♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
فرنسا تقرر فتح الأرشيف الخاص بثورة التحرير الجزائرية “قبل 15 عاما” من المهلة القانونية
قررت وزارة الثقافة الفرنسية فتح الأرشيف الخاص بثورة التحرير الجزائرية “قبل 15 عاما” من المهلة القانونية. هذا القرار الذي يأتي ساعات قليلة بعد نهاية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، التي قادته للجزائر.
إقرأ أيضا: تحميل برنامج لإزالة وحذف أفاست Avast Clear2022 آخر إصدار مجاني
عرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية، توترا تاريخيا وغير مسبوق، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها نزيل الإليزيه، إيمانويل ماكرون، في حق الجزائر وتاريخها، بعما تساءل بطريقة فجة عن وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، هذه التصريحات التي اثارت حفيظة الجزائر شعبا وحكومة، دفع برئيس الجمهورية لسحب السفير الجزائري من باريس، وأيضا اللجوء إلى قرارات أضرت كثيرا بمصالح فرنسا، أبرزها عدم السماح للطائرات العسكرية المرور عبر الأجواء الجزائرية، إلا في حالة استثنائية واحدة، ذكرها الرئيس تبون في إحدى حواراته، وهي استعجالات طبية متعلقة بوجود جرحى، في إشارة سياسية ودبلوماسية قوية، تؤكد وجود أضرار في الأرواح فيما يتعلق بالجنود الفرنسيين المتواجدين في مالي ومختلف دول الساحل الصحراوي.
الجانب الفرنسي، أحس بالخطأ الذي وقع في إيمانويل ماكرون، وحاول ترقيع الخطأ غير أنه لم يفلح، بالنظر لتمسك الجزائر ومختلف مؤسساتها، بضرورة التعامل مع الجزائر في ظل الاحترام التام والكامل لسيادتها وتاريخها، لدرجة أكد الرئيس تبون على ضرورة أن “ينسى الجانب الفرنسي أن الجزائر كانت يوما ما مستعمرة فرنسيا”، وأن تعامل الجزائر الند للند، باعتبارها دولة كاملة السيادة ولن ترضى المساس بها مهما كان ذلك.
الرئيس عبد المجيد تبون، أكد أنه لن يكون أول من يتخذ الخطوة الأولى المتعلقة بعودة العلاقات الثنائية بين البلدين، لتأتي الخطوة الأولى من الجانب الفرنسي، الذي أوفد وزير الخارجية، جون إيف لوديان، هذا الأخير، الذي أعلن، الأربعاء الماضي، من الجزائر، رغبة بلاده في “إذابة الجليد وسوء التفاهم” الحاصل مع الجزائر.
جاء ذلك وفق تصريحات صحفية نقلتها قناة “الجزائر الدولية” عن الوزير الفرنسي، عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وأفاد لودريان “تشرفت بلقاء الرئيس الجزائري وكان مهما لي أن أحل بالجزائر في زيارة عمل (..) زيارتي تهدف إلى تعزيز الثقة بين بلدينا في كنف السيادة الكاملة لكل بلد”.
وأضاف “نقلت للرئيس الجزائري رغبة بلادي في العمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين بلدينا”، وتابع: “خلال حديثنا ركزنا على تعاون تترجمه انطلاقة حوار فعلي بيننا كشركاء في ملفات تتعلق بأمن البلدين”، وأردف: “نأمل أن يسهم الحوار الذي باشرناه اليوم في عودة العلاقات السياسية بين حكومتي البلدين مطلع السنة الجديدة بعيدا عن خلافات الماضي”.
ودائما ما تحاول فرنسا اللعب على وتر العلاقات التاريخية بين البلدين، وفي ذات السياق، قدم المؤرخ الفرنسي بنيمين ستورا، تقريرا للرئيس ماكرون، بطلب منه، غير أن هذا التقرير لم يلقى أي استجابة جزائرية، باعتباره أمرا فرنسية داخليا، كما أن الجانب الفرنسي لم يوقف استفزازاته التاريخية المتعلقة بالجزائر، ويواصل لعبة شد الحبل، فمن جهة يعترف بالجزائر التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية في حق الجزائريين الذين القت بهم في نهر السين في باريس، غير أنه يرفض أن ينسبها إلى الدولة الفرنسية ومؤسساتها، لثير سخط الجزائريين مرة أخرى، باعتذاره للحركى الخونة، ويخصص لهم مبالغ مالية ضخمة على سبيل “التعويض”.
إقرأ أيضا: بسبب الجزائر.. المغاربة يتلقون صفعة جديدة !!
كل هذه المؤشرات تؤكد على أن الجانب الفرنسي في علاقته مع الجزائر لا يجيد إلى لعبة التاريخ، في حين أن الجزائر تطالب بطي الصفحة دون نسيانها، والتركيز على الجانب الاقتصادي ضمن معادلة واضحة معاملها رابح-رابح، وهو الأمر الذي يبدوا الجانب الفرنسي لم يفهمه بعد..
0 تعليق على موضوع : فرنسا تقرر فتح الأرشيف الخاص بثورة التحرير الجزائرية “قبل 15 عاما” من المهلة القانونية
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))