♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
قنابل موقوتة على حدود الجزائر: ثورة شعبية في تشاد، انقلاب في مالي، وانفلات أمني في ليبيا..فرنسا تريد خيرات الساحل بأي ثمن
يبدو أنّ النار المشتعلة في الساحل الإفريقي وليبيا لن تنطفئ في الزمن القريب، حيث في الوقت الذي يسود الاعتقاد أنّ الأمور تتجه نحو الهدوء، حتى تشتعل أزمة جديدة، وهذا ما يجعل الحدود الجزائرية دوما مشتعلة، وتخشى الجزائر من تداعيات ومآلات ما يحدث على حدودها، خاصة في تشاد ومالي وليبيا والظاهر أن اليد الفرنسية دورها لاغبار عليه خاصة في مالي و التشاد .
إقرأ أيضا: حكم “الفضائح” مجددا يثير ضجة كبيرة لهذا السبب
التشاد البلد الإفريقي الذي لا يعرف عنه الجزائريون الكثير، يعيش أزمة خانقة وتوثر حاد منذ اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في شهر أفريل 2021، ورغم تعيين مجلس عسكري يرأسه نجل الرئيس لإدارة شؤون البلاد إلا أنّ الأمر ازداد سوءا بسبب الصراع القبلي بين قبيلتي الزغاوة والقرعان ودوره في تشكيل الحكم ومصير الحكام في البلد المضطرب منذ سنوات.فالرئيس ديبي وقادة الجيش التشادي ينتمون إلى قبيلة الزغاوة المنتشرة بين السودان وتشاد، وتشمل كل نسبته 1% من سكان البلاد، بينما ينتمي زعيم المتمردين، محمد مهدي علي، إلى قبيلة القرعان التي تمثل 6% من السكان، وينتمي إليها أيضا الرئيسان السابقان قوكوني وداي (حكم من1980ـ 1982) وحسين حبري (حكم من 1982ـ1990) وخرج الأخير على يد تمرد مسلح قاده إدريس ديبي سنة 1990.
ولن تتوقف المخاوف القادمة من نجامينا عند هذا الخلاف فقط، بل أنّ ما يحدث منذ أيام ينبئ باتجاه البلاد إلى فوضى غير منتهية، حيث يخرج شباب تشاد للمطالبة بطرد القوات الفرنسية من أراضيهم، في الوقت الذي تؤكد السلطة الحاكمة أنّ المستعمر السابق حليف استراتيجي، ومن غير الممكن التفريط فيه، وهو ما يوحي بأنّ الأمور قد تتجه إلى التصعيد بين الشباب المطالب بالحرية والاستقلال التام، وسلطة تعيش التبعية لفرنسا.
ومن الطبيعي عندما تكون الدول المضطربة أمنياً وسياسياً قريبة من المجال الحيوي والاستراتيجي فإن ذلك يؤثر على الأمن القومي الجزائري ويزيد الأعباء على الجيش الجزائري وهو الأمر الذي يبدوا بأنه مخطط له بعناية فائقة من طرف قوى الشر
أما في مالي المضطربة منذ سنوات، فقد أعلن المجلس العسكري الحاكم، مساء الاثنين، أنه أحبط، الأسبوع الماضي، محاولة انقلابية نفذها ضباط في الجيش بدعم من دولة غربية لم يسمها ، في إشارة بحسب ما كشف عنه العديد من المتابعيين للشأن المالي لفرنسا
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي قالت الحكومة التي شكلها المجلس العسكري إنه “في مسعى فاسد لكسر ديناميكيات إعادة بناء مالي، حاولت مجموعة صغيرة من الضباط وضباط الصف الماليين المناهضين للتقدميين تنفيذ انقلاب ليل 11-12 مايو 2022“.
وأضاف البيان أنّ “هؤلاء العسكريين كانوا مدعومين من دولة غربية” لم يسمها.
وأكدت الحكومة أنّ “المحاولة أُحبطت بفضل يقظة قوات الدفاع والأمن ومهنيتها“.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل بشأن المحاولة الانقلابية ولا المتهمين بتنفيذها، مكتفيا بالقول إنّ السلطات اعتقلت عددا من الضالعين فيها الذين ستتم محاكمتهم، من دون أن يحدد عددهم.
وأكد البيان أنّه تم تعزيز الإجراءات الأمنية عند مداخل العاصمة باماكو وعلى الحدود، ولم ترشح أي معلومات في الحال بشأن هذه المحاولة الانقلابية، لكن مسؤولا عسكريا قال في تصريحات صحافية إن عدد الذين أوقفوا يناهز العشرة ولا يزال البحث جاريا عن آخرين لتوقيفهم، في حين قالت الحكومة في بيانها إن “الوضع تحت السيطرة وتدعو المواطنين الى الهدوء”.
و يبدوا واضحا جدا بحسب ما يرى المراقبون بأن فرنسا لن يهدأ لها بال حتى تضع أحد الرجال المحسوبيين عليها أو بتعبير أدق أحد عملائها للتصرف كما كانت بكل حرية في خيرات الشعب المالي وهو المخطط الذي أفشله العقيد الحالي قويتا الذي يسير البلاد منذ مدة .
أما في ليبيا فقد اندلعت اشتباكات عنيفة في طرابلس، بعد وصول فتحي باشاغا، المكلف من برلمان طبرق برئاسة الحكومة، إلى العاصمة، بين مجموعات موالية له، وبين الكتائب التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
واندلعت الاشتباكات بمنطقتي المنصورة وجزيرة سوق الثلاثاء، وسط طرابلس، بعد ساعات من وصول باشاغا.
وقال مصدر يتبع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، إن باشاغا غادر طرابلس وذلك إثر تعرض مقر كتيبة النواصي التي استقبلته للهجوم. من جانبها قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون حاولت التسلل إلى العاصمة طرابلس لإثارة الفوضى باستخدام السلاح“.
وأضافت: “الأجهزة العسكرية والأمنية تعاملت بإجراءات حازمة ومهنية بمنع هذه الفوضى وإعادة الاستقرار للعاصمة، ما أدى إلى فرارها (المجموعات المسلحة) من حيث أتت.”
وذكرت أن “هذه العملية الصبيانية المدعومة بأجندة حزبية قد تسببت في أضرار بشرية ومادية ما زالت أجهزة الدولة تعمل على حصرها ومعالجتها“.
ويبدو أنّ الأمور لا تتجه للتهدئة، بعدما أصدر الدبيبة، وهو يتولى وزارة الدفاع أيضا، أمرا للقوات الجوية بإعلان “الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسير، ومراقبة أي تحركات مسلحة في نطاق طرابلس الكبرى والتعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار”، وفق القرار.
إقرأ أيضا: اقتناء طائرات ضخمة لإخماد الحرائق هذه الصائفة
وشددت وزارة الدفاع، على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المس بأمن المواطنين وسلامتهم وستطارد كل المتورطين في هذا العمل الجبان مهما كانت صفاتهم.وأعلنت الحكومة الليبية مقتل أحد أفراد ما يعرف بالقوة 166، المؤيدة لباشاغا، ويدعى أحمد الأشهب، خلال الاشتباكات في طرابلس.
وجاءت الخطوة قبل دخول فتحي باشاغا المكلف من قبل برلمان الشرق، برئاسة الحكومة، واندلاع اشتباكات عنيفة بطرابلس وبالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة كذلك في منطقة جنزور بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة أسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى، وكذلك مع ظهور بعض المقاتلين التابعين لتنظيم “داعش” جنوب العاصمة الليبية.
0 تعليق على موضوع : قنابل موقوتة على حدود الجزائر: ثورة شعبية في تشاد، انقلاب في مالي، وانفلات أمني في ليبيا..فرنسا تريد خيرات الساحل بأي ثمن
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))