♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
متاريس لقجع في طريق الخضر نحو مونديال قطر
كما كان متوقعا رفضت “الكاف” ومن ورائها “الفيفا” طلب الاتحاد الجزائري تغيير الحكم البوتسواني جوشوا بوندو لإدارة لقاء الذهاب من مقابلة السد التي تجمع المنتخبين الجزائري والكاميروني يوم الجمعة 25 مارس القادم بملعب جابوما، وهو ما يزيد الشكوك بخصوص سعي بعض الأطراف على العمل في الكواليس من أجل إبعاد الخضر على العرس العالمي، والغريب في الأمر أنّ رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع اختار هذا الوقت بالذات للحديث عن اتهامه من طرف الصحافة والمحللين الجزائريين بأنّه يعمل بقوة من أجل عرقلة مسيرة المنتخب الجزائري نحو قطر، وحاول تبرئة نفسه من هذا الاتهام، مشيرا إلى أنّه وفّر جميع الظروف المناسبة خلال لقاء الخضر أمام بوركينا فاسو الذي جرى بمراكش، وهو اللقاء الذي سيّره الحكم بوندو بطريقته الخاصة وحرم رياض محرز من ركلة جزاء شاهدها الملايين على شاشة التلفاز ولم يشاهدها الحكم البوتسواني.
إقرأ أيضا: هكذا وصف غوارديولا محرز بعد مردوده في الفترة الأخيرة
خرجة لقجع في هذا الظرف بالذات ليست بريئة تماما (كحال السارق الذي يمشي ويتلفت خلفه رغم أنّ لا أحد شاهده وهو يسرق)، بل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك سعيه للوقوف في وجه المنتخب الجزائري اعتمادا على لعبة الكواليس التي يتقنها جيدا، لدرجة أنّ كل المنتخبات الإفريقية أصبحت تخشى مواجهة المنتخب المغربي وهذا تخوفا من كواليس لقجع، بما فيها المنتخب المصري الذي تحتضن بلاده مقر “الكاف”.
ويذهب من يدافعون على هذا الطرح إلى اعتبار أنّ تعيين جوشوا بوندو لإدارة لقاء الخضر القادم أشبه بمحاولة انتقام المسؤولين عن التحكيم الإفريقي بعد أن كان الاتحاد الجزائري رفضه في آخر مواجهة لعبها أشبال بلماضي وكانت في إطار نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون أمام منتخب كوت ديفوار وهي المقابلة التي خسرها المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف لهدف واحد وودع المنافسة أمام علامات استفهام كبيرة، كما أنّ من يتبنى نظرية المؤامرة يستغرب تعيين حكم على مشارف الاعتزال ومقصي من التواجد في نهائيات كأس العالم لإدارة لقاء يعتبر أقوى لقاءات الدور الفاصل.
ورغم أنّ كل المؤشرات تؤكد أنّ مهمة الحكم البوتسواني ستكون واضحة في ملعب جابوما وهي التقليل من فرص الخضر في التأهل، إلاّ أنّ هناك بعض المتفائلين، ولا يعتبرون الرجل بالسوء المثار حوله، فبالعودة إلى لقاء مراكش يرى أصحاب هذا الاعتقاد أنّ تقنية “الفار” لم تكن متوفرة وبالتالي يمكن إعطاء عذر للحكم بوندو، وحتى تسببه في عقوبة لاعبي مولودية الجزائر بعد تقريره الأسود في اللقاء الذي جمع ممثل الجزائر بالوداد البيضاوي في إطار رابطة أبطال إفريقيا يراه المعارضون لنظرية المؤامرة بأنّ العقوبة منطقية ولاعبو المولودية أخطؤوا عندما حاولوا الاعتداء عليه.
إقرأ أيضا: ميسي يرغب في العودة إلى برشلونة
أما بخصوص حكم لقاء العودة الغامبي بكاري غاساما، فإنّه لا يلقى نفس الاعتراض في أوساط الجمهور الجزائري رغم الشكوك التي تحوم حوله، وقربه من الكرة الكاميرونية، خاصة أنّه عمل كل ما بوسعه لمساعدة المنتخب الكاميروني على الوصول إلى المقابلة النهائية عندما واجه المنتخب المصري في نصف نهائي كأس إفريقيا ولكن إرادة الفراعنة أحبطت كل حساباته، ويعود تقبل الكثيرين لغاساما على أساس أنّه مرشح للتواجد في كأس العالم بقطر، ومن غير الممكن أن يضيّع هذه الفرصة التي ستكون الأخيرة أمامه، كما أنّه يعتبر فأل خير على كرة القدم الجزائرية، حيث كان شاهدا على الكثير من أفراح المنتخبات والفرق الجزائرية.
0 تعليق على موضوع : متاريس لقجع في طريق الخضر نحو مونديال قطر
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))