♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
جاسوس مغربي خطير في قلب قضية الفساد داخل الاتحاد الأوروبي
سلطت تقارير من وسائل إعلام أوروبية الضوء على أن “عميلا تابعا للاستخبارات المغربية”، لعب دورا كبيرا في قضية الفساد ضمن البرلمان الأوروبي، والتي أصبحت تسمى بـ “مارزك غايت”. وحسب صحيفة “بوليتيكو”، فإنّ الجاسوس المغربي يلقب بـ”M118″، مشيرة إلى أنّ اسمه برز كأحد المشغلين الرئيسيين في فضيحة الفساد، والتي هزت أسس البرلمان الأوروبي.
إقرأ أيضا: تأخير توقيت اللقاء الافتتاحي للشان
وأشارت المجلة إلى أن “العميل المغربي”، والتي ذكرت أن اسمه “محمد بلحرش”، كان يدير دوائر حول وكالات التجسس الأوروبية لسنوات. ووفقا لـ”بوليتيكو” فإنّ “بلحرش” كان في قلب “شبكة معقدة تمتد من قطر والمغرب إلى إيطاليا وبولندا وبلجيكا”، ويشتبه في أنّه شارك في جهود ضغط مكثفة وفساد مزعوم يستهدف أعضاء البرلمان الأوروبي في السنوات الأخيرة، واتضح أنّه كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الأوروبية لبعض الوقت.
يذكر أنّ الشرطة البلجيكية صادرت معدات وأكثر من 1.5 مليون أورو نقدا بعد مداهمات طالت ما لا يقل عن 20 منزلا ومكتبا. واكتفى وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، الأسبوع الماضي، بالإشارة إلى بلد متورط في التحقيق، دون ذكره بالاسم، منوها إلى “دولة تم ذكرها سابقا خلال السنوات الأخيرة .. عندما يتعلق الأمر بالتدخل”. فيما قالت المجلة إنّ المسؤول البلجيكي كان يشير إلى المغرب والتقارير بشأن نشاط التجسس المغربي في الأراضي البلجيكية حيت تتواجد جالية مغربية كبيرة.
وأشارت صحيفتا “لا ريبباليكا” الإيطالية و”لوسوار” البلجيكية إلى أنّ روابط بين بلحرش وعضو البرلمان الأوروبي السابق، بيير أنطونيو بانزيري، بالمخابرات المغربية. ولم تعلق الرباط رسميا على هذه التقارير. ويتواجد السياسي الإيطالي بانزيري الآن في السجن، ويواجه اتهامات أولية بالفساد في التحقيق حول ما إذا كان المغرب قد اشترى نفوذا في البرلمان الأوروبي.
وتنقل الصحيفة أنّ برقيات دبلوماسية سربت في عامي 2014 و2015 أظهرت أنّ عضو البرلمان الأوروبي، بانزيري، يوصف بأنّه صديق “مقرب” للمغرب وحليف مؤثر و”قادر على محاربة النشاط المتزايد لأعدائنا في البرلمان الأوروبي”. ويعمل المحققون الأوروبيون على كشف مدى قرب بانزيري من المغرب.
وتقاسم بانزيري رئاسة اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب مع عبد الرحيم عثمان، سفير المغرب لدى وارسو، وهو دبلوماسي محنك حريص على تعزيز مصالح المغرب في دوائر بروكسل. وتشير الصحيفة إلى أنّه “يشتبه الآن بأن عثمان كان يتلقى الأوامر من بلحرش، الذي يعتبر رجلا خطيرا”، كما وصفه مسؤول مطلع على التحقيق لصحيفة لوسوار البلجيكية.
وارتبط بانزيري بجهاز الاستخبارات المغربي الخارجي بعد فشله في إعادة انتخابه للبرلمان في عام 2019. والآن، تقول الصحيفة، إنّ بلحرش قد يكون أيضا مفتاحا لكشف أحد الألغاز العالقة في قضية الفساد هذه. وتقول “بوليتيكو” أنّها طلعت على طلب تسليم بلجيكي إلى شخصية غامضة مرتبطة ببطاقة ائتمان أعطيت لأقارب بانزيري، باسم “العملاق”. تحوم التكهنات حول ما إذا كان بلحرش هو هذا “العملاق”.
وتقول وسائل إعلام أوروبية إنّ بلحرش ليس مبتدئا في دوائر التجسس الأوروبية، إذ ظهر اسمه في العديد من قضايا التجسس على مدى العقد الماضي. وتقول صحيفة “إلكونفيدناش” الإسبانية إنّ اسمه برز لأول مرة بعد تفجر قضية التسلل إلى المساجد الإسبانية، والتي أدت إلى ترحيل المدير المغربي لمنظمة إسلامية في كاتالونيا.
بدروها تشير صحيفة “إلموندو” الإسبانية إلى أنّ بلحرش كان مسؤولا عن إدارة عملاء في المساجد بناء على طلب من الاستخبارات المغربية. وبعد فترة وجيزة، عاد بلحرش إلى الظهور في فرنسا، حيث لعب دورا قياديا في قضية فساد في مطار أورلي في باريس.
ويزعم أنّ عميلا مغربيا، عرف في ذلك الوقت باسم “محمد ب”، حصل على ما يصل إلى 200 ملف سري عن مشتبه بهم في الإرهاب في فرنسا من ضابط حدود فرنسي، وفقا لتحقيق نشر في “ليبراسيون” الفرنسية.
والضابط، الذي اعتقل ووضع قيد التحقيق الرسمي في عام 2017، قدّم مواد سرية تتعلق بأفراد على قوائم مراقبة الإرهابيين وأشخاص مطلوبين ممن يمرون عبر المطار إلى الوكيل المغربي مقابل قضاء عطلات على مستوى أربع نجوم في المغرب.
إقرأ أيضا: حصيلة ثقيلة لحوادث المرور في يوم واحد
ولم توجه السلطات الفرنسية اتهامات ضد بلحرش، الذي اختفى عندما تم كشف شبكته. ووفقا لمسؤول فرنسي مطلع على التحقيق، كان بلحرش يتعاون مع فرنسا في ذلك الوقت من خلال توفير معلومات استخباراتية حول مسائل مكافحة الإرهاب، وتم إطلاق سراحه لهذا السبب. وتقول “بوليتكو” إنّ الدول الأوروبية تغض الطرف أحيانا عن هذه الأنشطة لأنّ العملاء المغاربة يزودون أجهزة الاستخبارات الأوروبية بالمعلومات.
ولم ترد أجهزة المخابرات في فرنسا وإسبانيا والمغرب على الفور على طلب للتعليق من الإعلام الأوروبي. وتخلص “بوليتيكو” أنّ بلحرش بعد اختفائه قبل خمس سنوات من فرنسا عاد العميل “M118” للظهور من جديد مع بروز قضية “ماروك غيث” في البرلمان الأوروبي.
0 تعليق على موضوع : جاسوس مغربي خطير في قلب قضية الفساد داخل الاتحاد الأوروبي
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))