♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

الطريق العابر للصحراء يثير غضب المخزن

 

خصصت الدولة الجزائرية غلافا ماليا قدره 300 مليار دينار جزائري (ما يعادل 6ر2 مليار دولار امريكي) من موازنة الدولة لمشروع الطريق العابر للصحراء وذلك منذ بداية انجازه. الطريق التي تتوغل في عمق ساحل الصحراء وصولا الى عاصمة النيجر لاغوس.

إقرأ أيضا: اندي دولور ثاني أفضل لاعب في الليغ 1

حصيلة انجاز هذه الطريق الاستراتيجية ميزها استكمال المقطع الكامل للمحور الرئيسي الطريق العابر للصحراء الجزائر-لاغوس على مسافة 2400 كلم. باعتبار هذه الطريق استراتيجية وقارية أدى إلى منحها صفة طريق سريع شمال/جنوب إلى غاية الحدود الجزائرية حيث تم الانطلاق في إنجاز مقطع منه بهذه المواصفات على مسافة 850 كلم تم الانتهاء من 507 كلم منها ويجري إنجاز 71 كلم ودراسة لمقطع على مسافة 260 كلم.

علاوة عن ذلك، ولإتاحة الوصول المباشر إلى الموانئ الرئيسية للجزائر في البحر الأبيض المتوسط ولتعزيز التجارة بين افريقيا واوروبا، تم الربط المباشر للطريق العابر للصحراء بالطريق السريع المنفذ الذي يربط ميناء جن جن (جيجل) بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 110 كلم الذي يجري إنجازه حاليا. كما ان هذه الطريق ستصبح ذات قيمة اقتصادية عالية من خلال برمجة إنجاز ميناء الوسط بشرشال (تيبازة) الذي سيشكل كذلك منفذ عبور وشحن بين افريقيا واوروبا.

ولتحقيق مختلف الأهداف الاستراتيجية لهذه الطريق، تعمل الدولة الجزائرية في الوقت الحالي على حشد التمويل والاستثمارات اللازمة لإنجاز البنى التحتية وكذا لصيانة ما تم إنجازه من هذا الطريق العابر للصحراء.

ويأتي ذلك بالنظر للعدد الكبير من الدول المجاورة التي من شأنها ان نستفيد من هذه الطريق، ويتعلق الأمر بكل من تونس ومالي والنيجر ونيجيريا والتشاد والجزائر باعتبارهم أعضاء ضمن لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء، كما تستفيد منها بطريقة او بأخرى دول ليبيا وموريتانيا، وهو ما يساعد حتما في الرفع من القيمة الاقتصادية لأهم موانئ الجزائر التي ستصبح همزة وصل بين أوروبا شمال وأفريقيا جنوبا.

وما يزيد من اهمية الطريق بالنسبة الجزائر ولكب دول المنطقة هو دخول العمل بإجراءات منطقة التبادل الحر الأفريقية، ناهيك عن استحداث هيئة لإدارة ممر الطريق العابر للصحراء بوزارة التجارة. ما يجعلها طريقا تعول عليها الدولة الجزائرية للولوج بقوة للسوق الافريقية”. على اعتبار الطريق ستشكل محور رئيسي لتنمية التجارة خارج المحروقات و الانشطة الاقتصادية بين شمال افريقيا و غربها حيث ستساهم في تقليص تكاليف النقل و تحفيز التجارة بين البلدان الافريقية و استقطاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية”.

إقرأ أيضا: الجيش يعتقل الرئيس المالي ورئيس حكومته

ومن جهة أخرى، هذه الطريق أثارت غضب واستياء المخزن المغربي، لأنه سيتاثر حتما وتتاكد دول المنطقة ان الجزائر ظوبة مصدرة للأمن والسلام والتنمية وتعمل على بناء البنى التحتية التي تضمن توزيعا عادلا للتنمية وتغلق الثورة وتشغل اليد العاملة، عكس النظام المخزني الذي يروج للااسقرار ويشن الحروب وستجاوب القوانين والأعراف الدولية، وهو الذي سيتأثر بعد حرب الكركرات في الصحراء الغربية، هذه الثغرة غبر الشرعية التي مانت ولا يزال يستغلها للترويج لتجارة المخدرات الى موريتانيا والى دول ساحل الصحراء. ولا يخفى على اي متابع علاقة المخدرات بالجماعات الإرهابية وزرع اللاستقرار.

الوسوم: أخبار ومقالات