♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

تفاصيل صفقة الخيانة بين الكيان المحتل و المخزن

 

وقع المخزن المغربي مذكرة دفاع للتعاون في الصناعات العسكرية مع الكيان الصهيوني، بهدف توريد المنظومة الدفاعية المسماة “القبة الحديدية”، حيث قدرت الصفقة حسب وسائل إعلام مغربية بمئات ملايين الدولارات، في وقت يلجأ البلاط الملكي للاستدانة لخلق نوع من التوازن في الموازنة السنوية، ما دخل اتحاد الشغل المغربي للاحتجاج على السياسات اللاشعبية المطبقة في حق فئات واسعة من الشعب المغربي المغلوب على أمره.

إقرأ أيضا: الحكم الشهير "كولينا" لتكوين الحكام الأفارقة في مشروع ضخم

*المغرب يقتني طائرات درون صهيونية !
وحسب ما نقلته القناة “12” العبرية الصهيونية فإن لقاء بيني غانتس، وزير الحرب الصهيوني، مع نظيره عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أسفر عن توقيع صفقات أسلحة بمئات ملايين الدولارات، يلتزم من خلالها الكيان المحتل بتزويد المغرب بأسلحة حربية متطوّرة.

وأورد المنشور الإعلامي أن الأسلحة المقتناة من الجانب المغربي تشملُ طائرات بدون طيار، ورادارات شركة “إلتا” المتخصصة في الخدمات الدفاعية، إلى جانب نظام “سكاي لوكْ” المضاد للطائرات المُسيّرة، وكذا تطوير وتحسين مقاتلات “إف-5” الجوية المغربية.

ولعلّ أهم ما يميّز الصفقة العسكرية هو تزويد الرباط بالمنظومة الدفاعية “باراك-8” بمدى 140 كيلومترا ضد جميع الأهداف الجوية، تبعاً للمصدر ذاته، الذي لفت إلى أن هذه المنظومة مصمّمة للدفاع ضد أي نوع من التهديدات المحمولة جوا، بما يشمل الطائرات والمروحيات والصواريخ المضادة للسفن.

وأوضح المنشور المذكور أن الاتفاق العسكري بين الطرفين أملته التطورات الجيو-سياسية بالمنطقة، في إشارة واضحة إلى الجزائر، وهو ما يؤكد المؤامرة الحقيقية التي يقودها المخزن والكيان الصهيوني على الجزائر، كما لا يخفى على المراقبين استياء البلاط المغربي من التقارب الجزائري الموريتاني خاصة في شقه الاقتصادي والأمني الاستخباري والعسكري، في ظل الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السياسيين للبلدين وأيضا المسؤولين الأمنيين، وهو التقارب الذي يخيف الرباط ويزيد من عدائها القديم لنواكشوط ويهدد حتى أمنها الاقتصادي والاجتماعي من خلال ضرب القوافل المتوجهة إليها ن الجزائر والمارة عبر أراضي الجمهورية العربية الصحراوية. لاسيما في ظل تفاقم التوتر السياسي بين المغرب والجزائر، ما يدفع الرباط إلى عصرنة عتادها الحربي من أجل مواجهة التهديدات الخارجية.

*خوفا من ضغط الشارع المخزن يهرب للأمام
يواصل نظام المخزن سياسة الهروب للأمام، في تعامله مع قضية الصحراء الغربية، ويحاول في كل مرة إقحام الجزائر وموريتانيا، في ملف لا يعنيهما لا من بعيد ولا من قريب، في حين أن الجانبين المعنيين بشكل مباشر هما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

غير أن السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يواصل تهجمه غير المبرر وغير المقبول على الجزائر، حيث اعتبر في آخر ظهور إعلامي له، عبر مجلة “نيوزلوكس” الأمريكية، أن ” مسؤولية الجزائر “الأولى” عن خلق واستمرار النزاع حول الصحراء المغربية “معروفة دوليا”، مبرزا أنه تم إدراجها في قرارات مجلس الأمن المتتالية التي تشير أيضا إلى الجزائر، في كل مرة، من أجل استئناف العملية السياسية إلى جانب المغرب وموريتانيا و”البوليساريو”.. متجاهلا كل القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية، والتي تؤكد على ضرورة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وتحمل المغرب مسؤولية احتلال أرض وقهر شعب وحرمانه من حقوقه الأساسية والاستيلاء على ثرواته…

فيما واصل سفير المغرب محاولة مراوغة جبهة البوليساريو والكذب على المجتمع الدولي حينما قال “إن العملية السياسية لحل النزاع حول الصحراء المغربية، هي “الطريقة الوحيدة لاستئناف التكامل المغاربي وتحقيق السلام والوحدة والازدهار في المنطقة”.

*الاستدانة لمواجهة النفقات العسكرية المتزايدة
صادق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، الأربعاء في أبيدجان، على قرض للمغرب بقيمة 120 مليون أورو، وذلك بحجة تنفيذ برنامج دعم الشمول المالي وريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، مثل ما روج له إعلامه المأجور..

وأوضح بيان للبنك أن هذا القرض سيساعد المقاولات التي تواجه صعوبات في استئناف أنشطتها والحفاظ على مناصب الشغل من أجل الخروج بنجاح من الأزمة المرتبطة بوباء كوفيد 19. ما يؤكد فشل نظام المخزن في إدارة الأزمة الصحية وإسقاطاتها الاقتصادية على عكس الجزائر، التي نالت تهنئة من البنك الدولي على حسن تسييرها للوضعية وتحقيقها لنمو اقتصادي كبير..

وقال البيان إن المشروع يتماشى مع اثنتين من الأولويات الخمس الرئيسية للبنك الإفريقي للتنمية؛ ويتعلق الأمر بـ”تحسين نوعية حياة السكان في إفريقيا” و”تصنيع إفريقيا”، وأيضا مع جزء من إستراتيجية البنك للعشرية 2013-2022، والتي تهدف إلى تهيئة الظروف للنمو المستدام والشامل في القارة، ما يعني بشكل واضح فشل المخزن في تحقيق هذه المتطلبات..

وحسب المصدر ذاته، فإن تمويلات وقروض البنك الإفريقي للتنمية للمغرب بلغت على مدى السنوات الخمسين الأخيرة أكثر من 12 مليار دولار، همت قطاعات الصحة والطاقة والمياه والنقل والتنمية البشرية والفلاحة والقطاع المالي.

وتأتي استدانة المخزن لمواجهة النفقات العسكرية المتزايدة، والتي فرضها عليه تحالفه مع الصهاينة، الذين أجبروه على اقتناء أفشل منظومة دفاعية صهيوينية “القبة الحديدية؟ التي فشل في رد صواريخ المقاومة في غزة، ناهيك عن ضغوطات التي تلقاها لاقتناء المنظومة الدفاعية الأمريكية “باتريوت” التي لن تصل لدرجة قوة المنظومة الدفاعية الروسية التي تملكها الجزائر متمثلة في “أس 400”..

*الاتحاد المغربي للشغل يحتج
دعا الاتحاد المغربي للشغل إلى المشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية، التي سينظمها يوم الثلاثاء القادم 30 نوفمبر، للتنديد بالتوجهات “اللاشعبية” لمشروع قانون المالية، وللمطالبة برفع عدد مناصب الشغل القارة والدائمة بالوظيفة العمومية، كما دعا إلى توحيد النضال من أجل إسقاط قرار تسقيف سن الترشح لمسابقات التعليم بـ30 سنة..
مع العلم أن احتقان الجبهة الشعبية في المغرب ليس وليد اليوم بقدر ما زاد مع السياسات التقهقرية التي تبنتها الحكومات المتتالية والتي أثرت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المغرب..

إقرأ أيضا: فولوتيا تعلن إطلاق رحلاتها الجوية إلى الجزائر وهذه الأسعار

خاصة وأن اغلب الفئات تلاحظ مسارعة المخزن إلى التسلح على حساب تحقيق التنمية المحلية وتحقيق رغد العيش للمغربي البسيط، كما أن كل القروض التي يحصل عليها المخزن من الهيئات الإقليمية والدولية ليست في خدمة الشعب بقدر ما هي في خدمة الأطماع التوسعية للبلاد الملكي..

الوسوم: أخبار ومقالات