♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

تفاصيل انتاج “صيدال” للقاح الروسي

أكدت الحكومة على ان انتاج الجزائر لاحتياجات الوطنية من لقاح سوتنيك سيتم بالشراكة مع المجمع الصيدلانية العمومي “صيدال” على مستوى موقعها في ولاية قسنطينة، في إطار التعاون والشراكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، باعتباره الجهة المسؤولة على تسويق اللقاح المطور من قبل معهد البحوث في الأوبئة والمكروبات، وبالتالي فإنّ العينات المطروحة مستقبلا ستنتج على مستوى مصنع “صيدال” في قسنطينة.

إقرأ أيضا: تحميل Text Animation GIF Maker تطبيق إنشاء نص متحرك

وحسب الأرقام الرسمية فإنّ الجزائر بحاجة إلى 40 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد 19 من أجل بلوغ حملة التلقيحات 70 في المائة من المواطنين، باعتباره السقف المطلوب لتحقيق الوقاية المطلوبة من تبعات الفيروس، بينما يرتفع الطلب على اللقاح على الصعيد العالمي وبالتالي فإنّ أي مخبر من المخابر العالمية لا يمكنها تغطية هذه الاحتياجات، إلاّ في حالة الاستنجاد بالمخابر والوحدات الإنتاجية الوطنية.

وعلى هذا الأساس، سيقوم الطرف الجزائري في المرحلة الأولى بتهيئة اللقاحات المنتجة من قبل مخبر الروسي، وفقا للتصريحات التي أدلى بها المدير العام للوكالة الصحية، كمال صنهاجي، الذي أشار إلى أن اتفاقية الشراكة تنص على أنّ المرحلة الأولى تقوم على اقتناء اللقاح الروسي بكميات غيرمجهزة القيام بالتعليب على مستوى الجزائر، ومن هذا المنطلق أكدت الجهات المسؤولة على انتاج اللقاح في روسيا أن الإنتاج الجزائري سينطلق فعليا بعد شهرين على أقصى تقدير، أي في نهاية شهر ماي المقبل.

وحسب البرنامج المسطر فإن المواد الأولية لانتاج اللقاح على مستوى مصنع صيدال سيوفرها الطرف الروسي، حيث أشار وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن بأحمد في هذا الشأن إلى أن إنتاج المواد الأولية للقاح بفضل التقنية الحديثة ستكون الأولى من نوعها على مستوى الجزائر وعلى الصعيد القارة الإفريقية، بينما لم يكشف المسؤولون على قطاع الصحة عن كميات اللقاح المنتجة محليا إلى حد الأن، على اعتبار أنهم يفضلون التأكيد فقط على أن الكميات المنتجة ستحقق هدف تغطية الاحتياجات الوطنية من اللقاح.

وفقا لامكانيات الوحدة الإنتاجية لمجمع صيدال بقسنطية فإن القدرة الإنتاجية تفوق خمسة مليون جرعة في مرحلتها الأولى، قبل أن يتضاعف هذا الرقم عند انتهاء من مسار مراحل الإنتاج المخطط إليه، لتصل في مرحلة لاحقة إلى قدرة إنتاجية من شأنها الاستجابة إلى الطلب المحلي بشكل كامل.

وعلى هذا الأساس فقد تقرر انتاج اللقاح وفقا لأربع مراحل من بداية المسار إلى نهايته بما فيها التجهيزات الخاصة الضرورة لإنتاجه، فضلا عن التحكم في التقنيات وتكوين موظفي وعمال المجمع الصيدلاني المحلي لبضعة أسابيع، وأشا وزير الصناعة الصيدلانية في وقت سابق إلى وجود طريقتين لصناعة اللقاح، الأولى تتعلق بمصدر اللقاح وإعداد المواد الأولية الضرورية لانتاجه، بينما تتعلق الطريقة الثانية باستقبال المادة الأولية والعمل على تحويلها إلى منتج نهائي قابل للاستغلال، وهو الأمر الذي جعل من السلطات الوصية تختار مجمع صيدال، لكونه يملك الخبرة الضرورية للقيام بالعملية، وعلى هذا الأساس، تم اختيار المنهج المتعامل به في وحدة صيدال قسنطينة، في انتظار وصول الخبراء الروس لاعتماد الإجراءات المطبقة.

إقرأ أيضا: تحميل Learn English with ReWord تطبيق فعال لتعلم مفردات اللغة الإنجليزية

وبالموازاة مع ذلك، فإن اختيار الوحدة الإنتاجية المتواجدة في عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، يرجع بالمقام الأول للخبرة والإمكانيات التي تتوفر عليها، لاسيما وان نفس المصنع ينتج ضمن إطار شراكة وقعت سنة 2009 مع كوبا اللقاحات الموجهة لاتهاب الكبد، بالإضافة إلى احتواء هذه الوحدة على فروع خاصة بالتخزين وفقا للمعايير المعمول بها على الصعيد العالمي.

الوسوم: أخبار ومقالات