♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

تأجيل الاحتفالات بعيد العرش .. ماذا يحدث في المغرب؟ !

يبدو أنّه من الصعب على الشعب المغربي تصديق ما جاء في بيان القصر الملكي بخصوص تأجيل الاحتفالات بالذكرى الثالثة والعشرين لتولي محمد السادس حكم البلاد، وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بيان أصدرته مساء الجمعة، إنّه “اعتباراً لاستمرار العمل بالتدابير الوقائية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية المترتبة عن وباء كوفيد 19، فقد تقرر تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم، التي تقام بمناسبة تخليد الذكرى الثالثة والعشرين”

إقرأ أيضا: تفاصيل أول إجتماع للمكتب الفيدرالي

المثير للانتباه في هذا البيان هو ربط قرار التأجيل بتفشي فيروس كورونا، وهو عذر من الصعب تصديقه، خاصة أنّه في هذا الوقت الذي أُعلن فيه التأجيل، تجري بالمملكة نهائيات كأس إفريقيا للسيدات لكرة القدم، والمبرمج لقاؤها النهائي سهرة اليوم بين المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي، ولم تعلن وزارة الشباب والرياضة أو الجامعة الملكية عن أي إجراءات احترازية، كما عاشت الرباط قبل يومين فقط احتفالية “الكاف” باختيار الأفضل في إفريقيا، بحضور العشرات من المدعوين وفي قاعة مغلقة، كما أنّ المغرب تعرف في هذه الفترة وخلال الأيام القليلة القادمة الكثير من المهرجات الفنية، على غرار المهرجان الوطني لفن الغيطة بمدينة آسفي، والمهرجان الدولي للفنون والثقافة بالرباط والدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفن “الروايس”، إضافة إلى مهرجان “وليلي الدولي” الذي تكون أعطيت إشارة انطلاقة أمس، كما أعلن قبل أيام فقط وفي حدث تاريخي “وقح” عن تنظيم مهرجان “البيرة” شهر أكتوبر القادم، فهل كورونا تؤثر فقط على نشاطات محمد السادس، وستكون بعيدة حيث يجتمع الناس في المهرجات الرياضية والثقافية؟

ربط تأجيل الاحتفالات بالملكية بالكورونا، هو نوع من استغفال الشعب المغربي، الذي يدرك أنّ التأجيل مرتبط أساسا بصحة “الملك العليل” وبالصراع الموجود داخل القصر الملكي، فالأمور الوبائية داخل المملكة، ليست بالسوء الذي كانت عليه في العامين الماضيين، وإن قاربت الألف حالة يوميا.

ويذهب متابعون أبعد من ذلك، بالحديث عن الخطاب الملكي المقرر أن يلقيه محمد السادس يوم 30 جويلية، حيث تشير كل المعطيات أنّ الخطاب يكون سُجل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تواجد الملك بالمغرب، على أن يذاع يوم 30 جويلية، في محاولة لإيهام الشعب المغربي أنّ صحة الملك في أحسن حال.

وكان محمد السادس قد عاد إلى باريس مباشرة بعيد عيد الأضحى لاستكمال علاجه، رغم أنّ الكثير من المتابعين المغاربة، شككوا في تلك الصور التي أظهرت محمد السادس يصلي صلاة العيد، حيث قالوا أنّ الصورة لشبيه الملك، ولم يقدّم القصر الملكي أي توضيحات، واكتفت وسائل الإعلام المغربية بإظهار محمد السادس خلال اجتماع لمجلس الوزراء، في محاولة لدحض تلك الأخبار، ولكن، تجدد غياب الرجل أبقى كل تلك الشكوك.

إقرأ أيضا: جامعة جزائرية ضمن تصنيف شانغهاي لأرقى الجامعات

يذكر، أنّه منذ عام 2018، بات الملك يخضع لعملية جراحية في القلب كل عامين، فبعد التدخل الطبي في باريس، خضع محمد السادس لعملية جراحية في قصره بالرباط، وهذا يشير إلى أن رحلة باريس، لعام 2022، مرتبطة بالمشاكل الصحية التي يعاني منها محمد السادس.

الوسوم: أخبار ومقالات