♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

معبر الكركرات لا يزال مشلولا والمغرب يروج لنصر زائف

 

يروج المغرب لمعلومات، تفيد أن العملية العسكرية التي نفذها الجمعة، فد مكنت من إعادة فتح معبر الكركرات غير الشرعي باتجاه موريتانيا، وتسوق جهات رسمية وإعلامية، على أن الذي حصل هو “انتصار كبير ضد البوليزاريو”، دون تقديمه دليلا يؤكد مزاعمه، الأمر الذي يطرح سؤالا هاما ما حقيقة فتح ثغرة الگرگارات غير الشرعية؟.

إقرأ أيضا: مدرب زمبابوي:”علينا أن نكون أكثر قوة لنوقف نجوم الجزائر”

يقول الكاتب الصحراوي والباحث في جامعة إشبيلية الإسبانية، محمد بشير لحسن، إنه باستثناء الدعاية المغربية، لم تعلن موريتانيا رسمياً بعد عن فتح الثغرة، وبالتالي فإن ما جرى يوم أمس لا يمكن بأي حال من الأحوال التأكيد أنه إعادة فتح الثغرة.

 
ويؤكد الكاتب، في منشور على صفحته في فايس بوك، أنه لو تم ذلك رسمياً لأعلن الجيش الموريتاني أو الحكومة عن ذلك، وهو ما لم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر. ووفقاً لشهود عيان بالمنطقة، يتعلق الأمر بالسماح بعبور بعض الشاحنات التي كانت عالقة وليس إعادة الحركة إلى سابق عهدها، وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت مشاهد لمعبر الكركرات يظهر حركة النقل متوقفة، باستثتاء تواجد لبعض القوات المغربية، وتحليق جوي لبعثة المينورسو، ما يعني أن الرباط تروج لمعلومات مكذوبة، وتدعي نصرا وهميا.

ويستند الباحث الصحراوي، في استنتاجاته لكذب المغرب، لعدم وحود تصريح رسمي من السلطات الموريتانية، ويقول “ما يجعلنا نشكك في صدقية الرواية الرسمية المغربية هو غياب أي تأكيد موريتاني رسمي للموضوع وكذا منع المغرب لمراسل وكالة الأنباء الإسبانية من حضور ما جرى الترتيب له واقتصار الحضور الإعلامي على وسيلتين إعلاميتين مغربيتين فقط. وقد كتب ذلك مراسل وكالة الأنباء الإسبانية، خافيير اوتاسو، على صفحته في توتير كما توضح الصورة. ومن يخضى وجود الإعلام غير المغربي بكل تأكيد يريد إخفاء الحقيقة”.

كما يؤكد أن معركة الصحراويين ضد الاحتلال المغربي لا تزال مستمرة وكل الأهداف مشروعة “كما أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب قد خرجت رسمياً من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن المرحلة القادمة هي مرحلة طول النفس وكل الأهداف باتت مشروعة وبالتالي فإن استهداف الثغرة قد لا يكون اليوم أو غداً، لكنه قد يأتي في أية لحظة”.

إقرأ أيضا: تهريب عجوز تحمل أعراض كورونا من مستشفى باتنة

وينقل عن مصدر صحراوي رفيع قوله إن “هناك العديد من عوامل الحسم غير العسكرية التي لم تتحرك بعد ولم تظهر قدرتها وما تستطيع فعله لتغيير المعادلة، ولعل أبرزها مناضلي الأرض المحتلة الذين أرسلوا إشارات طيلة اليومين الماضيين على أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي”، حسب المصدر.
سامي محمودي

الوسوم: أخبار ومقالات