا قناعة الجزائريين، بأنّه ونظامه الخائن هو سبب كل المشاكل المطروحة بين البلدين، وأنّ الحل عنده هو، داخل قصره وبين زبانيته الذين يقودون المغرب وشعبها إلى الهلاك، فلو كان محمد السادس يبحث عن التطبيع مع الجزائر، فعليه أن يوقف هجماته وطعناته وخيانته وأن يمد يدا تحمل وردا حقيقيا، وسيجد كل الترحاب من كل الجزائريين، وسيعود خير الجزائر ليصب على أرض المغرب، كما كان، أمّا غير ذلك، فالجزائريون يقولون للملك محمد السادس “يداك أوكتا وفوك نفخ”.
0 تعليق على موضوع : يامحمد السادس الرجاء أن تفهم وتقتنع لم ولن تكون هناك وساطة وأنبوب الغاز لن يعود
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))