♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
هل يتجه محمد السادس للتنازل عن المغرب للكيان الصهيوني؟
يبدو أنّ خيوط المؤامرة التي يقودها مستشار محمد السادس الصهيوني أندري أزولاي، ضد الشعب المغربي والمتمثلة في تهويد المغرب، بدأت تتضح، ولكن الغريب أنّ المؤامرة تتم بتواطؤ البلاط العلوي، سواءً بعلم أو بجهالة، خاصة أنّ محمد السادس، أصبح مجرد لعبة، في يد الصهاينة، وهي القناعة التي أصبح يدركها أبسط مواطن مغربي.
إقرأ أيضا: نيمار يحدث حالة طوارىء داخل المنتخب البرازيلي
وما يكشف سعي المخزن إلى صهينة المغرب، هو ما قام به محمد السادس، الذي أمر بإحداث المجلس الوطني للطائفة اليهودية يكون مقره بالرباط، والذي يتولى تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية، وستنبثق عن المجلس لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة.
وصدر بالجريدة الرسمية مرسوم ملكي، يتعلق بتنظيم الطائفة اليهودية وإحداث مؤسسة الديانة اليهودية المغربية، وينص على “إقامة هيئات تمثيلية وتنظيمية مسايرة لواقع الطائفة اليهودية المغربية”، لتكون “على المدى المتوسط بمثابة أداة ناجعة لحفز وتشجيع المواطنات والمواطنين المغاربة من الديانة اليهودية المقيمين بالخارج على العودة إلى وطنهم الأم”.
ويعقد في مدينة فاس المغربية، حاليا، وعلى مدى يومين، المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وخلال فعالياته، قال المؤرخ والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إنّ تنظيم بفاس، يكرّس مكانة المغرب كبلد للحوار ونموذج للتعددية والتنوع واحترام الاختلاف، وهذه مجرد شعارات براقة، تخبئ من ورائها القلة الصهيونية الحاكمة في بلاد “أمير المؤمنين”، نوايا الخبيثة، الهادفة إلى جعل المغرب موطن جديد لليهود.
ويواصل القائمون على المنتدى، الترويج لتلك الشعارات الكاذبة، حيث قال بوصوف، في حوار خص به قناة الأخبار “أم 24” التابعة لوكالة المغرب العربي، عشية افتتاح هذا المنتدى العالمي، أنّ “المغرب يعيش ما بعد التعايش، أي الاندماج التام ما بين مختلف مكوناته”، مضيفا أنّ كل “مواطن مغربي يحمل في هويته شيئا من الإسلام واليهودية والمسيحية والعربية والأمازيغية والحسانية، إضافة إلى الروافد المتوسطية والإفريقية”
ويتشكل المجلس علاوة على رئيسه المعين بظهير شريف من 12 عضوا يعينهم محمد السادس باقتراح من وزير الداخلية من بين الشخصيات المغربية من الديانة اليهودية “المشهود لها بالخبر والعطاء المتميز وطنيا ودوليا في مجال إشعاع الديانة اليهودية المغربية وتعزيز الثقافة المغربية وتنوعها!”
ويتألف المجلس أيضا من 12 عضوا يتم انتخابهم من طرف الطائفة اليهودية على مستوى دوائر انتخابية جهوية بالاقتراع باللائحة وبالتمثيل النسبي على أساس قاعدة أكبر بقية ودون استعمال طريقة مزج الأصوات والتصويت التفاضلي.
وينص التنظيم الجديد على تشكيل ثلاث هيئات، أولها “المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية” ومهمته “السهر على تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة”
ومن بين اختصاصات المجلس، إبداء الرأي للملك بشأن القضايا التي تهم الطائفة اليهودية بالمغرب واليهود المغاربة بالخارج، وتحديد التوجهات العامة المؤطرة للمبادرات والأنشطة الهادفة إلى “تعزيز وتقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي وإلى التعريف، على المستوى الدولي، بالتراث والإشعاع الشعائري والثقافي للديانة اليهودية المغربية، في ثرائها وتنوعها”
ويقول إعلام المخزن أنّه يعيش في فلسطين، حاليا، حوالي 700 ألف يهودي من أصول مغربية، وغالبا ما يحافظ هؤلاء على علاقات قوية مع بلدهم الأم.
وحول التعيين الملكي للحاخام الأكبر للبلاد، الذي أثار جدلا في صفوف الطائفة في السنوات القليلة الماضية، نص المرسوم على أنّ هذا التعيين يتم “باقتراح من مكتب المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية، يقدم بعد استشارة الغرف العبرية لدى محاكم المملكة”.
ويؤهل المجلس وحده “لاتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بإحصاء الأموال المكونة لممتلكات الطائفة اليهودية والمحافظة عليها”، وتحوّل “بقوة القانون إلى المجلس الممتلكات والحقوق العقارية المملوكة للطائفة”، و”يؤهل المجلس لإنجاز مشاريع اجتماعية لفائدة الطائفة اليهودية أو مشاريع ترمي إلى تطوير ممتلكاتها وتنميتها وتثمينها”.
إقرأ أيضا: إبراهيم غالي…ضيف القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي في نيامي: ماذا سيفعل المخزن؟
ويأتي تشكيل المجلس، “تفعيلا لأحكام الدستور التي تنص على صيانة تلاحم مقومات هويتنا الوطنية، موحدة وغير قابلة للجزيء، في شموليتها وتنوعها، المبنية على انصهار كل مكوناتها، وتكريس المكون العبري، في ثرائه وتنوعه، كعنصر من عناصر الثقافة المغربية.” هذه الامتيازات المقدّمة للطائفة اليهودية في المغرب، قد لا يوجد مثيلا لها، إلا داخل دولة الاحتلال، ما يؤكد قناعة كل المعارضين لاتفاق أبراهام، بأنّ القصر العلوي يسعى لبيع البلاد إلى الصهاينة بأبخس الأثمان، وأنّ المغرب ستكون الموطن البديل ليهود العالم.
0 تعليق على موضوع : هل يتجه محمد السادس للتنازل عن المغرب للكيان الصهيوني؟
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))