♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

برلين تصفع المخزن وتؤكد أنّ موقفها من القضية الصحراوية لم يتغير 

 

بعد أسابيع من الصمت أو عدم الاهتمام بما نقله وزير خارجية النظام المغربي ناصر بوريطة، فضلت الحكومة الفدرالية الألمانية التأكيد على أن موقفها من قضية الصحراء الغربية لم يتغير وهو قائم على جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل “عادل ودائم” للصراع في الصحراء، وهذا عقب تنديد اليسار الألماني بموقف برلين، وقال إنّها تدعم احتلال المغرب للصحراء الغربية، ويكون اليسار الألماني كالكثير من المتابعين أخذ معلوماته من تصريحات وزارة الخارجية المغربية التي تحدثت في السابق، على أنّ ألمانيا تدعم مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع في المنطقة.

إقرأ أيضا: هذه هي تشكيلة "الخضر" المحتملة ضد أوغندا

وأوضحت الحكومة الفدرالية الألمانية، في رد مكتوب من وزارة الخارجية، على اتهامها بدعم احتلال المغرب لأراضي الصحراء الغربية، أن موقفها من هذه الأخيرة لم يتغير، حيث أنها “إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي حسب ما نصت عليه المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة”.

وأكدت الحكومة الألمانية، في ردها، أن “الوضع النهائي للقضية الصحراوية وفقا للقانون الدولي لم يتضح بعد من وجهة نظرها”، وأضاف بيان الوزارة أنّه “وفقا للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، فإن أراضي الصحراء الغربية ليست تحت السيطرة الفعلية لسلطة إدارية يشرعها القانون الدولي”.

وأوضح بيان وزارة الخارجية الألمانية أيضا أن المنطقة غير المتمتعة بالحكم الذاتي المتعلقة بالصحراء الغربية وكذا إقليم المملكة المغربية، يخضعان لأنظمة قانونية دولية مختلفة، وبالتالي يجب النظر فيهما بشكل منفصل.

وواصل بيان الخارجية الألمانية يقول: “تواصل الحكومة الاتحادية دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم للصراع، تقبله جميع الأطراف على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

إقرأ أيضا: 102 ضابط من الدرك الوطني يؤدون اليمين القانوني

موقف ألمانيا الرسمي الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية يعتبر صفعة أخرى على وجه بوريطة ونظام المخزن، لتضاف إلى الصفعات الكثيرة التي تلقاها من طرف تركيا، الاتحاد الأوروبي وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير كل المعطيات أنّ إسبانيا في طريقها إلى التراجع عن الانحراف الخطير الذي وقع فيه رئيس حكومتها بيدرو سانتشيز، نتيجة الضغط الكبير المفروض على الحكومة من طرف الطبقة السياسية الإسبانية، وحتى من اقتصاديين، الذين يعتبرون أنّ بلادهم خسرت كثيرا من انحراف سانتشيز بعد العقوبات غير المعلنة التي فرضتها الجزائر على مدريد، ما ينبئ بأزمة طاقوية كبيرة تهدد المملكة الإسبانية.

الوسوم: أخبار ومقالات