♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

بعد هروب محمد السادس لفرنسا ..من يحكم المغرب؟!

 

تمر الأيام ولا جديد يذكر بخصوص تواجد الملك المغربي محمد السادس بفرنسا، فرغم أنّ بعض المواقع المغربية غير الرسمية، حاولت ربط الحدث بزيارة رسمية، إلا أنّ لا باريس ولا حتى الرباط أكدت ذلك، وهذا ما يعني أنّ محمد السادس متواجد في باريس لسبب آخر، وهو كما انفردت به قبل أيام، عندما نقلت خبر هروب الملك إلى فرنسا، كإجراء احترازي بسبب الغليان الكبير الذي يعرفه الشارع المغربي، الذي لم يجد ملاذا من التعبير عن غضبه، إلا الشارع، فغلاء المعيشة، والظلم ومحاولة إفقار الشعب، كلها آفات تخنق المواطن المغربي، وزاد الأمر شدة بالانبطاح أمام الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي لا يقبله أحرار المغرب.

إقرأ أيضا: فلاش أصلي لهاتف ستارلايت Firmware Starlight Future

الآن الملك في فرنسا، وبالصور. وهذا رد صريح على بعض الأبواق التي خرجت لتقول أنّ محمد السادس في قصره بالمغرب يمارس عمله بصفة عادية، وأنّ الجزائر فقط من تروّج لحكاية هروبه إلى فرنسا، ولكن لم يعد السؤال المطروح، أين يتواجد الملك؟ وقد أجبنا عن السؤال قبل أن يطرح، فالسؤال الآن، من يحكم المغرب؟

ربما يبدو السؤال متأخرا قليلا، فالملك لم يظهر عليه أي خبر منذ مائدة الإفطار التي دعا إليها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز شهر رمضان الماضي، لشكره على الانقلاب الذي أحدثه في موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية.

شهران لم يظهر الملك أمام شعبه ولم يخاطبهم، وإن ربط البعض ذلك بمرضه فالأمر مقبول نوعا ما، رغم أنّ البلاط العلوي لم يصدر أي توضيح، وهذا ما قد يسقط عذر المرض، فالملك مريض منذ مدة طويلة، كما أنّ تواجده في قصره بفرنسا يؤكد أنّه لربما مازال قادرا على تأدية مهامه الدستورية، إذن فمحاولة الإجابة عن سبب غياب الملك لا معنى لها، مادام السؤال أصبح، من يحكم المغرب؟

المغاربة أنفسهم بدؤوا يشكّون في الأمر، فهناك من يقول أنّ السرطان الصهيوني استفحل في كامل الجسد المغربي ولم يعد لا الملك ولا المغاربة يتحكمون في أنفسهم، وكل قرارات المملكة تأتي من تل أبيب، ومستشار الملك اليهودي أزولاي أصبح بمثابة والي على المغرب التابعة لبني صهيون.

إن كان هذا هو الجواب الأكثر تداولا على سؤال (من يحكم المغرب؟)، فإنّ هناك من يرى أنّ أسرة الملك الصغيرة فقدت السيطرة، وأنّ شقيقات الملك هنّ من يسيّرن المملكة، وهروب محمد السادس إلى فرنسا، ما هو إلا تأكيد لانقلاب أبيض يحدث دون ضجيج، والموقف الصهيوني واضح، لأنّه يدعم الأقوى.
فئة أخرى تقول أنّ طليقة الملك هي من تحكم، والكل في المغرب يعرف تفاصيل ما حدث بينها وبين شقيقات الملك من قبل، ولهذا فهي تحكم باسم ولي العهد الذي يلقى معارضة عماته اللواتي يشككن حتى في نسبه.

إقرأ أيضا: تحميل برنامج عرض ملفات البي دي أف SumatraPDF 2022 آخر إصدار مجانا

فئة رابعة، تقول أنّ الحُكم حاليا بيد الجيش المغربي، وأنّ محمد السادس غادر على طريقة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين، وأنّ تواجده في فرنسا لن يطول، ومن الممكن ان يكمل حياته بالمملكة السعودية، بغض النظر عمن يحكم بعده، سواء شقيقه رشيد المدعوم من شقيقاته، أو طليقته لو تمكنت من تثبيت حكم ولي العهد، أو الجيش، أو حتى الصهاينة، الذين لن يظهروا في الصورة وسيدعمون من يمنحهم الولاء أكثر.هذه مجرد قراءات، ولكن الحقيقة الثابتة أنّ المغرب الآن على كف عفريت، وعلى أحرار البلاد أن يسعوا لاستعادتها، قبل فوات الآوان. 

الوسوم: أخبار ومقالات