♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

قناة بني صهيون تستهدف الرئيس تبون وجيش بلد الشهداء بتحريض من المخزن

 

لم تمر أكثر من 24 ساعة عن بث تقريرها المسموم عن جبهة البوليساريو، عادت القناة الصهيونية (i24 news arabic)، لتثبت سمومها، والتي كانت هذه المرة موجهة نحو الجزائر وبالضبط نحو الرئيس عبد المجيد تبون والجيش الشعبي الوطني.

إقرأ أيضا: تحميل برنامج في بي أن Surfshark VPN 2022 آخر إصدار مجانا

القناة العبرية، حاولت أن تصنع الحدث من لا شيء، وكأنّها تعمل على تقديم الهدايا للنظام المغربي الذي لا يشك أحد في وقوفها وراء كل هذه التشويهات التي تحاول القناة الدخيلة على المنطقة العربية ممارستها ضد الجزائر، حتى وإن صدقت في بعضها عندما قالت أنّ تبون الرجل القوي في الجزائر يكره إسرائيل و”اتفاقيات أبراهام”، والحقيقة أنّ هذا الكره يتقاسمه الرئيس عبد المجيد تبون مع شعبه إن كانت هذه القناة لا تعرف ذلك، وأضافت على تلك الحقيقة بمزاعم لا معنى لها، وهي تقول أنّ الرئيس الجزائري يكره فرنسا والمغرب واليهود والولايات المتحدة الأمريكية، ولا نعرف، كيف ربطت بين كل هؤلاء.

الغريب أنّ هذه القناة دخلت موضوعا لا تريد به إلا الفتنة عندما قالت ودون سابق إنذار أنّ الإسلاميين في الجزائر مثل الدمى يحركهم العسكر منذ عقود، رغم أنّ من تقول عنهم إسلاميين، كغيرهم من كل الجزائريين، يمقتون الكيان الصهيوني ويرفضون التطبيع الذي اختاره النظام العلوي في المغرب واعتبرته القناة اختيار السلام.

هذه القناة التي لم يكن يسمع بها أحد ولا نعرف لماذا يرخص لها بالبث عبر القمر الصناعي النايل سات، أوجدت لنفسها موطئ قدم بعدما سمح لها نظام الانبطاح في المغرب بفتح مكتبين في الرباط والدار البيضاء، ولم تجد من مادة تقدّمها للمغاربة إلا ببث سمومها تجاه الجزائر وجبهة البوليساريو وهي تعتقد أنّها بهذا تكسب الشعب المغربي الذي يرفض أغلبه، الفتن التي تزرعها في المنطقة بمباركة جلالة الملك وخادمه ناصر بوريطة.

تقرير القناة الصهيونية الموجه ضد الجزائر، وفي فقرة دخيلة لا علاقة لها بالموضوع، جاء فيه أنّ “الجيش الجزائري عندما لا يشرف على تهريب المخدرات يقوم بإلقاء الأناشيد المعادية للسامية”، ولا ندري إن كان كاتب التقرير يتحدث عن الجزائر أم اختلط عليه الأمر، وهو يقرأ تقريره بمباركة بارون المخدرات عبر العالم، والكل يعلم أنّ الأمم المتحدة وعلى مدى أكثر من عشر سنوات وهي تضع النظام المغربي على رأس الدول المنتجة والمصدرة للمخدرات قبل كولومبيا والمكسيك.

أما الأناشيد المعادية للسامية، حسب التقرير الصهيوني، فقد تم وضع أيضا فيديو قديم للدرك الوطني يتغنون ويهتفون ضد الصهاينة، وهو ما اعتبره الصهاينة ضد السلام الذي تطالب به دولة المغتصبين والدولة الهجينة .

إقرأ أيضا: نحو مواجهة ودية "بنكهة مونديالية" للمنتخب الوطني

ما تفعله قناة (i24 news arabic)، بعد يومين فقط من فتح فرع لها بالمغرب يؤكد الخط العدائي والتحريضي الذي تسير عليه، خدمة لمصالح البلاط العلوي الذي فشل في كل مساعيه الديبلوماسية لإقناع المجموعة الدولية بادعاءاته الكاذبة، فلجأ إلى بوق آخر، ندرك أنّه لن يتمكن من تغيير الواقع، ولكنّه أيضا يؤكد لجوء المخزن إلى الصهاينة، في محاولة يائسة، بعد أنّ ملّ العرب والعجم من دناءة تصرفاته، ولكن في المقابل على السلطات الجزائرية أن لا تقف موقف المتفرج، وأن تُفعِل قنواتها الكثيرة لأداء مهامها الحقيقية، وليس ببث تقارير اجتماعية وتعليمية، في وقت يعرف الجميع أنّ حرب الإعلام أقوى وأشد تدميرا.

الوسوم: أخبار ومقالات