♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
الأزمة والفقر هما سبب هجرة المغاربة إلى سبتة ومليلية
عرفت مؤخرا المغرب حالة هجرة جماعية نحو مديتني سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبيانيا، وذلك أمام أنظار الشرطة المغربي والإسباية وبمتابعة من مختلف وسائل الإعلام الدولية، وهو الأمر الذي يثير تساؤل الجميع عن الأسباب الحقيقية التي تدفع المغاربة للهجرة بهذا الشكل الكبير. الجواب عن هذا السؤال تتضمنه التقارير التي ينشرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي المغرب، والمتمثلة في كون الأزمة والفقرة هما سبب ما يحدث.
بعيدًا عن الرهانات السياسية في مسألة الصحراء الغربية، فإن الغالبية العظمى من المغاربة، لم يعودوا يرون مستقبلاً في بلادهم ويعتبرون أن أحد خيارات الخلاص التي عرضت عليهم هو الهجرة إلى أوروبا بحثتا عن رغد العيش.
إقرأ أيضا: رئيس الفاف يكرم من قبل نظيره المصري احمد مجاهد
وتفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة المغربية بشكل مضاعف في الأشهر الأخيرة بسبب القيود التي فرضتها سلطات المخزن جراء تفشي فيروس كورونا المستجد ما أدى إلى التأثير على جزء كبير من السكان. القيود شملت كذلك قرار السلطات بتجفيف الأنشطة التجارية غير الرسمية مع الجيوب الإسبانية سبتة ومليلية، وهما مصدر الدخل الوحيد للسكان الذين يعيشون في هذه المناطق.
يسجل المغرب حوالي 45 بالمائة فقط من السكان نشطين عمليا، أي ما يقارب من 12.5 مليون شخص من أصل 35 مليون. ومن بين هؤلاء الـ 12.5 مليون عامل نشط، هناك ثلاثة ملايين فقط لديهم وظيفة لائقة، بمعنى العمل المستقر مع التأمينات الاجتماعية. ولكن الآخرين يعيشون بفضل الأنشطة غير الرسمية إلى حد ما وهي تلك التي تأثرت بشدة من الإغلاق المرتبط بكوفيد-19. هذه الإحصائيات التي تؤكدها كل المؤسسات الرسمية المغربية، بما فيها المجلس الاقتصادي المغربي، الذي يدق ناقون الخطر بخصوص الوضعية الاقتصادية.
ومن بين الأسباب أيضا ما تعلق بإجراءات الاغلاق في المغرب، التي تسببت في فقدان حوالي 600 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2020، ليرتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 1.5 مليون شخص. حيث أعلنت المفوضية العليا للتخطيط بالمغرب، مؤخرًا أن متوسط دخل الفرد لأغنى 20 بالمائة من الموظفين بلغ 450 يورو شهريًا، بينما لم يتجاوز متوسط دخل 20 بالمائة الأفقر 50 يورو. كما أعلنت المؤسسة أن مؤشر عدم المساواة في المغرب بلغ 46.5 بالمائة.
إقرأ أيضا: 278 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة الأخيرة و 4 وفيات جديد
ومن جهة أخرى، تعرف حالة الهجرة غير الشرعية في الغرب تفاقما، حيث يحاول العشرات من المغاربة على الحدود الشرقية التوغل داخل الأراضي الجزائرية بحثا عن فرص عيش كريمة، خاصة في مجال البناء والحرف والفلاحية، وهي الفرص المتوفرة بشكل كبير، وهو دليل آخر على كذب الآلة الدعائية العدائية لنظام المخزن، التي توجه سلاحها بشكل مكثف نحو الجزائر، في حين أن الواقع المغربي يكذب ذلك بشكل يومي، في ظل المعلومات التي تؤكدها قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تلقي فيكل المرة القبض على مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية، سواء دخلوا التراب الوطني أو يحاولون الخروج منه عبر قوارب الموت.
0 تعليق على موضوع : الأزمة والفقر هما سبب هجرة المغاربة إلى سبتة ومليلية
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))