♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
تعليق مجلة الجيش يصيب المخزن بجنون البقر
أصيب النظام المخزني بهلوسة وهرطة لم يسبق لها نظير في تاريخه، ولا يصلح من وصف على ما وقع فيه نظام المخزن إلا وصف “جنون البقر”، والذي كان نتيجة الحقائق التاريخية الموثقة التي سردتها مجلة الجيش في عددها الأخير، والتي يمكن لأي مغربي سواء كان دارسا أو باحثا أو محققا أو مواطنا بسيطا الرجوع إليها..
إقرأ أيضا: أفضل 5 تطبيقات الأندرويد جديدة وحصرية لسنة 2021
مجلة الجيش الوطني الشعبي، في تعليق لها، عادت لسلسة الخيانات والغدر، الذي تأذت منه الجزائر، هذه الأرض الطيبة المباركة، المسقية من دماء الشهداء، أزيد من 7 ملايين شهيد منذ 1830 إلى غاية 1962، والأدهى من ذلك أن خيانات أمراء وملوك المغرب تعود إلى ما قبل الميلاد بقرون، وهو ما ذكرته مجلة الجيش، نذكر به نظام المخزن ومن يواليه..وأكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن دولة مجاورة لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا، ليس من اليوم فقط، بل على امتداد قرون خلت.. فمن خان البطل النوميدي “يوغرطة” سنة 104 قبل الميلاد وسلمه إلى روما لتقلته؟ ألم يكن “بوكوس” ملك موريطانيا القيصرية، المغرب حاليا.
من انقلب على الأمير عبد القادر في ديسمبر 1847 وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره؟ ألم يكن السلطان مولاي عبد الرحمان المغربي.
من خان الزعماء الخمسة ووشى بهم إلى فرنسا في أكتوبر 1956، عندما كانت طائرتهم متوجة من المغرب إلى تونس؟ ألم يكن ولي العهد المغربي.
من هاجم بلادنا في أكتوبر 1963 وجراحها لا تنازل تنزف، لاحتلال وضم مدينتي تندوف وبشار إلى مملكته؟ ألم يكن صاحب الجلالة وأمير المؤمنين الملك الحسن الثاني من ومن ومن؟..
لنترك التاريخ والأجيال والعروبة وحقوق الجوار وقرابة الدم تحكم على ما فعلته جارتنا الشقيقة طوال حقبات من الزمن.
رغم كل هذه الدسائس والخيانات غير أن عقيدة جيشنا الوطني الشعبي ظل ثابتة راسخة رسوخ الجبال الراسيات الشامخات..
مرتكزة على حماية الوطن وعدم التدخل في شؤون الغير على الرغم من الأكاذيب والاتهامات التي يعمل زارعو الفتنة والصيادين في المياه العكرة على اختلاقها وتلفيقها، وعلى رأسهم نظام المخزن نظام التطبيع مع الكيان الصهيوني..
ولقد كان بمقدور جيشنا _كما أكدته مجلة الجيش_ التدخل في المغرب على مرتين أو على الأقل مساندة العسكر الذين كادوا أن يعصفوا بالتاج المغربي ويطيحون بملكهم ويزيحونه من سدة الحكم في انقلاب “الصخيرات” عام 1971 وبعده بسنة واحدة انقلاب “الجنرال أوفقير”، ولكن جيشنا سليل جيش التحرير الوطني لم يتربى على الخيانة والغدر وأبى أن يتخل في شؤون الغير..
لكن في علم الشعب المغربي الشقيق، أن هذه الحقائق التاريخية هي التي أصابت نظام المخزن والتطبيع بنوبة جنون البقر، نوبة غير مسبوقة، ويحاول إيهام الرأي العام المغربي أن تدخل وزير الخارجية رمطان لعمامرة في مداخلته في لقاء دول عدم الانحياز هي القطرة التي أفاضت الكاس، غير أم لعمامرة قال كلاما سياسيا من ضمن مبادئ الدولة الجزائرية، قاله من قبله كل وزراء الخارجية، وقاله أيضا رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، غير أن نظام المخزن لم يحرك ساكنا..
لأن الحقيقة المؤلمة هي تلك التي نطقت بها مجلة الجيش.. وزعزعت أركان النظام المخزني المتهاكل، التي يحقق الهزيمة تلو الأخرى والخسارة تلو الأخرى، في العديد من الأصعدة، أبرزها قضية الصحراء الغربية التي تحقق مكاسب عدة، وأيضا محاولة ابتزاز الجزائر في أنبوب الغاز المغرب العربي-أرووبا غير أن الجزائر توصلت إلى اتفاق مع شركة الطاقة الإسبانية يمكن الجزائر من تجاوز هذا الابتزاز، كما أن إرهاصات هذه الهجمة المغربية على الجزائر بدأت تلوح في الأفق منذ أن استقبلت الجزائر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية وأمين عام جبهة البوليساريو الرئيس إبراهيم غالي ليستكمل رحلة علاجه بمستشفى عين النعجة العسكري..
إقرأ أيضا: نسبة نجاح في حدود 54 بالمائة في البكالوريا
كما لا يخفى على أي متبع أن الجزائر حاصرت وتواصل الحصار وستزيد الخناق على حرب المخدرات التي يقودها المخزن على الجزائر، ولن يتوانى في الدفاع عن الجزائر في ظل الحرب الإلكترونية التي تعزم المغرب القيام بها ضد الجزائر في ظل توقيع اتفاق مع الكيان الصهيوني في هذا المجال…وعلى المخزن أن لا يتناسى مع فعله بأمازيغ الريف قبل الحديث عن أمازيغ الجزائر، لأن هذه المنطقة ضحت بدماء أبنائها من أجل أن تتحرر الجزائر، ولهم في المجاهد آكلي مقران المعروف سي محند أولحاج العبرة..
0 تعليق على موضوع : تعليق مجلة الجيش يصيب المخزن بجنون البقر
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))