♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
مواقف الجزائر ترعب الناتو
كشفت وثيقة استخباراتية أنّ التقدير الاستراتيجي داخل حلف الناتو يعتبر أنّ الجزائر باتت تمثّل “خطراً أمنياً على أوروبا”، وذلك بحسب ما نشرت النسخة الألمانية من الموقع الإخباري الأميركي “بيزنس إنسايدر”.
إقرأ أيضا: مدرب بلجيكي لشبيبة القبائل
وحدد التحالف السياسي العسكري الأطلسي، في هذه الوثيقة التي يعود تاريخها إلى بداية شهر جوان الجاري، مصدر التهديد بأنّه من شحنات الغاز الجزائري إلى دول جنوب أوروبا، وبشكل خاص إلى إسبانيا. ويرى التقدير الاستراتيجي للناتو أنّ هناك خطر من أن تستخدم الجزائر شحنات الغاز كوسيلة للضغط السياسي، مثل روسيا.وهذا من شأنه أن يشكل خطراً على مرونة أوروبا السياسية والاقتصادية، بحسب الموقع، وهو الأمر الذي يهدد مكانة الجزائر كمورد موثوق للطاقة لأوروبا.
ولا تذكر الوثيقة حلاً لرؤية الحلف الأطلسي للتعامل مع هذا الوضع المستجد، لكنها تشير إلى أنّ أمن الطاقة كان يُنظر إليه منذ سنوات عديدة على أنه “عامل مهم في السياسة الخارجية والأمنية، بما في ذلك داخل الناتو”.
تأتي الإجراءات التي وصفتها الوثيقة بـ”الانتقامية”، في سياق تصاعد التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية.
وأضاف التقرير أنّ مدريد، بعد أن اختارت لفترة طويلة موقفاً محايداً بشأن هذه القضية الحساسة للغاية قامت، في 18 مارس الماضي، على تغيير موقفها بشكل حاد، من خلال دعمها العلني لمشروع الحكم الذاتي المغربي، ما أثار غضب الجزائر.
ولم تكشف الوثيقة موقف الناتو من تغيّر موقف إسبانيا من القضية الصحراوية، ولكنّها تلّمح إلى إمكانية تورط الحلف الأطلسي في هذا الصراع الذي تؤكد الجزائر على أنّه ثنائي، وناتج عن تخلي إسبانيا على أهم بند في معاهدة الصداقة الموقعة بين الطرفين قبل عشرين عاما، والمتعلق بالالتزام بالشرعية الدولية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ولكن رئيس حكومة إسبانيا، فضل الاصطفاف خلف النظام العلوي، ومقترحه بخصوص الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية.
رغم وقوف فرنسا، ألمانيا وإيطاليا في صف الجزائر ولو بطريقة غير مباشرة، إلا أنّ إسبانيا، تسعى إلى تدويل الخلاف، وذلك من خلال اتهامها لروسيا بتحريض الجزائر على تعليق معاهدة الصداقة معها، وهذا من أجل تأليب الرأي العام الأوربي ضد الجزائر، وكسب تعاطف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، خاصة أنّ مدريد تدرك أنّها غير قادرة على مواجهة الجزائر لوحدها، وفي نفس الإطار تسعى خلال استضافتها لقمة حلف شمال الأطلسي، يومي 29 و30 جوان المقبلين، إلى صب المزيد من الزيت على نار أزمتها مع الجزائر، في محاولة أخرى لتوريط الاتحاد الأوربي والناتو في صراع لا ناقة لهما فيه ولا جمل، إلا أنّ إسبانيا عضو فيهما.
في نفس الإطار يؤكد مراقبون على أنّ مدريد ستستعمل نفس سلاح النظام المغربي وهو الابتزاز والتباكي، مع شركائها الأوروبيين، والتركيز على أنّ حرمان أي دولة من دول الناتو من الطاقة والغذاء يعتبر بمثابة إعلان حرب عليها، وبالتالي تحرك الحلف بأكمله ضد من يتسبب في ذلك.
0 تعليق على موضوع : مواقف الجزائر ترعب الناتو
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))