♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

الملك ظهر هل هو أم شبيهه؟

أثار الظهور الجديد والأحدث لملك المغرب محمد السادس، بعد فترة غياب طويلة الجدل مرة أخرى، حيث شكك نشطاء بهويته وأنّه ليس هو من ظهر في صلاة عيد الأضحى، بالتزامن مع التسريبات عن تدهور وضعه الصحي بشكل كبير.

إقرأ أيضا: تحميل برنامج إخفاء وتشفير الملفات Wise Folder Hider آخر إصدار مجانا

وكان التلفزيون المغربي الرسمي نشر، الأحد، والذي كان أول أيام عيد الأضحى في المغرب، لقطات تلفزيونية توثق أداء العاهل المغربي لصلاة العيد، ونحره الأضحية في القصر الملكي رفقة أبنائه وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة وكبار المسؤولين.

وتداول ناشطون صور ـ تم تكبيرها والتركيز عليها من قريب ـ لملك المغرب، وزعموا أنّ من ظهر بصلاة العيد ليس هو وإنما شبيها له.

ولفتوا إلى أنّ الصور تظهر هذا الأمر بوضوح، وأنّ ملامح الشخص الذي ظهر في الصور والمقاطع المتداولة على أنّها للملك، تؤكد أنه ليس محمد السادس ولكنّه شبيه له بشكل كبير جدا ولدرجة لا تصدق.

ولاقت هذه المزاعم من بعض الصفحات على تويتر رواجا، بسبب التعتيم الإعلامي على أخبار الملك وعدم ظهوره علنا منذ إعلان إصابته بكورونا في جوان الماضي، وسفره المفاجئ لفرنسا دون سابق إنذار والذي لم يعلن عنه إلا بعد انتشار التسريبات عن هذه الرحلة.

وكانت تقارير فرنسية سربت معلومات عن أنّ العاهل المغربي محمد السادس قد سافر لفرنسا، لإجراء عملية خطيرة في القلب بعد تعرضه لأزمة قلبية، وأنّ خبر إصابته بكورونا جاء للتعتيم على هذا الأمر.

وجاء هذا خوفا مما وصفته التقارير بتفاقم الصراع داخل الأسرة الحاكمة المنقسمة، على العرش إذا أعلن خبر تدهور صحة الملك بشكل رسمي. كما نشر ناشطون صورا قالوا أنّ هذه المقاطع المصورة للملك قديمة ولا تعود لعيد الأضحى في هذا العام.

وعرض هؤلاء صورا بثتها صحيفة “هسبريس” المغربية، للعاهل المغربي العام الماضي أثناء أدائه صلاة عيد الأضحى ونحر الأضحية، قالوا إنّها هي ذات الصور التي نشرت هذا العام أيضا.

وتظهر هذه المقارنة أنّ الصور المنشورة العام الماضي لملك المغرب في العيد، هي ذاتها الصور التي نشرتها وسائل الإعلام المغربية، الأحد، وتم فقط تغيير العنوان. وفي هذا السياق أكد ناشط أنّ من يظهر في الصورة هو شبيه محمد السادس فقط واسمه نبيل السباعي.

ونشر صورة أخرى للشخص المشار إليه ـ نبيل السباعي ـ موضحا أنّه تم سجنه قبل ذلك بسبب شبهه الكبير بملك المغرب، وزعم أيضا أنه مختفي منذ أكثر من شهرين، مضيفا: “لكن اليوم ظهر على التلفاز.”

يشار إلى أنّه سبق وتم الإعلان عن إصابة ملك المغرب بفيروس، بعد سفره إلى فرنسا بشكل مفاجئ منذ الأول من جوان الماضي، وسط حديث عن تعرضه لمشاكل جديدة بالقلب وإعلان إصابته بكورونا للتغطية على هذا الأمر.

وبحسب مقاطع نشرتها وسائل إعلام مغربية وتداولها النشطاء للملك، فقد ظهر محمد السادس وهو يصلي العيد، في سلا قرب العاصمة الرباط رفقة أفراد من العائلة.

وبحسب مشاهد بثّها تلفزيون المغرب الرسمي فقد ظهر محمد السادس، في نهاية الصلاة مرتدياً جلبابا أصفر اللون، وهو يبتسم على الرّغم من أّنّه بدا عليه كأنّه قد خسر الكثير من الوزن منذ إعلان مرضه. وكان لافتا ظهور محمد السادس بوجه شاحب، وضعف جسدي واضح حيث بدا أنّه فقد الكثير من وزنه.

وجدد هذا الظهور الجدل مرة أخرى بشأن وضعه الصحي، حيث كشفت تقارير الشهر الماضي أنّ زيارته لفرنسا كانت لأجل مشاكل صحية تعرض لها بالقلب.

وتوارى ملك المغرب أنداك على الأنظار بمجرد سفره إلى فرنسا. فعلى عكس رحلاته السابقة لم يظهر محمد السادس علنًا، ناهيك أنّه لم يتواصل مع المغاربة المغتربين، وأبقى نفسه بعيدًا عن الأنظار.

ومنذ عام 2018، بات الملك يخضع لعملية جراحية في القلب كل عامين. وكان محمد السادس خضع لعملية جراحية ناجحة في القلب في مصحّة القصر الملكي بالرباط في جوان 2020، وذلك بعد عملية مماثلة أجريت له في باريس في فيفري 2018.

إقرأ أيضا: بلايلي يجدد رسميا عقده مع بريست

ومن المفترض أنّ ملك المغرب سيحتفل في نهاية الشهر الجاري، بالذكرى 23 لتوليه العرش، إلا أنّ هذا العام يصادف جدلا متناميا حول صحة الملك محمد السادس (58 سنة)، يتداول منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص في قنوات يوتيوب يديرها معارضون مغاربة يقيمون في الخارج.

ويزعم هؤلاء المعارضون أنّ هناك “صراع محتدم داخل العائلة الملكية حول من سيرث عرش المملكة بعد غياب محمد السادس. الأمر الذي ساهم في نشر بعض البلبلة والانزعاج وسط الرأي العام المغربي.”

الوسوم: أخبار ومقالات