♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

المخزن المغربي “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”

 

”المملكة المغربية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى”.

إقرأ أيضا: طلب غريب من مدرب سانت إتيان للاعبه الجزائري بودبوز!

بهذه العبارات نددت الخارجية المغربية بأحداث المسجد الأقصى، حيث أدانت بشدة واستنكرت بقوة، وأكثر من ذلك وصفت صديقها الصهيوني بالاحتلال.

بالتأكيد لو نزعنا كلمة المملكة المغربية من أول البيان، لما تكهن أحد بأنّه صادر عن دولة المخزن المغربي الذي يرتمي في أحضان بني صهيون كل يوم، وكان أول من ندد واستنكر العمليات الفدائية التي نفذها أبناء الشعب الفلسطيني في الأسبوعين الأخيرين.

وأكثر من ذلك أنّ المملكة المغربية وفي نفس اليوم الذي تندد فيه باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى ترفض عقد جلسة للجنة القدس التي تترأسها، بل وعارضت بشدة الحديث عن الأمر أمام الأمم المتحدة ضمن بيان المجموعة العربية، حيث تملّكت ممثل الملك محمد السادس هستيريا عندما أعلمه مندوب عمان باعتباره رئيس المجموعة العربية بإحداث تغيير بسيط في البيان العربي رغم مباركة مصر وكل ممثلي الدول العربية للخطوة.

معارضة مندوب الملك في الأمم المتحدة، فسّرها المتابعون بأنّه المملكة المغربية ترفض توجيه أي اتهام للكيان الصهيوني أمام المجموعة الدولية، أما بيان الخارجية فلا يزيد عن كلمات لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وستتناقلها وكالات الأنباء العربية والعالمية لتشيد بالموقف المغربي دون أن تحرك شعرة واحدة من شعر أصغر جندي صهيوني كان متواجدا بالمسجد الأقصى، وليس من المستبعد أنّ يكون بوريطة طلب الإذن من سيده الصهيوني قبل نشر بيان التنديد.

فهل يمكن تصديق تعاطف المخزن المغربي مع القضية الفلسطينية وهو يرفض حتى برمجة اجتماع للجنة القدس التي لم تجتمع منذ 20 سنة إلا مرتين، كانت آخرها قبل 8 سنوات.

إقرأ أيضا: مصالح ولاية البويرة توضح حـول حادثة بلدية امشدالة بالبويرة

المغاربة الأحرار يعلمون جيدا أنّ ملكهم باع القضية، وأنّ بوريطة يرفع شعار “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، وأنّ ما يقومون به من تظاهرات واعتراضات على نشاطات عبرية على أرضهم، هو أضعف الإيمان، لأنّهم لا يملكون أكثر من ذلك.

الوسوم: أخبار ومقالات