♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
معارضو الرئيس التونسي يسقطون في اختبار التعبئة
رغم الدعم الإعلامي الكبير الذي تلقاه في الداخل والخارج، إلا أنّ معارضي الرئيس قيس سعيّد، أكدوا مرة أخرى، أنّهم لا يملكون أي وزن وسط الشعب التونسي.فقد فشلت أحزاب المعارضة، في تنظيم المسيرة التي دعت لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث كشفت هذه الدعوة التي اعتبرها متابعون اختبارا حقيقيا لمعارضي الرئيس قيس سعيّد، عن معارضة مشتتة وضعيفة مع رفض الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية تنظيم مسيرة بالتزامن مع مسيرة جبهة الخلاص بقيادة حركة النهضة.
إقرأ أيضا: الديكة الى نصف النهائي على حساب انجلترا
وانطلقت مسيرة جبهة الخلاص في شارع الحبيب بورقيبة بحضور أمني كثيف لحماية المتظاهرين ومنع أعمال الشغب فيما ألقى عدد من قيادات هذه الجبهة خطابات للتنديد بسياسات الرئيس وبإجراءات 25 جويلية2021 وكذلك بإجراء الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر، في حين قررت الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية تأجيل تحركهم.
ليست هذه المرة الأولى التي تدعو فيها الأحزاب المعارضة للتظاهر خلال عدد من المناسبات الوطنية والدولية، حيث بات الانقسام ميزتها الأولى إضافة الى غياب ثقة المواطن فيها لدورها في الأزمة التي عاشتها البلاد خلال العشرية الماضية.
وتدعو تلك الأحزاب الى الإطاحة بحكم الرئيس سعيّد في الشارع بذريعة الأزمة الاقتصادية وفقدان بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها وانهيار القدرة الشرائية للمواطن في حين أنّها فشلت حتى في توحيد قواعدها.
وبرر القيادي في حزب التيار الديمقراطي المعارض هشام العجبوني، تأجيل مسيرة التيار الديمقراطي، بالقول: “إنّ الأحزاب الديمقراطية قرّرت تأجيل مسيرتها التي كان من المزمع القيام بها يوم 10 ديسمبر، بمناسبة إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى موعد لاحق، حتى لا يكون هنالك خلط مع مسيرات أخرى!”.
وأكثر من ذلك، أبدى العجبوني اندهاشه، من منح وزارة الداخلية الترخيص، لمسيرة حركة النهضة في نفس التوقيت والمكان، وهو ما أدخله في حرب اتهامات مع قياديي جبهة الخلاص، التي انتقدت قرار الأحزاب الديمقراطية، بتأجيل مسيرتها، ما جعل العجبوني، يطالبها بالاهتمام بدورها كأحزاب معارضة، وليس انتقاد أحزاب أخرى.
ما حدث يؤكد غياب التنسيق بين الأحزاب المعارضة لسياسة الرئيس قيس سعيّد، بل أكثر من ذلك، فالأحزاب الديمقراطية التي تضم التيار والقطب والجمهوري وأفاق تونس وحزب العمال تعارض حتى حزب النهضة وتعتبره المسؤول الأول عن الأزمة التي عاشتها البلاد خلال العشرية الماضية وتتهمه بالتورط في ملفات فساد فيما تتهم الحركة الإسلامية بدورها خصومها بتشتيت المعارضة وخدمة مشروع الرئيس بطريقة غير مباشرة.
أما الحزب الدستوري الحر، وهو وجه ثالث للمعارضة، فيرفض المشاركة في مسيرات مع جبهة الخلاص أو الأحزاب الديمقراطية معتبرا إياهما وجها آخر من الأزمة التي تمر بها البلاد، حيث تؤكد رئيسته عبير موسي أنّ حزبها هو الممثل الشرعي والوطني لتطلعات الشعب للتغيير.
إقرأ أيضا: جمع 12 ألف وثيقة تتضمن عديد الشهادات الحية حول الثورة التحريرية
ويعرف عن عبير موسي أنّها تجيد لعبة الشارع، حيث نظم حزبها السبت وقفة احتجاجية أمام مقر المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي “رفضا للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لتونس” “ورفضا لدعم الديكتاتورية وتفكيك الدولة وتبييض الاخوان”.
ويؤكد مراقبون أنّ هذا الانقسام الذي تعيشه المعارضة، هو انعكاس واضح لتصريحات الرئيس قيس سعيّد ومويديه، بأنّ المعارضة تبحث فقط عن السلطة واقتسام النفوذ وأنّ لا برامج لها لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية.
0 تعليق على موضوع : معارضو الرئيس التونسي يسقطون في اختبار التعبئة
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))