♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

لماذا يطلق المخزن سمومه على تونس ؟؟؟

الحملة المسمومة التي أطلق شرارتها المخزن المغربي على الجمهورية التونسية بسبب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد للرئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم الغالي في إطار مؤتمر تيكاد بين اليابان والاتحاد الافريقي والجمهورية الصحراوية كما يعلم المغرب والجميع العالم انها عضو مؤسس للاتحاد وبمقتضى القانون التأسيسي له وعملا بالبروتوكول كان الاستقبال لكل الضيوف من الرؤساء الدول والحكومات من طرف الرئيس الذي تستضيف دولته المؤتمر

إقرأ أيضا: هذا هو برنامج مباريات ربع نهائي كأس العرب للناشئين

فإذا بالمغرب يشتاط غيضا وغضبا على الرئيس التونسي والجمهورية التونسية بعد استقباله الرئيس الصحراوي كما استقبل كل الرؤوساء المشاركين في المؤتمر ويامر كل الارمدة الإعلامية بمختلف قنواتها ووسائلها أن تنفث سمومها وعدوانها و غيضها على الرئيس التونسي قيس سعيد وتونس والعجيب في الأمر أن المخزن يكيل بمكيالين يسكت أمام ألمانيا وغيرها من الدول التي أظهرت موقفها من الصحراء الغربية ولا تعتبرها جزء من المغرب وأنها قضية نزاع واستعمار وتقرير مصير ومصنفة من قضايا تصفية الاستعمار في هيئة الأمم

لماذا المخزن المغربي يستفرد بتونس ؟؟
المخزن المغربي كان يشتغل على تونس منذ فترة من خلال بعض الدوائر في تونس وخارجها على ثلاث نقاط ….
اولا…كان يحاول دفع تونس إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني قصد محاصرة الجزائر الرافضة للتطبيع ومقاومة
ثانيا … وكان المخزن يعمل وقتها من خلال الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي على تصفية قضية الصحراء الغربية في السياسة الخارجية التونسية باسم الاتحاد المغاربي وكلنا يتذكر كيف المرزوقي صرح أنه لا يمكن أن نبني الاتحاد المغاربي فيه 200 مليون مواطن أما الاهتمام ب 10000 صحراوي يعيقونه حيث أراد التخلص من ذلك العبء في نظره ولما انتهت ولايته تفرغ إلى دعم المخزن المغربي واطروحاته وتهجم على الرئيس قيس سعيد والجزائر وتوجهاتها
ثالثا …تونس أظهرت رفضها ودعمها لمجموعة دول افريقيا منها الجزائر وجنوب أفريقيا في رفض عضوية الكيان الصهيو_ني في الاتحاد الافريقي كعضو ملاحظ وهنا اصطدمت تونس مع المغرب الذي كان مع عضوية الكيان كملاحظ في الاتحاد

ولما استقبل الرئيس قيس سعيد نظيره الصحراوي قامت الدنيا ولم تقعد في المخزن المغربي واعتبر ذلك انتهاك للأخوة والصداقة والعلاقات الطيبة بين تونس والمغرب وطعنة في الظهر
مع أن تيكاد بين اليابان والاتحاد الافريقي انعقد مرتين قبل لقاء تونس في طوكيو ونيروبي وحضرته الجمهورية الصحراوية مع المملكة المغربية ولم تنسحب المملكة من المؤتمر وقتها
والمخزن المغربي هذه المرة انسحب وسقط في الوحل بسب تونس واتهامها اتهامات باطلة واعتدى عليها ببيانات سيئة وعدوانية من قصره ووزارته الخارجية واعتبر ما قامت به تونس هو طعنة في الظهر للاسف تجده لا يعتبر تطبيعه مع الكيان الصهيو_ني طعنة في ظهر دول الجوار وتهديدات الكيان من ارض المغرب لا يعتبرها طعنة في الظهر ويتمادى في ذلك

المغرب الان يتخبط بعد أن عرفت الصحراء الغربية مكاسب وتعزيزات لقضيتها وموقفها من دول كثيرة والمخزن يدرك تمام الإدراك أن تونس بدأت تخرج من منطقة الحرج بشيء من الثقة والدعم والإسناد وهو في الوقت نفسه يتوغل أكثر فيها بعد الهزات الكثيرة التي أصابته

خاصة الاحتقان الداخلي والتدهور الخطير للوضعية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وصراعات القصر والخيبات الديبلوماسية التى كثرت بعد أن تفرعن ملكه في خطابه الأخير لما طالب من الشركاء الجدد والتقليدين خروجهم من المنطقة الرمادية والافصاح عن موقفهم من الصحراء وحقه المزعوم فيها ولا يقبل اي شراكة معهم بدون توضيح الموقف يتحدى وهو لا يملك شيء يقدمه للعالم لا يملك الا أن يمد يده للعون

فكان الرد على شرطه الموهوم أن الدول لا تحبذ ولا تقبل مثل هذا الأسلوب في التعامل الدبلوماسي والسياسي وهذه الاستفزازية فكان رد معظم الدول أن لا يلتفتوا إليه ويلتزموا بالشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية وتونس من بين هذه الدول فلماذا المخزن يطلق سمومه عليها ويتحرش بها لقد أظهر المخزن المغربي وجهه الحقيقي وسياسته التوسعية في المنطقة وتأكد للجميع أن الجزائر لما قدمت مبررات قطع العلاقة مع المغرب لم تكن متحاملة عليه وقد سمع ورأى الموريتانيون والتوانسة ما كانت قد تحدثت عنه الجزائر عن المغرب

إقرأ أيضا: توقيف “قطارات البحر” لهذا السبب

وكان يتصور المخزن بانسحابه من تيكاد أن الدول الأفريقية أو أغلبها تنسحب بانساحبه أو على الأقل تطرد الرئيس الصحراوي لكن الذي حدث هو العكس لم يلتفت الأفارقة إلى انسحابه تاسفوا له فقط وأصبح موقفا لا حدث حتى انسحاب رئيس غينيا بيساو من تيكاد اراد المخزن الاستثمار فيه حتى تلاشى وهمهم بزيارة الرئيس الغيني للجزائر قادما لها من تونس لا يمكن تصنيف هذا العدوان الا في خانة محقورتي يا جارتي كما يقول المثل الشعبي عندنا

الوسوم: أخبار ومقالات